المعاناة من «حالة صحية واحدة» تزيد خطر الوفاة بـ«كورونا» بنسبة 80 %

فريق طبي ينقل مريضا مصابا بفيروس كورونا الى سيارة إسعاف (د.ب.أ)
فريق طبي ينقل مريضا مصابا بفيروس كورونا الى سيارة إسعاف (د.ب.أ)
TT

المعاناة من «حالة صحية واحدة» تزيد خطر الوفاة بـ«كورونا» بنسبة 80 %

فريق طبي ينقل مريضا مصابا بفيروس كورونا الى سيارة إسعاف (د.ب.أ)
فريق طبي ينقل مريضا مصابا بفيروس كورونا الى سيارة إسعاف (د.ب.أ)

خلصت دراسة حديثة إلى أن معاناة أي شخص من حالة صحية أساسية واحدة على الأقل تزيد من خطر حاجته إلى وحدة العناية المركزة أو الموت بسبب فيروس «كورونا»، بنسبة تقارب 80 في المائة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتعتبر الاحتمالات أعلى أيضاً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالتين صحيتين، وفقا لبحث أجري ما يقرب من 1600 مريض في الصين.
وبشكل عام، احتاج 20 في المائة من المرضى الذين يعانون من حالات صحية إما إلى وحدة العناية المركزة أو إلى تنفُّس صناعي أو حتى واجهوا الموت مقارنة بنسبة 5 في المائة من الأشخاص الأصحاء.
وحدد العلماء السرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن كأخطر الظروف الصحية التي قد تؤثر سلباً على المريض إذا أصيب بالفيروس التاجي.
وتم نقل نصف المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن في هذه الدراسة إلى العناية المركزة، أو أنهم ماتوا بالفعل. وبالمقارنة، كان معدل الوفاة أقل لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعتبر هذه النتائج حصيلة جهد علمي عالمي لفهم من هم الأكثر عرضة لمواجهة أعراض خطيرة نتيجة «كوفيد - 19».
وقام مؤلف الدراسة الرئيسي وي جيي غوان، من جامعة غوانغزو الطبية الصينية، وزملاؤه، بتحليل معلومات 1590 مريضًا في المستشفى بين ديسمبر (كانون الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) من عام 2020.
وتتم رعاية المرضى، الذين يبلغ متوسط أعمارهم 49 عاماً، في 575 مستشفى في 31 مقاطعة أو منطقة في الصين القارية. وهذا يعني أن الدراسة لم تنظر إلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة تعافوا في المنزل.
وتظهر النتائج أن 16 في المائة من المرضى انتهى بهم الأمر بعوارض شديدة متعلقة بـ«كورونا»، ووصل 8.2 في المائة منهم إلى «نقاط خطرة»، التي كانت إما عناية مركزة أو الحاجة إلى التهوية الصناعية أو الوفاة.
وتوفي خمسون مريضاً، مما أعطى معدل وفيات 3.1 في المائة للمرضى في المستشفيات.
لكن احتمالات الوفاة كانت أعلى بوضوح بين أولئك الذين يعانون من حالة صحية - 8.8 في المائة مقارنة بـ1.3 في المائة مع غيرهم.
وكان لدى المرضى الذين يعانون من مرضين أو أكثر مخاطر متزايدة للإصابة بعوارض خطيرة أو حتى الموت، مقارنة مع أولئك الذين لديهم مرض واحد، أو الذين لا يعانون من أي حالات صحية مسبقة.
وزادت الاحتمالية بنسبة 160 في المائة لمن يعانون من حالتين صحيتين أو أكثر، و80 في المائة لمن لديهم حالة صحة واحدة قبل إصابتهم بـ«كورونا».


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
TT

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)، الاثنين، مشروع «منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة»، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقريراً ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة.

جاء الإطلاق ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة بالعاصمة التونسية، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم 50 مشاركاً.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها.

وتتمثل فكرته في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريباً، وتصنيفها بعد ذلك وفقاً لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة.

وتميز المشروع بالبعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي، وريادته من حيث الكم والكيف؛ إذ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة - غير المتاحة في مدوَّنة واحدة - للمرَّة الأولى.

وتضمُّ المنظومة بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن 22 دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فاعل إقليمياً وعالمياً.

وتسهم الشراكة بين المَجمع والمنظمة في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافة إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.