أرقام مطمئنة في فلسطين... وإصابات مرتفعة في الشتات

حواجز للأمن الفلسطيني تفصل بين القرى والمخيمات وبين المدن في محافظة بيت لحم لمنع انتشار فيروس «كورونا» (الشرق الأوسط)
حواجز للأمن الفلسطيني تفصل بين القرى والمخيمات وبين المدن في محافظة بيت لحم لمنع انتشار فيروس «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

أرقام مطمئنة في فلسطين... وإصابات مرتفعة في الشتات

حواجز للأمن الفلسطيني تفصل بين القرى والمخيمات وبين المدن في محافظة بيت لحم لمنع انتشار فيروس «كورونا» (الشرق الأوسط)
حواجز للأمن الفلسطيني تفصل بين القرى والمخيمات وبين المدن في محافظة بيت لحم لمنع انتشار فيروس «كورونا» (الشرق الأوسط)

بينما بدت أرقام المصابين بفيروس «كورونا» المستجد مطمئنة في فلسطين، ارتفعت نسبة الفلسطينيين المصابين والمتوفين في العالم.
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن فلسطين لم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، أمس، لتستقر الحصيلة عند 263 إصابة. وأكد ملحم أن المنحنى بدأ في الانخفاض، وأن الأرقام الحالية لا تبعث على القلق، مؤكداً أن المصابين بوضع جيد جداً.
وتوقع استمرار انخفاض المنحنى خلال الأيام القادمة. وجاءت هذه التوقعات مع استمرار تعافي مصابين.
وقال مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة، كمال الشخرة، إن 44 حالة تماثلت للشفاء من بين الإصابات الـ263.
ولفت إلى أن الإصابات الفعلية 218، بينها 89 إصابة لعمال قادمين من أراضي الـ48 والمستعمرات، أي أن نسبتهم 33.8 في المائة من إجمالي الإصابات.
وبين أن عدد المخالطين من بين الإصابات بلغ 103، أي بنسبة 39.2 في المائة، و29 مسافراً بنسبة 11 في المائة، و40 مصاباً لمخالطين للوفود السياحية التي زارت بيت لحم بنسبة 16 في المائة.
وأشار إلى أنه يوجد أسير محرر من بين المصابين بفيروس «كورونا»، إضافة إلى مسعف واحد من مدينة نابلس.
لكن مقابل ذلك، أكد فريق العمل المختص في وزارة الخارجية والمغتربين، أن عدد الإصابات في صفوف الجالية الفلسطينية في جميع دول العالم ارتفع إلى 524 إصابة، و24 حالة وفاة. وأضاف البيان: «عدد الإصابات فيما عدا الولايات المتحدة الأميركية ارتفع إلى 157 إصابة، بعد أن تم الكشف عن إصابة جديدة في النمسا، وإصابة جديدة في جنيف، وعدد الوفيات في تلك الدول 8 حالات».
وأوضحت الخارجية أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية بلغ حتى اللحظة 367 إصابة، بعد أن تم الكشف عن 15 إصابة جديدة، وعدد الوفيات في صفوف الجالية في أميركا بلغ 16 حالة، بعد أن تم تسجيل وفاة جديدة في ولاية نيوجيرسي لسيدة فلسطينية، ليبلغ عدد الوفيات منذ الأزمة 16 من أميركا.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.