موسم «فورمولا 1» ضحية «كورونا» والبطولة تناضل للانطلاق في 28 يونيو

روس براون يأمل ببدء السباقات من القارة الأوروبية بلا جمهور

سباق موناكو كان الضحية الأبرز بإلغائه هذا الموسم (إ.ب.أ)
سباق موناكو كان الضحية الأبرز بإلغائه هذا الموسم (إ.ب.أ)
TT

موسم «فورمولا 1» ضحية «كورونا» والبطولة تناضل للانطلاق في 28 يونيو

سباق موناكو كان الضحية الأبرز بإلغائه هذا الموسم (إ.ب.أ)
سباق موناكو كان الضحية الأبرز بإلغائه هذا الموسم (إ.ب.أ)

تصارع بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1» - «الانهيار» وسط تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي تقاتل فيه أيضاً الفرق من أجل النجاة. لكن رغم القرارات الكثيرة التي اتخذت في هذا الصدد من عمليات خفض النفقات وتعديل جدول المسابقات المحتملة، فإن انطلاق الموسم الجديد يبقى بعيد المنال في الوقت الراهن.
وما زال تشاز كاري، رئيس «فورمولا 1»، يأمل في إقامة بين 15 و18 من أصل 22 سباقاً كان من المقرر إقامتها هذا الموسم، لكن أجندة السباقات تحتاج إلى كثير من العمل، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية إقامة السباقات من دون جماهير؛ تجنباً للإخلال بالعقود التي تتجاوز ملايين الدولارات فيما يخص حقوق البث والرعاة.
وأعرب المدير التنفيذي لبطولة العالم لـ«فورمولا 1»، البريطاني روس براون، عن أمله في إمكانية أن ينطلق الموسم الجديد من القارة الأوروبية دون جمهور، وذلك بعد الفوضى العارمة التي أحدثها فيروس كورونا المستجد.
وكان من المفترض أن ينطلق الموسم الجديد في 15 مارس (آذار) من حلبة ألبرت بارك الأسترالية التي حل فيها السائقون والفرق، لكن الأطراف المعنية وجدت نفسها مجبرة على إلغاء السباق بعد أن قرر فريق ماكلارين الانسحاب نتيجة إصابة أحد العاملين فيه بفيروس «كوفيد - 19».
وكانت تلك بداية الفوضى في روزنامة الموسم الجديد؛ إذ أرجئت بعدها سباقات الصين، والبحرين، وأذربيجان، وفيتنام، وهولندا، وإسبانيا، وكندا، كما ألغي أيضاً سباق موناكو في ظل توسع رقعة تفشي الفيروس وعدد الضحايا التي حصدها حتى الآن في العالم بأجمعه.
وعلى الرغم من الواقع المأساوي الذي فرضه «كوفيد - 19» وتسببه بتوقف الأحداث الرياضية حول العالم، كان براون متفائلاً إلى حد كبير قائلاً «من وجهة نظرنا، تبدو الظروف مواتية لأن يبدأ الموسم من أوروبا، وقد يكون سباقاً خلف أبواب مؤصدة (من دون جمهور) هو الحل».
وأوضح «إنه بإمكاننا إعداد بيئة مغلقة، حيث تصل الفرق بطائرة مستأجرة ثم نقوم بنقلها إلى الحلبة، مع الحرص على أن يخضع الجميع لفحص الفيروس، وألا يكون أي شخص عرضة للخطر. سنخوض سباقاً من دون متفرجين. هذا ليس الحل المثالي، لكنه أفضل من ألا يكون هناك أي سباق على الإطلاق»، مذكراً بأن ملايين الأشخاص اعتادوا أصلاً على متابعة السباقات من المنزل عبر شاشات التلفزة.
وفي ظل الإلغاء والإرجاء وتأخر انطلاق الموسم، وافق المجلس الأعلى لرياضة السيارات الاثنين الماضي، بعد اتفاق مع فرق البطولة، على تمديد العطلة الإجبارية. وعادة ما تكون العطلة الموسمية في فصل الصيف، وتحديداً في شهر أغسطس (آب)، حيث يتم إغلاق المصانع كافة لمنح العاملين والسائقين فرصة التقاط أنفاسهم، لكن في ظل الواقع الذي فرضه فيروس «كوفيد - 19»، لن تكون هناك أي عطلة هذا الصيف في حال اتخذ القرار بأن يقام الموسم، وذلك بعد اعتمادها في شهري مارس وأبريل (نيسان).
وبعد الاجتماع عبر الاتصال بالفيديو بين مختلف الأطراف في الـ«فورمولا 1»، وافقت الفرق بالإجماع على تمديد هذه العطلة الإجبارية من 21 إلى 35 يوماً، أي تمديدها أسبوعين إضافيين على أمل تحسن الظروف فيما يتعلق بوباء «كورونا».
ويأتي ذلك بعد تأكيدات من إدارة الـ«فورمولا 1» بمنح عدد كبير من العاملين الإداريين إجازات طويلة الأمد، إضافة إلى خفض رواتب المسؤولين الكبار بنسبة 20 في المائة.
وبحسب الروزنامة المبدئية بعد الإرجاء والإلغاء، سيكون سباق فرنسا الأول على الروزنامة في 28 يونيو (حزيران) على حلبة بول ريكار، ويأمل براون أن يشكل هذا السباق بداية الموسم الجديد؛ لأن «القدرة على تقديم حدث رياضي وتسلية الناس، سيكون لهما فائدة كبيرة في الأزمة التي نمر بها».
ورأى براون أن هناك إمكانية لإقامة 18 أو 19 سباقاً (من أصل 22 كانت مقررة قبل تفشي الفيروس) إذا انطلق الموسم في يوليو (تموز)، موضحاً «بالنسبة لأي بطولة عالمية، فإن إقامة ثمانية سباقات على الأقل أمر ضروري وفقاً لقوانين الاتحاد الدولي للسيارات، يمكن الوصول إلى هذا الحد الأدنى إذا بدأنا في أكتوبر (تشرين الأول). وهنا تكمن النقطة الحاسمة» في قرار إقامة الموسم أو إلغائه، مشيراً إلى أن إمكانية امتداد الموسم حتى 2021 لا تزال قيد الدرس.
من جانبه، يستغل البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس، وحامل لقب بطل العالم، هذه الفترة للعمل على نفسه من الناحيتين «الجسدية والنفسية»، بينما اكتفى الألماني ومنافسه سيباستيان فيتيل سائق فيراري بنشر فيديو من منزله، في الوقت الذي يعمل فيه ماكس فيرستابن سائق ريد بول على جهاز المحاكاة الخاص به في المنزل، بينما شارك الكثير من السائقين الآخرين في السباقات الافتراضية التي تم تنظيمها بواسطة «فورمولا 1».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.