العثور على أقدم حفرية للضفدع «كوكي» عمرهـا 29 مليون سنة

شكل ضفدع «كوكي» الآن
شكل ضفدع «كوكي» الآن
TT

العثور على أقدم حفرية للضفدع «كوكي» عمرهـا 29 مليون سنة

شكل ضفدع «كوكي» الآن
شكل ضفدع «كوكي» الآن

من المحتمل أن يكون الضفدع «كوكي»، الرمز الوطني لبورتوريكو، هو أقدم حفرية في سجل الضفادع في منطقة البحر الكاريبي، بعد عثور باحثين أميركيين على حفرية عظم ذراع مجزأ من هذا الضفدع، الذي يعرف أيضاً باسم «ضفدع المطر»، يعود تاريخها إلى 29 مليون سنة على الأقل.
وبعد هذا الاكتشاف الذي تم نشر تفاصيل الدراسة الخاصة به أمس، في دورية «بيولوجي ليترز»، يحل الضفدع «كوكي» محل أحفورة ضفدع تم اكتشافها في قطعة من العنبر بجمهورية الدومينيكان عام 1987، ليحصل على لقب أقدم ضفدع كاريبي تم العثور عليه حتى الآن.
يقول ديفيد بلاكبيرن، أمين متحف فلوريدا لعلم الزواحف، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمتحف بالتزامن مع نشر الدراسة: «إنه كنز وطني... هذا ليس فقط أقدم دليل على ضفدع في منطقة البحر الكاريبي؛ بل تصادف أيضاً أنه أحد الضفادع التي هي فخر لبورتوريكو، وذات الصلة بالعائلة الكبيرة «إليوثيرو داكتيليداي»، والتي تشمل الضفادع الدفيئة في فلوريدا».
وتضم هذه العائلة الكبيرة التي تعرف أيضاً باسم «ضفادع المطر»، 200 نوع، من بينها الضفدع «كوكي»، وتتميز بأصواتها الحادة عالية النبرة التي تشبه الحشرات.
وكان خورخي فيليز جواربي، الباحث الرئيسي الآخر بالدراسة، والمنسق المساعد للثدييات البحرية في متحف التاريخ الطبيعي بمقاطعة لوس أنجليس، قد عثر على الحفرية على نتوء نهر في بلدية سان سيباستيان في شمال غربي بورتوريكو.
وكشفت جهود جواربي ومعاونيه السابقين في الموقع عن عديد من الحفريات لأبقار البحر والسلاحف ذات العنق الجانبي، وأقدم بقايا القوارض في منطقة البحر الكاريبي، والتي يعود تاريخها إلى العصر الأوليجوسيني المبكر، منذ حوالي 29 مليون سنة.
ويقول جواربي: «رحلة عام 2012 حدث بها شيء مختلف، فبينما كنت أقوم بتمشيط الرواسب لمدة نصف يوم دون حظ كبير، لفت نظري عظم صغير، مكشوف جزئياً في الرواسب، وقمت بفحصه بعدسة في يدي؛ لكني لم أستطع تحديد هويته». ويستطرد: «بمجرد عودتي إلى المنزل، والتنظيف حول العينة بإبرة لرؤيتها بشكل أفضل والتحقق من بعض المراجع، عرفت أنني وجدت أكبر وأقدم ضفدع في منطقة البحر الكاريبي».


مقالات ذات صلة

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».