400 ألف إصابة و13 ألف وفاة بـ«كورونا» في الولايات المتحدة

سيدة ترتدي كمامة خلال تبضعها في واشنطن (أ.ف.ب)
سيدة ترتدي كمامة خلال تبضعها في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

400 ألف إصابة و13 ألف وفاة بـ«كورونا» في الولايات المتحدة

سيدة ترتدي كمامة خلال تبضعها في واشنطن (أ.ف.ب)
سيدة ترتدي كمامة خلال تبضعها في واشنطن (أ.ف.ب)

تجاوزت الولايات المتحدة 400 ألف إصابة بـ«كوفيد – 19»، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لحصيلة نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي تحدثها باستمرار.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، تسبب الوباء بما لا يقل عن 12912 وفاة في البلاد التي تحولت إلى البؤرة الرئيسية لفيروس كورونا المستجد مع 401166 إصابة، وتجاوزت عتبة 300 ألف إصابة مسجلة رسمياً، السبت.
ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، تُسجل أكثر من 1000 وفاة جديدة كل يوم في الولايات المتحدة على الرغم من تدابير الاحتواء التي طبقت بشكل تدريجي ولاية بعد ولاية.
وتعد ولاية نيويورك البؤرة الرئيسية للوباء، ولا سيما في مدينة نيويورك، العاصمة الاقتصادية للبلاد، التي باتت الحياة شبه متوقفة فيها.
وفي سياق متصل، قال الطبيب أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، إن مسؤولي الصحة الأميركيين يجهزون سبل إعادة الأنشطة إلى طبيعتها بالبلاد إذا ثبت نجاح التباعد والخطوات الأخرى المتبعة لتخفيف وطأة «كوفيد – 19» هذا الشهر في كبح التفشي.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب دعت إلى إجراءات لمدة 30 يوماً، شملت الحفاظ على مسافة تباعد بين الأشخاص لا تقل عن ست أقدام (نحو مترين)، وأثرت على حياة معظم الأميركيين من خلال الإلزام بالحجر الصحي في المنازل وإغلاق المدارس وإغلاق الأعمال التجارية حتى نهاية أبريل (نيسان) على الأقل. وقررت بعض الولايات استمرار عمليات العزل في مايو (أيار) ويونيو (حزيران).
وقال فاوتشي الذي يرأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن مثل هذه الخطوات يجب أن تستمر، لكن هناك إشارات مبشرة على نجاحها.
وذكر فاوتشي وهو عضو في فريق مكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، «إذا نجحنا، فمن المنطقي أن نخطط على الأقل لما سنمضي فيه لإعادة الحياة إلى طبيعتها. هذا لا يعني أننا سنفعل ذلك الآن، لكن يعني أننا نحتاج إلى أن نستعد لتسهيل السبل لذلك».
وقال فاوتشي وخبراء آخرون بالصحة العامة إن الإجراءات الصارمة ضرورية للسيطرة على الانتشار السريع وربما القاتل للمرض الذي أدى بالفعل لنحو 400 ألف إصابة مؤكدة وقرابة 13 ألف وفاة حتى رغم تأثير عمليات العزل العام على الاقتصاد الأميركي.
كان ترمب قال، أمس (الثلاثاء)، في مؤتمره الصحافي، إن «أميركا تواصل إجراء اختبارات أكثر من أي دولة أخرى في العالم، وأعتقد أن هذا هو السبب في تسجيل مزيد من الإصابات»، مشيراً إلى إجراء 1.8 مليون اختبار للكشف عن الوباء حتى تاريخه.
وحذرت السلطات من أن ما بين مائة ألف و240 ألف شخص قد يتوفون من جراء الوباء في الولايات المتحدة، اعتماداً على النماذج الحاسوبية، وذلك في حال الالتزام بالمبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».