حفيد رابين يعتذر عن تمنياته لنتنياهو بالإصابة بـ«كورونا»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

حفيد رابين يعتذر عن تمنياته لنتنياهو بالإصابة بـ«كورونا»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

بعد ساعات من نشره تغريدة يتمنى فيها حفيد رابين، يونتان بن آرتسي، أن يصاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوباء كورونا، واتهام الليكود له بأنه يحرض على القتل، تراجع وحذف التغريدة من حسابه في «تويتر» ونشر اعتذاراً قال فيه: «لا أتمنى أن يصاب أحد بـ(كورونا)، حتى لو كان نتنياهو. أعتذر عن ذلك».
وكان بن آرتسي قد نشر عدة تغريدات اتهم فيها نتنياهو باستغلال أزمة «كورونا» بشكل يستخف فيه بعقول الإسرائيليين ويدب فيه الرعب في نفوسهم وذلك لخدمة معركته الشخصية في مواجهة محاكمته بالفساد. وفي الوقت الذي أعلن فيه عن توقف المفاوضات بين كتل اليمين بقيادة نتنياهو و«كحول لفان» بقيادة بيني غانتس حول تشكيل حكومة وحدة، اتهم بن آرتسي اليمين بالخداع.
وعندما نشر نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، تغريدة على حسابه في «تويتر»، أنه خضع لفحص «كورونا» جديد ونتيجته سلبية (أي غير مصاب) وأنه سينهي فترة الحجر الصحي اليوم الأربعاء، بعد مرور 14 يوماً، كما هو مطلوب، كتب بن آرتسي: «إن كان نتنياهو كذب على الإسرائيليين وناور قائلاً علينا تشكيل حكومة وحدة للطوارئ من أجل مواجهة (كورونا)، بينما كان ينوي الذهاب لانتخابات، فهو يستحق الإصابة بـ(كورونا)، وأن ينهي حياته في السجن مريضا».
وقد أثارت هذه التغريدة موجة من ردود الفعل الغاضبة، حتى لدى أشخاص غير مؤيدين لنتنياهو. وعلق حزب الليكود بالقول: «هذا تحريض بالقتل ضد رئيس الوزراء. فحتى عندما يعمل رئيس الوزراء على إنقاذ حياة الإسرائيليين، يتعرض لهجوم بلا حدود من الكراهية. هل تعتقدون أن أحداً سيفتح ضده (بن آرتسي) تحقيقاً؟».
وقد نشر حفيد رابين تغريدة أخرى، لاحقاً، لتوضيح مقصده من دون أن يعتذر قائلاً: «اسمحوا لي بالتوضيح: من يستخدم مرضى وباء مثل (كورونا) لأغراض سياسية، يستحق (كورونا)». ولكن الكثيرين انتقدوه ووصفوا تغريدته بأنها لا إنسانية. وطالبوه بالاعتذار. فنشر اعتذاره المذكور أعلاه.
المعروف أن بن آرتسي، ألقى كلمة عائلة رابين في البرنامج الرسمي الذي أقامته الحكومة لذكرى اغتيال إسحق رابين، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد وجه اتهاماً مباشراً لنتنياهو ببث روح الكراهية والتحريض السياسي الدموي ضد الخصوم. وحذر من تكرار الاغتيال. وقد هاجمه اليمين على ذلك واتهمه بكسر قوالب الطقوس الرسمية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.