مصمم زي {الرجل الحديدي} يغير نشاطه لصناعة الكمامات

إيدي يانغ من صناعة بدلة «الرجل الحديدي» إلى صناعة الكمامات (تريبيون ميديا)
إيدي يانغ من صناعة بدلة «الرجل الحديدي» إلى صناعة الكمامات (تريبيون ميديا)
TT

مصمم زي {الرجل الحديدي} يغير نشاطه لصناعة الكمامات

إيدي يانغ من صناعة بدلة «الرجل الحديدي» إلى صناعة الكمامات (تريبيون ميديا)
إيدي يانغ من صناعة بدلة «الرجل الحديدي» إلى صناعة الكمامات (تريبيون ميديا)

يشتهر إيدي يانغ، فنان المؤثرات الخاصة، بصناعة بزّة «الرجل الحديدي» (آيرون مان) باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ وقد استخدم مادة اللاتكس المطاطية، والمطاط، والتكنولوجيا الرقمية في عمل الأقنعة والكائنات، لكنه يعكف حالياً على صناعة أهم قناع خلال مسيرته المهنية. ويصنع إيدي حالياً كمامات أقنعة طبية واقية (كمامات) للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يحتاجون إلى الأدوات لتساعدهم على الخط الأمامي لمواجهة وباء «كورونا».
وجد يانغ نفسه مثل الكثيرين في موقف يشعر فيه أنه بلا حول ولا قوة، حيث يقف عاجزاً وهو يشاهد فيروس «كورونا» وهو ينتشر في جميع أنحاء العالم. يقول يانغ من الاستوديو الخاص به في مدينة تشاتسوورث بكاليفورنيا: «لقد أردت أن أفعل شيئاً ما مفيداً في هذا الوضع». كان لدى يانغ الشبكة، لكن لم تكن لديه وسائل التوزيع. وعند سماع ليزا ين، واحدة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بمبادرته اتصلت به فوراً؛ وقدمت الجمعيتان الخيريتان التابعتان لها «رينيو تشيرش إل إيه» و«بروجيكت 614» الدعم المالي لمشروع أقنعة الوجه الواقية. وأوضح يانغ قائلاً: «لقد كانت تعرف ما يحتاج إليه الناس». وبدأ يانغ في الحصول على المواد اللازمة لتصنيع الأقنعة الواقية، لكنه واجه نقصاً في تلك المواد الخام خصوصاً مادة «بي إي تي جي» وهي نوع من البلاستيك الشفاف من الدرجة الثانية، حيث قال: «لقد نفدت كل قطعة من ذلك البلاستيك الشفاف».
أخيراً وجد يانغ موزعاً واشترى منه كل المخزون الذي لديه من تلك المادة البلاستيكية بحيث يستطيع صناعة الأقنعة الواقية. كذلك ساعدت ليزا يانغ في الحصول على الموافقة على التصميم من متخصصين، وأوضح قائلاً: «لم أرغب في عمل شيء يضيع هباءً، لكن ساعدتني ليزا في الحصول على موافقة أطباء طوارئ على التصميم». وفي غضون أربعة أيام بات خط التجميع الخاص بيانغ جاهزاً لإنتاج أقنعة الوجه الواقية. وطلب يانغ المساعدة من سالي راي، فنانة المؤثرات الخاصة والمتخصصة في القطع باستخدام الليزر، من أجل تقطيع البلاستيك.
وقد دفعت مبادرة يانغ متطوعين من جميع أنحاء لوس أنجليس إلى الاتصال به، وعرض مساعدتهم في تصنيع الأقنعة الواقية. بمجرد تجميع الأقنعة الواقية يقوم السائقون بتوصيلها وتسليمها إلى يانغ الذي يوزعها بدوره على المستشفيات. ويقول يانغ: «لقد باتت الأقنعة متوفرة حالياً في ثمانية مستشفيات. يشعر الأشخاص الذين يعملون على خط المواجهة بعدم الاهتمام، لذا يعد تقديم تلك الأقنعة إليهم بمثابة عرفان بالجميل وتعبير عن تقدير دورهم». ويشبّه يانغ هذه العملية بالحرب العالمية الثانية، وروزي ذا ريفيتر، رمز المرأة العاملة الذي اشتهر خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يقول: «يفعل الجميع ما يستطيعون فعله لأنهم يريدون المشاركة».
وقد أنتج يانغ وفريقه من المتطوعين 1400 قناع طبي واقٍ حتى هذه اللحظة، ويقول: «لا نعرف العدد الذي سنحتاج إلى تصنيعه من الأقنعة الواقية، ولا إلى متى ينبغي علينا الاستمرار في القيام بذلك». مع ذلك الأمر الوحيد المؤكد بالنسبة إلى يانغ هو أن تلك الأقنعة الواقية هي أهم عمل قام به في حياته، وأنها تُحدث فرقاً حقيقياً.
- خدمات «تريبيون ميديا»



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.