من يتحكم في الزر النووي لبريطانيا خلال مرض جونسون؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يترأس عبر الفيديو اجتماعاً لفريقه الحكومي خلال خضوعه للعزل في المنزل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يترأس عبر الفيديو اجتماعاً لفريقه الحكومي خلال خضوعه للعزل في المنزل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

من يتحكم في الزر النووي لبريطانيا خلال مرض جونسون؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يترأس عبر الفيديو اجتماعاً لفريقه الحكومي خلال خضوعه للعزل في المنزل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يترأس عبر الفيديو اجتماعاً لفريقه الحكومي خلال خضوعه للعزل في المنزل الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أُدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء أمس (الاثنين) إلى العناية المركزة بسبب مضاعفات إصابته بمرض «كوفيد - 19»، وبينما تم الإعلان عن تولي وزير الخارجية دومينيك راب إدارة شؤون البلاد وإجراءات العزل التي تتخذها بريطانيا لمكافحة الوباء، تساءل البعض عن من سيتولى مسؤولية الشفرة النووية في البلاد أو ما يعرف بـ«الزر النووي».
وامتنعت الحكومة البريطانية عن الإفصاح عن المسؤول عن الشفرة النووية للبلاد.
وحينما سُئل مايكل غوف وزير شؤون مجلس الوزراء في هيئة الإذاعة البريطانية عما إذا كان وزير الخارجية دومينيك راب قد تسلم الشفرة النووية، فقال: «توجد بروتوكولات مطورة». وأضاف: «لا يمكنني في الواقع الحديث عن مسائل الأمن الوطني»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبريطانيا واحدة من القوى الخمس في العالم التي تملك رسمياً أسلحة نووية ولها 4 غواصات نووية مسلحة بصواريخ «ترايدنت 2 دي»5 الباليستية المجهزة برؤوس نووية.
كما تملك بريطانيا نحو 215 رأساً نووياً، لكن نحو 120 منها فقط متاحة للاستخدام.
ولا يحق لأحد سوى رئيس الوزراء في بريطانيا إصدار الأمر بتوجيه ضربة نووية. وينقل هذا الأمر لواحدة من الغواصات النووية البريطانية بمجموعة من الشفرات الخاصة.
وتدهورت فجأة صحة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا المستجدّ، فهو يقبع صباح الثلاثاء في قسم العناية المركزة، في وقت يبدو فيه التراجع في أعداد الضحايا الذي أملت به أوروبا غير ثابت.
وفي المملكة المتحدة، مستوى القلق مرتفع بعد إدخال رئيس حكومتها إلى قسم العناية الفائقة مساء الاثنين.
وقال وزير الدولة مايكل غوف لإذاعة «إل بي سي» البريطانية: «تلقى رئيس الوزراء دعماً بالأكسجين ويخضع لمراقبة حثيثة»، لكن «لم يتمّ وضعه تحت جهاز تنفس صناعي».
وتشير ليندا بولد أستاذة الطبّ في جامعة أدنبره إلى أن النبأ «يجسّد إلى أي مدى هذا الفيروس لا يفرّق بين الناس. أي شخص في أي مكان كان، بما في ذلك الأكثر حظوةً في مجتمعاتنا، يمكن أن يُصاب وأن يصبح مريضاً للغاية».
والمحافظ جونسون هو القائد الوحيد لدولة أو حكومة قوة عظمى المصاب بالمرض الذي أودى بحياة أكثر من 73 ألف شخص في العالم.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».