الوباء طمس أكثر الخط الفاصل بين الأمنين القومي والدولي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي روعيت فيه تدابير الوقاية من «كورونا» بمقر المستشارية في برلين أمس (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي روعيت فيه تدابير الوقاية من «كورونا» بمقر المستشارية في برلين أمس (رويترز)
TT

الوباء طمس أكثر الخط الفاصل بين الأمنين القومي والدولي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي روعيت فيه تدابير الوقاية من «كورونا» بمقر المستشارية في برلين أمس (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي روعيت فيه تدابير الوقاية من «كورونا» بمقر المستشارية في برلين أمس (رويترز)

أحدث فيروس «كورونا» هزة شديدة في العلاقات؛ ليس فقط بين الأفراد بعضهم ببعض، وإنما أيضاً بين الأفراد والحكومات، وكذلك بين الحكومات بعضها ببعض. وعلاوة على ذلك، تسبب فيروس «كورونا» في مزيد من الطمس في الخط الفاصل بين الأمن القومي والأمن الدولي. وباختصار فقد تكشف للعالم أنه يواجه أزمة في الحوكمة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية كافة.
في حين أنه من الطبيعي أن تركز الجهود الفورية، سواء كانت الوطنية أو الدولية على مكافحة فيروس «كورونا»، فإننا في أمس الحاجة إلى نظرة أعمق وأشمل للأبعاد الحقيقية للأزمة. وهو الأمر الذي يستوجب تحديد الأسباب التي أعاقت التحقيق الكامل للنظام الدولي الذي يعكسه ميثاق الأمم المتحدة.
فكما ذكر المفكر يوفال هراري، فإن الأزمة التي نواجهها اليوم، تضعنا أمام أحد خيارين؛ الأول هو الخيار بين المراقبة الشمولية المتسلطة والتمكين المجتمعي، والثاني بين القومية الانعزالية والتضامن الدولي. وفي واقع الأمر، فإننا لسنا في حاجة إلى الاختيار، حيث إننا حسمنا أمرنا عندما اعتمدنا ميثاق الأمم المتحدة الذي بني على أساس الكرامة الإنسانية التي تتأتى من خلال تمكين المواطن داخلياً والتعاون الدولي خارجياً.

النص الكامل...

سفير مصري ومسؤول أممي سابق


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.