مسرحية روسية عن غورباتشوف تركز على علاقته مع زوجته «السيبيرية»

تشولبان خاماتوفا تؤدي دور زوجة غورباتشوف
تشولبان خاماتوفا تؤدي دور زوجة غورباتشوف
TT

مسرحية روسية عن غورباتشوف تركز على علاقته مع زوجته «السيبيرية»

تشولبان خاماتوفا تؤدي دور زوجة غورباتشوف
تشولبان خاماتوفا تؤدي دور زوجة غورباتشوف

يستعد «مسرح الأمم» في موسكو لعرض مسرحي يركز فيه على جانب «جديد» من حياة ميخائيل غورباتشوف، أول وآخر من حمل صفة «رئيس الاتحاد السوفياتي». وطيلة العقود الماضية، كان غورباتشوف بطلاً لعدد كبير من الأفلام الوثائقية، التي تناولت بشكل خاص حياته السياسية، لا سيما «البيرسترويكا» التي أطلقها في الاتحاد السوفياتي، ومن ثم مرحلة «محاولة الانقلاب»، عام 1991. وتفاصيل يومياته خلال انهيار الدولة السوفياتية بعد ذلك. وفي جميع تلك الأفلام كان اسم زوجته «رئيسا غورباتشوفا» حاضراً دوماً في «الكادر الرئيسي» نظراً لوقوفها بجانبه، ودور يُقال إنها لعبته في اتخاذه قرارات سياسية حاسمة. لذلك تناولت بعض الأفلام طبيعية العلاقة بينهما، لكن غالباً في «قالب سياسي»، ولم يسبق أن تم إنتاج أفلام أو برامج تركز بصورة خاصة على التاريخ «الاجتماعي» والطابع «الإنساني» لتلك العلاقة.
ضمن رؤية مسرحية «مع أقل قدر من السياسة»، يستعد مسرح الأمم في موسكو، لتقديم أول عرض مسرحي على خشبته، يتناول تفاصيل العلاقة «الاجتماعية والعاطفية» بين ميخائيل غورباتشوف وزوجته رئيسا غورباتشوفا. لا مكان للسياسة في هذا العرض المسرحي، الذي سيركز على جوانب لم يتناولها أحد من قبل، مثل «كيف تعرف غورباتشوف ابن إقليم ستافروبول، جنوب روسيا، على زوجته رئيسا مكسيموفنا غورباتشوفا، السيبيرية القادمة من إقليم التاي». هذا ما قاله يفغيني ميرونوف، المدير الفني لمسرح الأمم، لافتاً إلى أن القائمين على كتابة السيناريو قرروا الغوص في التفاصيل الاجتماعية، منها على سبيل المثال «البيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها كل من غورباتشوف وزوجته. طفولتهما في سنوات ما بعد الحرب في الستينيات، ودراستهما في جامعة لومونوسوف، ومن ثم كيف تعارفا، وما الذي كان يعنيه كل منهما للآخر. وأخيراً تأثير العلاقة بينهما على تطور أحداث معينة».
وسيخرج هذا العرض المسرحي المخرج اللاتيشي (من لاتفيا) ألفيس خيرمانيس، ويتقاسم أدوار البطولة فيه يفغيني ميرونوف، يؤدي دور غورباتشوف، والممثلة الروسية الشهيرة تشولبان خاماتوفا، وستؤدي دور رئيسا غورباتشوفا. وأكدت خاماتوفا أن العرض المسرحي لن يتناول ممارسات غورباتشوف حين شغل منصب رئيس الاتحاد السوفياتي، لأنها تبقى مثار جدل. وسيتم تقديم العرض الأول من مسرحية «غورباتشوف» في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويؤكد القائمون على العمل أن المسرحية ستقدم «الرئيس السوفياتي» لأول مرة في «قالب جديد» يختلف عن صورته في الأعمال الوثائقية وحتى الفنية التي تم إعدادها حول حياته.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.