عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية بالجزائر، بعث أول من أمس، برسالة للأسرة التعليمية في ظل ما تشهده البلاد من إجراءات استثنائية أهمها تعليق التعليم الدراسي بسبب انتشار وباء «كورونا»، أكد خلالها على التنسيق مع وزارة الاتصال على بث دروس على قنوات التلفزيون العمومي لصالح تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وتلاميذ الرابعة متوسط وتلاميذ الثالثة ثانوي، حيث ستمكن هذه الإجراءات فئة التلاميذ الذين لا يملكون أي وسيلة تكنولوجية للاتصال من الاستفادة من الدروس المقدمة عبر القنوات التلفزيونية.
> أحمد بن يوسف الرويعي، سفير مملكة البحرين في عمان، أشرفَ أول من أمس، على إجلاء عدد من المواطنين البحرينيين الموجودين في الأردن في ظل انتشار فيروس كورونا، وأكد أن السفارة تبذل مزيداً من الجهد لتوفير كافة الاحتياجات للمواطنين وتسهيل إجراءاتهم من أجل تأمين عودتهم إلى أرض الوطن سالمين، معرباً عن شكره وتقديره لما لقيه من تعاون وتنسيق مشترك من قبل الجهات الرسمية المعنية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ثمنّت أول من أمس، الدور البارز الذي يقوم به المصريون بالخارج لدعم أشقائهم من المصريين العالقين، ضمن مبادرة «خلينا سند لبعض»، مؤكدة أن المعدن المصري الأصيل تظهر قوته وصلابته في المحن والشدائد. كانت الوزارة تلقت عدة مبادرات إثر الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا لمساعدة المصريين العالقين في دول مختلفة وتلبية احتياجاتهم وتوفير كمامات وأدوات تعقيم.
> عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسي، أكد أن «التجربة التونسية في مجابهة (كورونا) ستُدوَن وستكون من التجارب البشرية الهامة»، وفي تدوينته أول من أمس عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» علل ذلك بقوله: «لأنها بقليل من الإمكانيات لكن بخبرة بشرية مهمة قلصت من الكارثة». من جانب آخر، أكد «المكي»، خلال جلسة عمل بمقر الوزارة حول النهوض برقمنة قطاع الصحة، على أهمية وضع منظومة رقمية صحية شاملة لتقريب الخدمات الصحية للمواطن في كافة أنحاء البلاد.
> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، أعلنت أول من أمس، عن بدء ترجمة سلسلة محاضرات «ثقافة أونلاين»، التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، إلى لغة الإشارة، لتمكين ذوي القدرات الخاصة من ضعاف السمع من متابعتها، ولفتت إلى أن ذلك يأتي في إطار مبادرة «خليك في البيت... الثقافة بين إيديك»، حيث إن الترجمة للغة الإشارة تهدف لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وجذب جزء من نسيج المجتمع إليها.
> محمدو أحمدو أمحيميد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، تفقد أول من أمس، بعض المقاطع الطرقية التي يجري بناؤها حالياً على مستوى مدينة نواكشوط، ومشروع توسعة الأرصفة، واستمع إلى شرح من المسؤولين والفنيين حول مدى تقدم الأشغال فيهما. وقال الوزير إن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة تنفيذ مشاريع الدولة والاستجابة لتطلعات الشعب الموريتاني.
> مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة الجزائرية، أعلنت أول من أمس، عن تقديم مساعدات لفائدة الفنانين المتوقفين عن نشاطاتهم بسبب تفشي فيروس كورونا، وكلفت الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالإشراف على هذه العملية، موضحة أن العمل سيتم وفق إجراءات ملائمة تتناسب والأوضاع الحالية. يأتي القرار في ظل إعلان وزارة الثقافة تجميد أنشطة الكيانات والمؤسسات الثقافية التابعة لها لحين إشعار آخر في إطار الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ بداية ظهور فيروس كورونا.
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين لدى مصر، أكد أول من أمس، أن الاحتفاء باليوم الدولي للضمير، كاستجابة للمبادرة الكريمة التي أطلقها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والتي أقرتها الأمم المتحدة باعتماد الخامس من أبريل (نيسان) من كل عام يوماً دولياً للضمير، إنما هو تعزيز للجهود المستقبلية لخدمة قضايا الإنسانية والتنمية والسلام، ويأتي تأكيداً للمشروع التنموي الشامل بالبحرين.
> هند صبري، الفنانة التونسية، دعت إلى إطلاق حملة بعنوان «أنتم مش لوحدكم»، لدعم الأطباء والممرضين في تونس ومصر، الموجودين على الخط الأمامي لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وشكرهم على مجهوداتهم في مجابهة الفيروس، لرفع حالتهم المعنوية أثناء عملهم على مدار الساعة في المستشفيات لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين. ونشرت هند مقطع فيديو عبر حسابها الخاص على «إنستغرام»، أول من أمس، وهي تحمل عدداً من اللافتات الداعمة للجيش الأبيض التونسي والمصري.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».