أعلنت السعودية، اليوم، عن توجيهات صدرت من قيادتها بإطلاق خدمة إلكترونية لتسجيل وتسهيل عودة المواطنين السعوديين الراغبين في العودة من خارج البلاد. وذكر بيان عن الخارجية السعودية أنه سيتم التعامل مع الطلبات المسجلة إلكترونياً، وتحديد مواعيد السفر، بحسب خطة معتمدة.
وتشهد خطة العودة محطتين، خارجية وداخلية، ومراحل متسقة سيجري من خلالها تسخير الجهود والخدمات كافة.
وابتداء من الأحد، 5 أبريل (نيسان)، ولمدة 5 أيام، يستطيع المواطنون السعوديون التسجيل في الخدمة الإلكترونية «وستكون الأولوية للمواطنين السعوديين بالخارج الموجودين في البلدان الأكثر تأثراً من انتشار فيروس كورونا، وكبار السن، والحوامل».
وأشارت الوزارة إلى أن جميع العائدين سيخضعون حين عودتهم إلى أرض المملكة للعزل الصحي لمدة 14 يوماً، مشددة على أن المنصة الإلكترونية تعد المسار المعتمد الوحيد لتسجيل الراغبين في العودة. كما أعلنت الوزارة إمكانية الاستفسار عند الضرورة من خلال التواصل على الرقم الموحد (920033334).
11 ألف غرفة... ومختلف المناطق
أعلن أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي، تهيئة مرافق تضم نحو 11 ألف غرفة للإيواء السياحي في مختلف مناطق المملكة. وقال: «مع ظهور جائحة كورونا المستجد العالمية، تم التوجيه بتشكيل لجنة من عدة جهات حكومية لترتيب مسائل استقبال العائدين من الخارج، وفق الآليات التي تم الإعلان عنها من وزارة الخارجية، واستضافتهم خلال فترة العزل الصحي التي أقرتها وزارة الصحة، حماية لهم بهدف التأكد من سلامتهم، قبل أن ينتقلوا إلى ذويهم». وأضاف أن «الوزارة استعدت لهذا الأمر بتهيئة منشآت للإيواء السياحي في عدد من مناطق المملكة لتحقيق هذا المطلب».
وكشف الوزير السعودي عن تأمين وزارته مزيداً من المرافق الإضافية، والتحقق من جاهزيتها، حتى يتم تسليمها إلى وزارة الصحة فور ظهور الحاجة إليها.
وأكد الخطيب أن غرفة العمليات الخاصة بمنشآت الإيواء السياحي المخصصة لاستقبال العائدين من الخارج تعمل على مدار الساعة لاستقبال أي شكوى تتعلق بالخدمات المقدمة، موضحاً أن أي شكوى يتم استقبالها من خلال حسابات الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إضافة إلى الهاتف السياحي رقم (00966920000890) من خارج المملكة، و(930) من داخل المملكة.
مراحل العودة
بحسب المعلومات، فإن جميع الرحلات ستتحمل تكلفتها الدولة عن المواطنين. وسوف تمر إجراءات عودة المواطنين بمحطتين: الأولى، في أثناء وجودهم في الخارج، وتشمل إجراءات وترتيبات ما قبل السفر، وهناك تنسيق كامل مع السفارات السعودية، بالإضافة إلى رقم الاتصال الموحد لحل بعض المشكلات التي قد تواجه المسجلين، وتلقيهم الرسائل عبر الهاتف، والأمور الأخرى اللوجيستية، التي ستعمل حتى يصل المواطن إلى باب الطائرة. وهنا، تبدأ المرحلة الثانية، المتمثلة في الإجراءات التي سيتم اتخاذها فور وصول المواطنين إلى مناطقهم في السعودية، وبدء مرحلة الضيافة والحجر، وما يتخللها من خدمات.
المحطة الخارجية
سيتلقى المسجلون في المنصة رسائل تأكيد على هواتفهم تفيد بتأكيد حالة الطلب ورقمه، يعقب ذلك مرحلة تحديد أولوية المتقدمين التي أوضحها البيان، ثم مرحلة أخرى يجري خلالها إرسال معلومات رحلة العودة وتذكرة السفر، مع التأكد من الحالة الصحية، لأن قوانين السفر الدولية تمنع حالات معينة من السفر بشكل عام.
وسيبدأ المواطنون عند اقتراب موعد رحلاتهم مغادرة المدن، إذا كان المطار في مدينة أخرى، استعداداً للسفر، وستوفر السفارات السعودية تسهيلات التنقل والإقامة كاملة للمواطنين.
المحطة الداخلية
سيصل المواطنون إلى السعودية، وستكون هناك استعدادات وجهوزية كاملة لاستقبالهم في مناطقهم. وسيجري فحص أولي بالكاميرات الحرارية في المطار، يعقبه إنهاء إجراءات الجوازات والجمارك. وستكون هناك حافلات مخصصة من المطارات لمناطق الضيافة والحجر الصحي، وكلها دور فاخرة متكاملة الخدمات.
وسيتسلم المواطن مفاتيح السكن، ومطبوعات إرشادية، وسيكون هناك فرز للأمتعة التي يحتاج إليها فترة الإقامة.
وخلال فترة الضيافة، سيخضع جميع العائدين لفحوصات طبية كاملة، وسيتم اتخاذ إجراءات احترازية، مثل فرز المشتبه إصابتهم بأعراض صحية للإقامة في فندق مختلف عن أولئك الذين لم تظهر عليهم أي أعراض، وسيتم توفير سبل الراحة والغذاء، وفعاليات ترفيهية أيضاً، على مدار أسبوعين، للتأكد من صحته، وللحفاظ على سلامتهم وسلامة عائلاتهم. وعند نهاية المدة سيتم أيضاً توفير طريقة العودة للمنزل.