أسعار النفط محفز إيجابي للأسهم السعودية في تداولات اليوم

المؤشر العام يحقق 6 % مكسباً الأسبوع الماضي

ارتفاع أسعار النفط يعد من المحفزات للأسهم السعودية نظراً لأنها أكبر مصدر للنفط في العالم (رويترز)
ارتفاع أسعار النفط يعد من المحفزات للأسهم السعودية نظراً لأنها أكبر مصدر للنفط في العالم (رويترز)
TT

أسعار النفط محفز إيجابي للأسهم السعودية في تداولات اليوم

ارتفاع أسعار النفط يعد من المحفزات للأسهم السعودية نظراً لأنها أكبر مصدر للنفط في العالم (رويترز)
ارتفاع أسعار النفط يعد من المحفزات للأسهم السعودية نظراً لأنها أكبر مصدر للنفط في العالم (رويترز)

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية مكاسب يصل حجمها إلى 6.6 في المائة خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون اليوم الأحد ردة فعل إيجابية على التحسن القوي الذي شهدته أسعار النفط يومي الخميس والجمعة الماضيين من جهة، والمحفزات القوية التي أعلنت عنها المملكة للقطاع الخاص من جهة أخرى.
وجاء التحسن القوي الذي شهدته أسعار النفط تفاعلاً مع دعوة السعودية لاجتماع عاجل لـ«أوبك +»، فيما من المنتظر أن تشهد الأسهم السعودية اليوم الأحد افتتاحاً أسبوعياً إيجابياً للغاية، يأتي ذلك امتداداً للأداء الإيجابي الذي سجله مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع عند مستويات 6749 نقطة، ليسجل بذلك مكاسب يبلغ حجمها نحو 423 نقطة، بارتفاع 6.6 في المائة، وسط تداولات أظهرت سيولة نقدية نشطة للغاية خصوصاً يوم الخميس الماضي والتي سجلت من خلالها السيولة النقدية اليومية المتداولة أكثر من 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار).
وفي هذا الخصوص، أنهت أسهم 177 شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الماضي على اللون «الأخضر»، جاء ذلك مقابل تراجع أسعار أسهم 18 شركة فقط.
وفيما يخص النتائج المالية للشركات المدرجة، تظهر هذه النتائج أن 104 شركات من أصل 185 شركة أعلنت نتائجها المالية لعام 2019، تمكنت من تسجيل أداء مالي إيجابي على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأفراد السعوديين في سوق الأسهم السعودية خلال شهر مارس (آذار) الماضي نحو 53.87 مليار ريال (14.36 مليار دولار)، مقابل مبيعات قيمتها 49.77 مليار ريال (13.27 مليار دولار)، ليبلغ صافي مشترياتهم نحو 4.1 مليار ريال (1.09 مليار دولار).
وفي هذا الشأن، من المرتقب أن تتفاعل سوق الأسهم السعودية بشكل إيجابي وفعّال مع الأمر الملكي الكريم الذي يقضي باستثناء العاملين السعوديين في منشآت القطاع الخاص المتأثرة من التداعيات الحالية جراء انتشار فيروس «كورونا» تضمن صرف تعويض شهري للعاملين لديه بنسبة 60 في المائة من الأجر المسجل في التأمينات الاجتماعية لمدة ثلاثة أشهر، بحد أقصى تسعة آلاف ريال شهرياً (2.4 ألف دولار)، وبقيمة إجمالية تصل إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار).
وعطفاً على هذه المحفزات القوية التي تستهل سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد تعاملات الأسبوع في ضوئها، يأمل المتعاملون بأن ينجح مؤشر السوق في تخطي حاجز 7 آلاف نقطة، وهو أمر إيجابي للغاية حال تحقيقه، الأمر الذي يمهد الطريق أمام مستويات 7600 نقطة، وهو الحاجز الذي كان عنده مؤشر السوق نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، أي قبل تأثر تعاملات السوق بتداعيات جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وتراجع أسعار النفط.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.