باكستان تعيد توقيف 4 أشخاص بعد تبرئتهم في قضية قتل صحافي أميركي

الصحافي الأميركي دانيال بيرل الذي اختُطف وقُتل في باكستان عام 2002 (أ.ب)
الصحافي الأميركي دانيال بيرل الذي اختُطف وقُتل في باكستان عام 2002 (أ.ب)
TT

باكستان تعيد توقيف 4 أشخاص بعد تبرئتهم في قضية قتل صحافي أميركي

الصحافي الأميركي دانيال بيرل الذي اختُطف وقُتل في باكستان عام 2002 (أ.ب)
الصحافي الأميركي دانيال بيرل الذي اختُطف وقُتل في باكستان عام 2002 (أ.ب)

أعادت السلطات الباكستانية توقيف أربعة رجال تمت تبرئتهم من جريمة خطف وقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل، وسيبقون في السجن حتى استئناف المدعين العامين الحكم السابق، وفق ما أعلن مسؤولون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأثار قرار صدر الخميس عن محكمة باكستانية بإلغاء حكم الإعدام بحقّ أحمد عمر سعيد الشيخ البريطاني الأصل الذي دين بخطف بيرل عام 2002. غضب الولايات المتحدة.
ألغيت كذلك الأحكام بحق ثلاثة يعتقد أنهم مشاركون في العملية.
وأعلنت وزارة الداخلية الباكستانية في وقت متأخر الجمعة أن الأربعة سيبقون في السجن إلى أن يطعن المدعون العامون بقرار تبرئتهم أمام المحكمة العليا.
وأعيد توقيف الأربعة وسيظلون محتجزين «لمدة ثلاثة أشهر بانتظار تقديم الطعن»، وفق وزارة الداخلية.
وكرر البيان التزام الحكومة بـ«اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وفق قوانين البلاد لمحاسبة الإرهابيين».
وأيدت محكمة أدنى إدانة عمر الشيخ بالخطف. وحكم عليه بالسجن سبع سنوات لهذه الجريمة، وكان من الممكن إطلاق سراحه لقضائه هذه المهلة فعلاً بالسجن منذ توقيفه.
وكان بيرل يبلغ من العمر 38 عاماً ويعمل رئيساً لمكتب جنوب آسيا في صحيفة «وول ستريت جورنال». وقد خطف في كراتشي في يناير (كانون الثاني) أثناء قيامه بعملية بحث لكتابة تقرير عن المقاتلين المتطرفين.
وأرسل فيديو يظهر علمية قطع رأسه إلى القنصلية الأميركية في المدينة بعد شهر من ذلك.
ووصفت أليس ويلز كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لمنطقة جنوب آسيا إلغاء الأحكام بأنه «إهانة لضحايا الإرهاب في كل مكان». وأضافت: «يجب أن يواجه المسؤولون عن عملية قتل وخطف دانيال الوحشية تدابير العدالة كاملة».
من جهته، كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة أن الولايات المتحدة لن تنسى بيرل. وقال: «نواصل تكريم إرثه كصحافي شجاع ونطالب بتحقيق العدالة لقتله الوحشي».
وأثار قتل بيرل تنديداً دولياً في ذلك الوقت، مما شكل ضغطاً على حكومة باكستان العسكرية حينها، في وقت كانت تحاول فيه ترميم صورتها بعد سنوات من دعم متشددي «طالبان» في أفغانستان المجاورة.


مقالات ذات صلة

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».