رينارد يدير الأخضر من فرنسا... ويطالب بتقارير عن «المصابين»

أوصى بتوزيع الجهد على 3 تدريبات يومية

رينارد (الشرق الأوسط)  -  من آخر مواجهات الأخضر في التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
رينارد (الشرق الأوسط) - من آخر مواجهات الأخضر في التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

رينارد يدير الأخضر من فرنسا... ويطالب بتقارير عن «المصابين»

رينارد (الشرق الأوسط)  -  من آخر مواجهات الأخضر في التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
رينارد (الشرق الأوسط) - من آخر مواجهات الأخضر في التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)

يوجد الفرنسي هرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، في فرنسا، بعد السماح له بالسفر والوجود إلى جانب أسرته مع تفشي فيروس كورونا في معظم بلدان العالم، على الأخص في أوروبا. ويتواصل رينارد، من مقر إقامته، مع الجهاز الإداري للمنتخب، للوقوف على جميع المستجدات والمواعيد الجديدة المقترحة في رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم، المتعلقة بمباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
ويسعى الجهاز الفني والإداري للمنتخب لوضع خطة جديدة، عوضاً عن البرنامج الذي تم إلغاؤه من قبل الاتحاد الدولي، المقرر في شهر مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، وكذلك ما يتعلق بأيام «الفيفا»، وعلى ضوء ذلك يبحث كيفية الإعداد والجاهزية والاحتماليات الواردة في أي وقت في حال تلاشي المرض والعودة للحياة الطبيعية من أجل وضع برنامج إعدادي، خصوصاً أن العودة المقترحة من الفيفا في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل كأقرب موعد من أجل أن تلعب منافسات التصفيات في هذا الشهر، خصوصاً وأن الموسم المقبل سيكون مضغوطاً في جميع دوريات العالم.
ويواصل الجهاز الطبي للمنتخب السعودي الأول متابعة تدريبات لاعبي المنتخب الأول المسجلين في القائمة الأساسية المرسلة للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين يتراوح عددهم ما بين 50 إلى 60 لاعباً، بعد اختيارهم من المدير الفني للمنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد، وذلك للوقوف على برامجهم اليومية على المستوى الطبي والتدريبي، مع الوضع الراهن الذي يشهده العالم مع تفشي «كورونا المستجد». ويقوم الجهاز الطبي بإرسال رسالة توعوية يومياً لكل اللاعب للتأكد من عدم وجود أي أعراض للمرض المتعلقة بالحرارة والسعال، وكذلك الحرص على عدم المخالطة والابتعاد عن التجمعات والاهتمام بتوزيع الجهد، بتأدية التدريبات على ثلاث فترات، تبدأ من الصباح الباكر. وسيقوم الجهاز الطبي للمنتخب بالتواصل مع الجهاز الطبي لكل نادٍ، وطلب تقرير طبي مفصل لكل لاعب في المنتخب عن البرنامج التدريبي، وتقييم الفترة التدريبية التي قام بها اللاعب خلال فترة مكوثه في المنزل، حال عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي، وتلاشي «كورونا»، على أن يرسل التقرير مع بداية تدريبات الفرق، وقبل خوض منافسات الدوري السعودي للمحترفين الذي لم يتحدد عودته حتى هذه اللحظة.
ويواصل عدد من لاعبي المنتخب مرحلة التأهيل بعد إجراء عمليات جراحية، حيث عاد مؤخراً اللاعب عبد الله عطيف من إسبانيا بعد إجرائه عملية جراحية في برشلونة تحت إشراف الطبيب رامون كوجات، لعلاجه من إصابة القطع في الرباط الصليبي، وفور وصوله خضع لمدة 14 يوماً للحجر المنزلي، حسب تعليمات وزارة الصحة، على أن يبدأ مرحلة التأهيل. فيما أجرى اللاعب عبد الله مادو عملية جراحية (تنظيف الركبة) في العاصمة الرياض، ويحتاج إلى ستة أسابيع للعلاج والتأهيل للعودة إلى الملاعب، في حين يحتاج اللاعب محمد العويس الذي أجرى عملية جراحية بعد إصابته بكسر في اليد من أربعة إلى ستة أسابيع للعودة للتدريبات. ويواصل اللاعب محمد خبراني مرحلة التأهيل بعد إصابته بتمزق في العضلة الخلفية يحتاج إلى ثلاثة أسابيع حسب تجاوبه مع العلاج.
ويحتل المنتخب السعودي الأول، في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المركز الثاني في مجموعته برصيد ثمان نقاط من أربع مباريات، وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر منتخب أوزبكستان تسع نقاط الذي لعب خمس مباريات. وكانت نتائج الأخضر السعودي في المباريات التي خاضها حتى الآن، شهدت الفوز على أوزبكستان 3 - 2، وعلى سنغافورة 3 - 0، والتعادل مع اليمن 2 - 2 وفلسطين «سلبياً».
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم اتفق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تأجيل الجولات المقبلة من مباريات تصفيات كأس العالم 2022 في آسيا، المقررة في مارس ويونيو (حزيران)، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وظهر مدرب المنتخب السعودي الأول الفرنسي هرفي رينارد، بمقطع فيديو عبر حسابه في «تويتر»، حيث وجه رسالة حرص من خلالها على توعية المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد، بعد انتشاره في دول العالم مؤخراً، الذي تسبب في شل النشاط الرياضي، وإيقاف الدوريات العالمية. وأبرز ما نشر رينارد حثه الجميع على المكوث في المنزل «وعدم الخروج من أجلك أنت، ومن أجل عائلتك، فجميع الطواقم الطبية تعمل من أجل إنقاذ حياتنا ومساعدتنا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».