وفاء عامر: لست متعطشة للبطولة المطلقة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن حظر التجول رفع نسبة مشاهدة مسلسل «إلا أنا»

الفنانة المصرية وفاء عامر
الفنانة المصرية وفاء عامر
TT

وفاء عامر: لست متعطشة للبطولة المطلقة

الفنانة المصرية وفاء عامر
الفنانة المصرية وفاء عامر

قالت الفنانة المصرية وفاء عامر، إنها ليست متعطشة لتقديم البطولة المطلقة لأنها تعتبر نفسها بطلة في معظم الأدوار التي تجسدها. وأكدت أن حكاية (بنات موسى) بمسلسل «إلا أنا» تستحق أكثر من 10 حلقات لأنها تتناول قضية اجتماعية شائكة في مصر وهي قضية الميراث.
وأوضحت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن حظر التنقل الذي فرضته السلطات المصرية أخيراً بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد ساهم في رفع نسبة مشاهدة المسلسل، وإلى نص الحوار:
> في البداية... ما الذي شجعك لقبول بطولة العشر حلقات الأولى من مسلسل «إلا أنا»؟
- المسلسل مختلف من نوعه، فهو مكون من 6 حكايات، وكل منها يعرض في 10 حلقات فقط، والحكاية الأولى (بنات موسى) والتي أقوم ببطولتها تتناول قضية اجتماعية مهمة للغاية وتدور حول سلب حق الفتيات في الميراث لدواعٍ وحجج غريبة في عدة قرى مصرية، وليس في الصعيد فقط، وهي قضية تشغل بال قطاع عريض من الجمهور ويعاني منها كثيرون، والمعالجة الدرامية للحكاية مكتوبة بشكل جيد وجذاب، بالإضافة إلى مخرج العمل محمد أسامة الذي أعاد تقديمي بشكل مختلف بالمسلسل.
> تركزين في الآونة الأخيرة على تقديم قضايا اجتماعية محددة بالمسلسلات التلفزيونية... لماذا؟
- أنا لا أهتم حالياً بكم الأعمال التي أقدمها بقدر اهتمامي بالمحتوى والقضية التي أتناوها لأنني أحب استكمال مسيرة الدراما المصرية الهادفة على غرار مسلسلات «ليالي الحلمية» و«المال والبنون» و«الطوفان» وغيرها، وأحمد الله أنني شاركت في عدد من الأعمال التي أثرت بشكل كبير في الناس ونبهتهم لقضايا مهمة وحصلت بمقتضاها على جوائز عديدة سواء في مصر أو خارجها.
> في تقديرك هل أصبح تقديم مسلسل من 30 حلقة مملاً؟ ويمثل عبئاً على الفنان والمنتج؟
- لا على الإطلاق، فنحن لم نقدم المسلسل في حكايات منفصلة كل منها 10 حلقات بسبب الخوف من الملل أو الأعباء، لأن موضوع حكاية «بنات موسى»، يتسع لـ30 وربما 45 حلقة، خصوصا أن شخصيات الحكاية متعددة وكل منها له قصته المنفصلة، ولكن تركيز الموضوع يخرجه بشكل مشوق وأحداثه تكون متلاحقة وهو ما يحفز الناس لمتابعته بشغف أكبر.
.> هل شعرت بالقلق أثناء عرض العمل خلال أجواء العزلة التي فرضها كورونا؟
- بالعكس تماماً، فالتزام الناس بالبقاء في بيوتها خوفاً من كورونا، تسبب في ارتفاع نسب المشاهدة بشكل كبير، لأن الجمهور لم يجد ما يفعله سوى مشاهدة المسلسلات الجديدة على التلفاز، ونتمنى جميعا أن تنتهي أزمة كورونا على خير بسبب تأثيرها اللافت على صناعة الدراما في جميع أنحاء العالم.
> ولماذا لا تهتمين بتقديم أدوار البطولة المطلقة بشكل دائم؟
- ما الذي يضرني كفنانة لو قدمت دوراً مؤثراً بجانب بطل أو بطلة رئيسية للعمل، ففي موسم دراما رمضان الماضي ظهرت في دور «فريدة عسل» بمسلسل «حكايتي» الذي قامت ببطولته ياسمين صبري، ومع ذلك كان مؤثراً بشكل كبير وتفاعل معه الناس، فأنا لا يشغلني سوى الدور الجيد فقط، ولست متعطشة للبطولات المطلقة، فأنا بطلة في دوري، وقد يعتبر البعض أن هذا نوع من المثالية الزائدة مني، ولكن هذا غير صحيح لأني أعتبر هذا نوعا من التصالح مع النفس.
> وما هي أحدث أعمالك السينمائية؟
- انتهيت أخيراً من تصوير فيلم «خان تيولا» بمشاركة نضال شافعي ومحمود البزاوي، وأستعد للمشاركة في فيلم «ليلة العيد» من إخراج سامح عبد العزيز وتأليف أحمد عبد الله، وهو مشروع تم تأجيله من قبل، لكننا سنقوم بالبدء في تصويره عقب انتهاء المخرج من تصوير مسلسله «دهب عيرة» بطولة يسرا، كما سنقوم باستكمال تصوير فيلم «براءة ريا وسكينة» بعد استخراج بعض التصاريح اللازمة، وانتهاء أزمة كورونا، وهو من بطولتي بالاشتراك مع حورية فرغلي.
> البعض يطالب بتعليق تصوير مسلسلات رمضان لتخفيض نسبة التجمعات خوفاً من كورونا... ما تعليقك؟
- أنا أؤيد أي قرار تتخذه الدولة، فلو رأى المسؤولون أن تعليق تصوير الأعمال الدرامية ضروري جداً فأنا أؤيدهم وبقوة، لأن هذا معناه أن هناك خطرا حقيقيا يهدد صحة العاملين في هذه المسلسلات، وبالتالي فإن الإيقاف مهم وواجب لحين العودة للوضع الطبيعي الآمن.


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

اقتحام ممثلات مصريات الغناء... توقيع حضور أم «موهبة شاملة»؟

سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
TT

اقتحام ممثلات مصريات الغناء... توقيع حضور أم «موهبة شاملة»؟

سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})

رغم أن اقتحام ممثلات مصريات مجال الغناء ليس أمراً جديداً، فإن اتجاه بعضهن لتقديم الأغاني «السينغل» بالآونة الأخيرة أثار تساؤلات بشأن أسباب ودوافع هذه الصيحة.

ويعتبر متابعون ونقاد أن هذا الاتجاه يعد سلاحاً ذا حدين، وأن استمراريته تكون بيد الجمهور.

الفنانة المصرية غادة إبراهيم التي تعد أحدث المنضمات لقائمة الممثلات اللواتي اقتحمن مجال الغناء، تعتزم طرح أول أعمالها الغنائية بعنوان «أنا كاريزماتيك» خلال أيام، مؤكدة أنها بصدد إصدار مجموعة أغنيات أخرى سيجري طرحها تباعاً.

تدافع غادة إبراهيم عن اتجاهها للغناء بتقديمها لوناً غنائياً يتماشى مع كل الأعمار بعيداً عن الابتذال والإسفاف ({الشرق الأوسط})

وكشفت غادة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سبب تسمية الأغنية بهذا العنوان، قائلة: «كل أغنية لدي ترتبط بحدث معين مررت به، و(كاريزماتيك) هي أول (تريند) اشتهرت به وانتشر بشكل واسع لأكثر من ثلاث سنوات».

ووفق الملحن المصري منير الوسيمي، فإن اتجاه الممثلين أو الممثلات لتقديم الأغاني ليس أمراً جديداً حيث كانت توظف أغانيهم في الأعمال الدرامية، مؤكداً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «أكثر ملحن عمل مع ممثلين قدموا تجارب غنائية في أعمالهم من بينهم أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، ويحيى الفخراني، وسمير غانم، وجورج سيدهم، وسمير صبري».

ويرى الوسيمي أن هذا الاتجاه لا يعيب أحداً بل يعد ميزة جديدة تضاف لرصيد الممثل وفرصة جيدة لإظهار موهبته التي تثبت قدميه بمهنته، بشرط عدم إضراره بالذوق العام واختيار كلمات وألحان مناسبة تروق للناس.

في حين اعتبرت الناقدة المصرية مها متبولي أن «اتجاه الممثلات للغناء ما هو إلا وسيلة لجمع المال بشكل سريع»، وفق تعبيرها.

أيتن عامر التي طرحت خلال الأيام الماضية أحدث أغنياتها بعنوان {إفراج} (حسابها على {انستغرام})

واستبعدت متبولي أن «يكون ذلك من أجل الحضور الفني أو بسبب موهبة شاملة لديهن»، مشددة على أن «الغناء له قواعد وأصول متعارف عليها، وظهور ذلك بين ليلة وضحاها أمر لا يدعو للغرابة بل له هدف واضح».

وتلفت متبولي إلى أن «العائد المادي من مواقع التواصل الاجتماعي والحفلات الغنائية وحفلات الأعراس وراء الاتجاه للغناء».

وتشير متبولي إلى أن لوني «المهرجانات»، و«الراب»، نجحا في جذب الناس وجعلا البعض يفكر في الربح السريع، إذ لم تعد الأصوات الطربية هي المسيطرة، بل الأعمال «غير المميزة»، بحسب وصفها.

حسناء سيف الدين طرحت أحدث أعمالها الغنائية "نبذة سريعة" قبل أيام

وهو ما يؤيده الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد واحدة من الممثلات اللواتي حاولن احتراف التمثيل بالآونة الأخيرة، تتمتع ولو بقدر معقول من الموهبة الغنائية أو جمال الصوت، كما أن الموهبة الشاملة لا تظهر فجأة وليست أمراً يمكن تعلمه، فنبرة الصوت والقدرة على تطويع الحنجرة والأحبال الصوتية موهبة أولاً وقبل أي شيء، ثم يتم تطويرها بعد ذلك بالدراسة، لكنها لا تكتسب إن لم تكن موجودة».

هذا الاتجاه لا يعيب أحداً بل ميزة تضاف لرصيد الممثل وفرصة جيدة لإظهار موهبته

الملحن منير الوسيمي

وتدافع غادة إبراهيم عن اتجاها للغناء بالتأكيد على «أنها ليست مطربة، بل مؤدية تقدم لوناً غنائياً يتماشى مع كل الأعمار بعيداً عن الابتذال والإسفاف»، كما نوهت إلى أنها «درست (فوكاليز وصولفيج وبيانو وعود) وتعرف كيفية الغناء السليم»، مؤكدة أن «وجود الأجهزة الحديثة والمحسنات الصوتية جعلا الصعب سهلاً».

ويعتبر الوسيمي أن الجمهور هو المنوط بالحكم على تجارب الممثلات الغنائية واستمرارهن من عدمه: «لنا في هدى سلطان مثال؛ فقد نجحت وجذبت الناس لصوتها بتمكنها وفنها الراقي».

في معظم الأحيان لا تستمر التجربة طويلاً وربما تكون الأغنية الأولى هي الأخيرة

الناقد محمد عبد الخالق

في حين يشير عبد الخالق إلى أن «الممثل عندما يقرر الغناء لن ينتظر الجمهور منه أكثر من إيقاع راقص وصورة مبهرة، مكتفياً بمشاهدة فنانه وهو يقدم شيئاً جديداً عليه حتى لو لم يُجِدِه، وفي معظم الأحيان لا تستمر التجربة طويلاً، وربما تكون الأغنية الأولى هي الأخيرة».

ووفق الناقد المصري فإن «منصات السوشيال ميديا أصبحت من أهم وسائل انتشار الممثلين المطربين».

وكانت الفنانة المصرية رانيا يوسف قد طرحت أخيراً أول أعمالها الغنائية بعنوان «ليك»، التي تخوض من خلالها تجربة الغناء الاستعراضي، ووفق تصريحات لمخرجة الكليب، بتول عرفة، فإنها استعانت بقدرات رانيا التمثيلية خلال تصوير الأغنية.

رانيا يوسف طرحت أول أعمالها بعنوان {ليك} والتي تخوض به تجربة الغناء الاستعراضي (حسابها على {فيسبوك})

 

العائد المادي من الحفلات والأعراس ومواقع التواصل الاجتماعي وراء الاتجاه للغناء

الناقدة مها متبولي

كما طرحت الفنانة المصرية حسناء سيف الدين، أحدث أعمالها الغنائية «نبذة سريعة»، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، قبل أيام.

وتتيح عضوية أي نقابة فنية في مصر لمنسوبيها اقتحام أي لون فني.

وقبل غادة إبراهيم ورانيا يوسف، طرحت فنانات عدة أغنيات منوعة ما بين «سينغل» وألبوم، من بينهن الفنانة أيتن عامر التي طرحت خلال الأيام الماضية أحدث أغنياتها بعنوان «إفراج»، وأيضاً الفنانة سمية الخشاب التي طرحت الصيف الماضي أغنية «اركب على الموجة»، وكذلك الفنانات دنيا سمير غانم، وبشرى، وليلى أحمد زاهر، وغيرهن.