تحذير: المصاب بـ«كورونا» قد ينشر الفيروس بـ«مجرد التنفس»

طاقم طبي يعد مريضاً مصاباً بفيروس «كورونا» لنقله جواً إلى مستشفى خارج باريس (أ.ف.ب)
طاقم طبي يعد مريضاً مصاباً بفيروس «كورونا» لنقله جواً إلى مستشفى خارج باريس (أ.ف.ب)
TT

تحذير: المصاب بـ«كورونا» قد ينشر الفيروس بـ«مجرد التنفس»

طاقم طبي يعد مريضاً مصاباً بفيروس «كورونا» لنقله جواً إلى مستشفى خارج باريس (أ.ف.ب)
طاقم طبي يعد مريضاً مصاباً بفيروس «كورونا» لنقله جواً إلى مستشفى خارج باريس (أ.ف.ب)

سلطت الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية (إن إيه إس) الضوء على فكرة مقلقة، تقول إن فيروس «كورونا» المستجدّ يمكن أن ينتشر في الهواء، وليس فقط عبر الرذاذ الذي ينبعث عند السعال أو العطس، وفقاً لتقرير نشره موقع «ساينس ماغ».
ورغم أن الدراسات الحالية ليست حاسمة، فإن «نتائج الدراسات المتاحة تشير إلى أن الفيروس قد ينتشر خلال قيام المصاب بالتنفس فقط»، وفقاً لهارفي فاينبرغ، الذي يرأس اللجنة الدائمة المعنية بالأمراض المعدية الناشئة والتهديدات الصحية للقرن الحادي والعشرين.
وحتى الآن، أصرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ووكالات صحية أخرى، على أن الطريق الرئيسي لانتقال فيروس «كورونا» المعروف بـ«كوفيد - 19»، هو من خلال الرذاذ الذي يصدر عن السعال أو العطس.
ويمكن أن يسافر الرذاذ مسافة متر أو مترين ويلوّث بعض الأسطح، الأمر الذي يشكل خطراً على مَن يقوم بلمسها. ولكن، إذا كان من الممكن أن ينتشر الفيروس التاجي في الهواء بمجرد قيام أي مصاب بالتنفس الطبيعي، فستصبح الحماية أكثر صعوبة، مما يعزز الضرورة لارتداء أقنعة الوجه الواقية في الأماكن العامة.
وبدأ النقاش عندما أفاد باحثون في وقت سابق من هذا العام في مجلة «نيو إنجلاند الطبية» بأن «كوفيد - 19» يمكن أن يسافر في قطرات الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات، ويظل معدياً. وفي مراجعتهم، أشار فاينبرغ وزملاؤه إلى دراسات أخرى، بما في ذلك دراسة حديثة أجراها جوشوا سانتاربيا وزملاؤه في المركز الطبي بجامعة نبراسكا، التي وجدت أدلّة واسعة النطاق على الحمض النووي الريبي الفيروسي في غرف العزل للمرضى، الذين يتم علاجهم من الفيروس.
وظهر الحمض النووي الريبي على الأسطح التي يصعب الوصول إليها، وكذلك في عينات الهواء على بُعد أكثر من مترين من المرضى. وخلص سانتاربيا وزملاؤه إلى أن وجود الحمض النووي الريبي يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق «الهباء الجوي»، رغم أنهم لم يجدوا جسيمات فيروسية معدية.
وقد أثار بحث سابق استشهدت به الأكاديمية الوطنية للعلوم مخاوف من أن معدات الحماية الشخصية نفسها يمكن أن تكون مصدراً للتلوث المحمول جواً.
ووجد الباحثون بقيادة يوان ليو في جامعة ووهان بالصين أن الفيروس التاجي الجديد يمكن إعادة نشره في الهواء، عندما يقوم عمال الرعاية الصحية بإزالة معدات الوقاية الشخصية الخاصة بهم بعد تنظيف الأرضيات، والتنقل عبر المناطق الملوثة بالفيروس. وخلصت «إن إيه إس» إلى أن «وجود الحمض النووي الريبي الفيروسي في قطرات الهواء والهباء الجوي يشير إلى إمكانية انتقال الفيروس عبر هذه الطرق».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».