اللجنة المنظمة لـ«شهر فبراير» في الكويت تحدد موعد الحفلات

«الشرق الأوسط» حصلت على أسماء النجوم العرب المشاركين.. وسالم الهندي يعد الجمهور بمفاجآت أخرى

سالم الهندي ورابح صقر  -  خالد عبد الرحمن  -  نجوى كرم
سالم الهندي ورابح صقر - خالد عبد الرحمن - نجوى كرم
TT

اللجنة المنظمة لـ«شهر فبراير» في الكويت تحدد موعد الحفلات

سالم الهندي ورابح صقر  -  خالد عبد الرحمن  -  نجوى كرم
سالم الهندي ورابح صقر - خالد عبد الرحمن - نجوى كرم

بدأت شركة «روتانا» تجهيز فعاليات الحفلات التي تلاقي الاهتمام الأكبر في الوطن العربي، وهي حفلات «شهر فبراير» التي تقام سنويا في الكويت ويشارك فيها نخبة من نجوم الخليج والعرب.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة تحديد أسماء غنائية كبيرة للمشاركة في حفلات «شهر فبراير»؛ منها فنان العرب محمد عبده ورابح صقر وعمرو دياب ونجوى كرم وخالد عبد الرحمن ونوال الكويتية وعبد الله الرويشد وأحلام وأصيل أبو بكر وماجد المهندس وإليسا، في حين أكد سالم الهندي رئيس «روتانا» أن الجدول لم يحدد، ولم يطرح بعد، وأن ما نشر من تفاصيل لمواعيد الحفل غير صحيحة، وأن «هناك أسماء كبيرة أخرى ستشارك في الحفلات سيعلن عنها لاحقا ستسعد الجمهور الخليجي والعربي».
والحفلات ستقام بين 5 و21 فبراير (شباط) المقبل على مسرح صالة التزلج، وستعرض الحفلات على قناة «روتانا موسيقى». وسيجهز استوديو خاص، يقوم عليه مذيعون كبار لنقل كواليس الحفل للمشاهدين.
وتحظى حفلات «روتانا» التي تقام في فبراير باهتمام جماهيري كبير، وذلك الحضور الجماهيري لا ينحصر في الكويتيين فقط؛ بل هناك جمهور من مختلف الدول الخليجية والعربية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فنية في الكويت، أن هناك حفلات أخرى تحمل اسم «فبراير»، ولكنها ستقام قبل الحفلات الرئيسية التي تنظمها «روتانا» في الكويت، وحددت في 8 - 21 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، ويشارك فيها كل من عبادي الجوهر وفايز السعيد وماجدة الرومي ونبيل شعيل وفهد الكبيسي وشيرين عبد الوهاب. وتلك الحفلات تعتبر أمسيات أخرى وتنظمها شركة أخرى.
وجهز نجوم الأغنية الخليجية والعربية، أعمالا جديدة سيقدمونها لأول مرة وستكون من ضمن أعمالهم التي ستطرح في ألبومهم خلال الفترة القريبة المقبلة، منهم الفنان السعودي رابح صقر والفنانة نوال والفنان أصيل أبو بكر وغيرهم من الفنانين، وستكون أولى أغانيهم على خشبه المسرح من خلال حفلات «فبراير».
يذكر أن تاريخ حفلات شهر «فبراير» مليء بالأعمال الطربية الجميلة التي ترفع من قيمه الأغنية الخليجية والعربية، خاصة أن الجمهور الكويتي محب وعاشق للأغاني الطربية الأصيلة، لذلك يسعى الفنان المشارك في حفلات الكويت إلى تقديم أعمال ذات نكهة طربية أصيلة.



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.