«أتيليه» افتراضي سعودي يخفف وطأة العزلة

عمل للفنانة رجاء الجدعاني  -  عمل للتشكيلية مها الصويان ضمن مبادرة «جسفت»  -  لوحة للفنانة صالحة العجمي
عمل للفنانة رجاء الجدعاني - عمل للتشكيلية مها الصويان ضمن مبادرة «جسفت» - لوحة للفنانة صالحة العجمي
TT

«أتيليه» افتراضي سعودي يخفف وطأة العزلة

عمل للفنانة رجاء الجدعاني  -  عمل للتشكيلية مها الصويان ضمن مبادرة «جسفت»  -  لوحة للفنانة صالحة العجمي
عمل للفنانة رجاء الجدعاني - عمل للتشكيلية مها الصويان ضمن مبادرة «جسفت» - لوحة للفنانة صالحة العجمي

أطلقت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) مبادرة بعنوان «أبدع مع جسفت من بيتك» عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية في هذه الظروف التي يواجه فيها العالم أزمة كورونا المستجد، لرعاية الإبداع وتنمية الذوق الفني من داخل المنازل، واستثمار الوقت بممارسات فنية مثمرة، وإبرازها من خلال هذه المنصات، ويأتي هذا التزاماً بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها السعودية للحد من انتشار فيروس ‫كورونا المستجد.‬‬‬
وأوضحت منال الرويشد، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون لـ«الشرق الأوسط»، أن الجمعية وجهت دعوة عبر قنوات التواصل الاجتماعي للمشاركة في المبادرة من خلال عرض صور الأعمال الفنية، مع التصوير المباشر للرسم في المرسم، وتسجيل عروض تفاعلية وورش فنية، وتقديم فكرة أو رؤى أو مناقشة وعرض لكتاب.
وأضافت، أن المبادرة شملت أيضاً تعريفاً بصالات عرض ومتاحف وفنانين وإنتاج فكري متنوع من أعضاء الجمعية وغيرهم داخل السعودية وخارجها، وكذلك من الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة حتى دون سن 18 سنة من الموهوبين والمبدعين.
وقالت الرويشد «أطلقت الجمعية مسابقة (رب اجعل هذا بلداُ آمناً) وخصّصت مجموعة من الجوائز المقدمة من أكاديمية الفيصل العالمية المتمثلة في منح لدراسة اللغة الإنجليزية، كما قدمت الجمعية ورشة (تعليم مبادئ الخط العربي) شملت نقلاً مباشراً على برنامج (زووم) وبثاً مباشراً من خلال حساب الجمعية في (يوتيوب)، كما وجهت دعوة للحوار حول دور الفن التشكيلي في الوضع الراهن للوقاية من فيروس كورونا».
وأكّدت أن التفاعل كبير جداً من خلال إرسال صور الأعمال الفنية وتصوير مقاطع عن لحظات التفاعل بالرسم من داخل المراسم للفنانين وتفاعل مختلف الأعمال، وسيكون للمبادرة معرض افتراضي يتضمن أكبر عدد من الأعمال الفنية وكذلك أمسية ثقافية في مقر الجمعية بعد انتهاء الاحترازات والحجر المنزلي للوقاية من الفيروس؛ وذلك لتخفيف وطأة الروتين والملل والخوف من الفيروس مع البقاء في المنزل والتركيز على طاقة الإبداع.


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين، وتُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية - الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية «دونهوانغ» التي تمتد لأكثر من 8 عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.

وتتولى أكاديمية «دونهوانغ» إدارة كهوف «موغاو»، وهي مجمع يضم 735 كهفاً بوذياً في مقاطعة «قانسو»، تم تصنيفه موقعاً للتراث العالمي للـ«يونيسكو» في عام 1987، وتشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.

وبوصفها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت «دونهوانغ» مركزاً رئيسياً للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة؛ حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية، وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.

وتُشكل المنطقتان مركزاً حيوياً للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، ما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.

وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل «اليونيسكو» والبنك الدولي والحكومة الصينية؛ تقديراً لجهودها في الحفاظ على كهوف «موغاو».

تشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم (الشرق الأوسط)

وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، إضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.

وقالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم».

وأضافت: «بصفتنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاداً لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية (دونهوانغ) إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزاً للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، في حين نواصل التجديد الشامل للعلا».

وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي، الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة؛ حيث تميّزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة «تيان تان» بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.

وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الثقافة السعودية والثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.

من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية «دونهوانغ»: «نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتُمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث».

وأضاف: «من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تُفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة».

وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة -موقع التراث العالمي للـ(يونيسكو) في بكين- معرض العلا: «واحة العجائب في الجزيرة العربية»، الذي تضمن عرضاً لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220 ألف زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.

وتدعم هذه الشراكة تطوير العلا و«دونهوانغ» بوصفها مراكز سياحية عالمية، كما تسهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية و«رؤية السعودية 2030».