منصة حكومية سعودية تدشن «عصراً» جديداً للتطوع

منصة حكومية سعودية تدشن «عصراً» جديداً للتطوع
TT

منصة حكومية سعودية تدشن «عصراً» جديداً للتطوع

منصة حكومية سعودية تدشن «عصراً» جديداً للتطوع

تعرف الأعمال التطوعية بأنّها جزء مهم من نسيج كل المجتمعات، وهي ما تعنى بمساهمة الفرد لخدمة الآخرين للأعمال والقضايا ذات القيمة، والأعمال التي لا تشترط مكانا أو زمانا.
التطوع الذي يمنح أدوارا مجتمعية كبرى في الأزمات وأوقات السلم، كان أكثر حضورا في السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية، وعززت جائحة «كورونا» من تفعيل منصة أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتعزيز مساهمات المتطوعين في تحسين الاقتصاد والمجتمعات وعبر كثير من المجالات.
وأطلقت الوزارة منصة العمل التطوعي، التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة تخدم وتنظم العمل التطوعي وبين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة.
وتمتاز المنصة بخصائص ومميزات، منها: وصول المتطوعين للفرص التطوعية بكل يسر وسهولة، الربط (التكامل) بمركز المعلومات الوطني، الحصول على إشعارات عن الفرص التطوعية وفق اهتمامات المتطوع، رصد وتوثيق الساعات التطوعية، توفير فرص تطوعية تخصصية ذات أثر اجتماعي واقتصادي.
وتقدِّم المنصة الفرص التطوعية في البحث عن طريق اسم الفرصة أو المنطقة التي يقطن المتطوع بها، والبحث حسب اسم المنظمة التي يود تقديم العون أو المشاركة بها، والمجال الذي يرغب التقديم فيه.
وتشمل مجالات التطوع كافة التخصصات والمجالات، الصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية والمالية والترفيهية والهندسية وغيرها الكثير. وكما تتيح المنصة المساهمة للمتطوعين في بنك الفرص التطوعية في المشاركة وطرح الأفكار التي تؤدي لتفعيل العمل التطوعي وتطويره، ويكون المشارك الرائد والمرجع في تنفيذ الفكرة.
وقالت الوزارة في بيان لها بعد تدشين أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية المنصة: «يأتي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها السعودية والعالم أجمع الذي يقف في مواجهة خطر فيروس (كورونا)، وتأمل الوزارة أن تسهم المنصة في تكامل الجهود الوطنية لتقليل أضرار هذه الجائحة من خلال تفعيل العمل التطوعي وتحفيز قدرات وطاقات المتطوعين والمتطوعات».
وكانت أصدرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية نتائج «مسح العمل التطوعي 2018» الذي يقام للمرة الأولى على مستوى المملكة ضمن متطلبات «رؤية المملكة 2030». وبلغ إجمالي المتطوعين (السعوديين وغير السعوديين) من إجمالي عدد سكان المملكة، 16.8 بالمائة في الأعمال التطوعية، ومتوسط ساعات العمل التطوعي لإجمالي السكان بلغ 52.2 ساعة.
فيما سجل برنامج متطوعي الأمم المتحدة UNV خلال عام 2018 جهود أكثر من مليار متطوع في جميع أنحاء العالم، مقابل ما يساوي جهود 109 ملايين عامل بدوام كامل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.