أوروبا تسجل وفيات قياسية... وتعيش أسوأ أزماتها

كاتالونيا «تُقصي» مرضى العقد الثامن من العلاج بالتنفس الصناعي

اختصاصيو صحة يجلون مريضاً بـ«كوفيد - 19» نحو منطقة بريتاني على متن قطار سريع أمس (رويترز)
اختصاصيو صحة يجلون مريضاً بـ«كوفيد - 19» نحو منطقة بريتاني على متن قطار سريع أمس (رويترز)
TT

أوروبا تسجل وفيات قياسية... وتعيش أسوأ أزماتها

اختصاصيو صحة يجلون مريضاً بـ«كوفيد - 19» نحو منطقة بريتاني على متن قطار سريع أمس (رويترز)
اختصاصيو صحة يجلون مريضاً بـ«كوفيد - 19» نحو منطقة بريتاني على متن قطار سريع أمس (رويترز)

تعيش أوروبا اليوم أسوأ أزمة صحية في تاريخها الحديث؛ إذ أودى فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بأكثر من 30 ألفاً من مقيميها في غضون أسابيع قليلة، وشل اقتصاداتها، وعزل عشرات الملايين من سكانها. وحطّمت إسبانيا، لليوم الخامس على التوالي، الرقم القياسي لعدد الوفيّات اليومية الناجمة عن الإصابة بـ«كوفيد – 19»؛ إذ بلغ 864 في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة بعد أن تجاوز عدد الإصابات المؤكدة عتبة المائة ألف وسط توقعات قاتمة بالنسبة لارتفاع عدد الوفيّات في الأيام القليلة المقبلة.
وكانت اللجنة العلمية المشرفة على إدارة حالة الطوارئ قد أشارت في تقييمها الدوري، أمس، إلى أن الهدف الرئيسي الذي يجب أن تركّز عليه جهود الاحتواء والمكافحة في هذه المرحلة هو وقف الانتشار بوتيرة أسرع من البلدان الأخرى، مثل إيطاليا وكوريا الجنوبية؛ خشية انفجار كبير في عدد الوفيّات وتفاقم وضع المستشفيات في البؤرتين الرئيسيتين لانتشار الوباء، أي في مدريد وبرشلونة.
وقال رئيس اللجنة، المصاب هو أيضاً بالفيروس ويتابع نشاطه من المنزل، إنه إذا استمرت وتيرة الانتشار كما هي عليه منذ نهاية الأسبوع الماضي قد لا يتجاوز عدد الوفيّات 16 ألفاً عند منتصف هذا الشهر، لكن هذا العدد قد يصل إلى 30 ألفاً إذا ارتفعت الوتيرة كما حصل في محافظة هوباي الصينية. وأضاف، أنه إذا كانت وتيرة الانتشار شبيهة بالحالة الإيطالية عندما اقتربت من الذروة، فإن عدد الوفيّات قد يتجاوز 15 ألفاً مطلع الأسبوع المقبل، وقد يصل إلى 40 ألفاً في غضون أسبوعين إذا ما جاءت الوتيرة شبيهة بالحالة الكورية. وللمرة الأولى منذ بداية الأزمة، اعترفت الحكومة الإسبانية بارتكابها بعض الأخطاء في إدارة حالة الطوارئ، وعزتها إلى التعقيدات اللوجيستية الكثيرة التي واجهتها، والصعوبات الإدارية التي رافقت اتخاذ قرارات غير مسبوقة من حيث تداعياتها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتعهدت الحكومة تنسيق خطواتها وقراراتها مع المعارضة، معتذرة عن عدم التنسيق الكافي معها في المرحلة السابقة.
وقالت وزيرة العمل، إن الحكومة تعتزم المباشرة في تخفيف إجراءات العزل وتقييد الحركة، ووقف العجلة الاقتصادية بشكل تدريجي اعتباراً من منتصف هذا الشهر، «في حال عدم الاضطرار إلى تمديد حالة الطوارئ».
وفي كاتالونيا، ارتفع عدد الإصابات بسرعة في الأيام الماضية لتصبح البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس قبل مدريد التي ما زالت تحتلّ المرتبة الأولى بين الأقاليم الإسبانية من حيث عدد الوفيّات. ومع ازدياد عدد الإصابات، أصدرت السلطات الصحيّة الكاتالونية توجيهات إلى الطواقم الصحية بأن تعطي الأولوية في العلاج بأجهزة التنفس الصناعي لإنقاذ «أكبر عدد ممكن من السنوات» المتبقية من أعمار الذين يتم علاجهم؛ ما يحرم المصابين الذين تجاوزوا الثمانين من استخدام الأجهزة بسبب أن حظوظهم ضعيفة بالشفاء.

نهاية الأزمة لا تزال بعيدة في إيطاليا

وفي إيطاليا، قررت الحكومة تمديد العزل التام حتى الثالث عشر من هذا الشهر، وتوقّعت فترة انتقالية طويلة للخروج من الأزمة رجّحت أن تبدأ مطلع الشهر المقبل. وقال وزير الصحّة روبرتو سبيرانزا، إنه لا بد من التعايش لفترة طويلة مع الفيروس، مؤكداً أن «الأرقام الأخيرة تبيّن أننا على الطريق الصحيحة، لكن يجب أن نتحاشى الوقوع في الخطأ والانجرار وراء التفاؤل السهل للتراخي في تطبيق التدابير؛ كي لا نبدّد الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلت حتى الآن».
وقال سبيرانزا، «لن تنتهي هذه المعركة ضد الفيروس ما لم نتوصل إلى لقاح مجرّب وفاعل، وهدفنا اليوم هو احتواء الانتشار قبل المباشرة بتخفيف تدابير العزل لإعادة الحركة إلى العجلة الاقتصادية واستعادة الحريات الشخصية».
وشهدت المدن الإيطالية صباح أمس (الأربعاء) احتفالات مهيبة لتكريم الطواقم الطبية التي سقط عدد كبير من أفرادها، وأصيب الآلاف منهم بالفيروس، فنكسّت الرايات على المباني الرسمية وعزفت فرق موسيقية في الساحات العامة وأمام المستشفيات. وقال ناطق باسم نقابة الأطباء، التي فقدت حتى الآن 66 من أعضائها منذ بداية الأزمة، إن الاستنتاجات التي تجمّعت لدى الباحثين من خلال مراقبة المصابين بهذا الفيروس تبيّن أن أضراره لا تقتصر على الجهاز التنفسّي كما شاع الاعتقاد حتى الآن، بل تؤثر بشكل خطير أيضاً على الأوعية، وبعض الأعضاء الأخرى مثل الكلى والبنكرياس.
ودعا لوكا دي مونتيزيمولو، وهو الرئيس السابق لهيئة الصناعيين ولشركتي «فيات» و«فيراري»، إلى التكاتف حول الحكومة وتشكيل فريق من الخبراء لوضع خطة «تحدد معالم البلد الذي نريده بعد نهاية هذه المحنة، وإلا لن نتمكّن أبداً من الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نشأت عنها». وقال، إن هذه الأزمة قد علّمتنا جميعاً أهميّة الاعتماد على العلوم، وضرورة توفير التمويل الكافي للبحوث، ومواكبة التطور التكنولوجي، ومكافحة الفوارق الاجتماعية.
وفي رسالة عبر الفيديو موجّهة إلى المستشارة الألمانية لحثّها على تعديل موقفها من الاقتراح الذي تقدمت به إيطاليا وإسبانيا مع دول كتلة الجنوب في الاتحاد الأوروبي لاعتماد خطة مشتركة في مواجهة الأزمة، قال رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبّي كونتي «أكنّ كل الاحترام لآراء أنجيلا ميركل التي تربطني بها علاقات ممتازة، لكننا اليوم لسنا بصدد مناقشة الأوضاع أو المشاكل المالية لبلد معيّن، ولسنا في معرض كتابة صفحة في بحث اقتصادي، بل نحن أمام صفحة أساسية من تاريخ أوروبا التي عليها أن تبرهن لأبنائها بأنها فعلاً هي البيت المشترك الذي كان يحلم به شومان واديناور ودي غاسبيري عندما وضعوا أساساته».

وفيات قياسية في بريطانيا

سجلت المملكة المتحدة في يوم واحد 563 وفاة إضافية بفيروس كورونا، في عدد قياسي جديد يظهر تفشياً كبيراً للوباء ويرفع الحصيلة الإجمالية في البلاد إلى أكثر من ألفي وفاة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بلغت 29474 شخصاً، أي بزيادة 4324 إصابة في غضون 24 ساعة. وسبق أن أصاب الفيروس رئيس الوزراء بوريس جونسون الموجود في الحجر الصحي، إضافة إلى وزير الصحة مات هانكوك، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي خرج الاثنين من حجر استمر سبعة أيام بناءً على توصيات السلطات البريطانية.
وكانت بريطانيا فرضت الأسبوع الماضي إغلاقاً تاماً لتعزيز جهود مكافحة الفيروس، إلا أن رئيس حكومتها بوريس جونسون الذي أصيب بدوره، حذّر من أن الأوضاع «ستزداد سوءاً قبل أن تشهد تحسناً».
وتصاعدت الضغوط، الأربعاء، على الحكومة البريطانية لكي تزيد عدد فحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وخصوصاً بعد وفاة فتى عمره 13 عاماً، ليصبح أصغر ضحية للوباء في البلاد.
وأقر وزير الإسكان والمجتمعات روبرت جنريك، في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن «كل وفاة هي مأساة، لكن موت شابين مدعاة لقلق أكبر»، مضيفاً «هذا يذكّر الجميع بأن هذا الفيروس ينتشر عشوائياً».
وخصصت صحف عدة صفحاتها الأولى لمسألة إجراء فحوص، حيث حثت صحيفة «ديلي ميل» الحكومة على أن «تصلح الآن هذا الفشل المتعلق بفحوص الكشف» عن المرض. وقرّرت السلطات البريطانية التي اختارت في بادئ الأمر استراتيجية تقوم على إبقاء الفحوص للحالات الحرجة، تكثيف جهودها حالياً. لكنها لم تتمكن حتى الآن من بلوغ أهدافها في مواجهة صعوبات الإمدادات في إطار من السباق العالمي للتزود بمعدات الفحص.
إلا أن القيام بفحوص على نطاق واسع يعتبر مسألة حاسمة في المعركة على الوباء؛ لأنه يتيح من جهة إعادة العاملين في القطاع الطبي الموجودين حالياً في الحجر الصحي إلى العمل في حال كانت نتيجتهم سلبية، كما يسمح على المدى الطويل بالتمكن من تخفيف شروط العزل للأشخاص الذين لديهم مناعة أقوى، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

إجلاء معقّد لمصابي فرنسا

واصلت فرنسا التي تجاوزت عتبة الـ3500 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ، أمس، إجلاء مصابين للتخفيف عن المناطق المكتظة للمرة الأولى، وذلك عبر قطارين فائقي السرعة مجهّزين بالمعدات الطبية اللازمة سينطلقان من «إيل - دو - فرانس» نحو «بريتانييه».
بعد ثلاثة أشهر من إطلاق منظمة الصحة العالمية أول تحذير بشأن التهابات رئوية غامضة في الصين، سجّلت فرنسا، الثلاثاء، ارتفاعاً جديداً قياسياً في عدد الوفيات جراء «كورونا» المستجد: 499 وفاة في 24 ساعة، أي حالة وفاة كل ثلاث دقائق.
وبات عدد الوفيات في فرنسا يتجاوز حصيلة الوفيات في الصين (3305). إلا أن الكثير من الخبراء يعتبرون أن الأعداد الرسمية في الصين أقلّ من الواقع بكثير، مستندين خصوصاً إلى العدد الكبير من الجرار التي تحتوي على رماد الموتى وبدأت العائلات تتسلّمها.
وقال المدير العام للصحة جيروم سالومون في مؤتمره الصحافي اليومي أمس «هذا الوضع غير مسبوق على الإطلاق في تاريخ الطبّ الفرنسي». وأشار سالومون إلى أن النقل عبر القطار يبقى «معقداً»؛ إذ إن المرضى «مراقبون طوال الطريق من جانب فريق كامل من قسم الإنعاش. إنها عملية كبيرة جداً وموثوقة للغاية».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.