مخاوف من تبعات قرار إيران حظر طباعة الصحف بسبب «كورونا»

إيراني يطالع إحدي الصحف في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)
إيراني يطالع إحدي الصحف في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مخاوف من تبعات قرار إيران حظر طباعة الصحف بسبب «كورونا»

إيراني يطالع إحدي الصحف في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)
إيراني يطالع إحدي الصحف في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعربت لجنة حماية الصحافيين، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، عن قلقها بشأن قرار أصدرته السلطات الإيرانية يقضي بتعليق طباعة الصحف وتوزيعها، وذلك في الوقت الذي يتم فيه تقييد جمع الأخبار وتوزيعها بالفعل، بحسب اللجنة.
وقال بيان للجنة حماية الصحافيين، أمس (الثلاثاء)، إن فرقة العمل لمكافحة فيروس «كورونا»، التي تعمل تحت إدارة مرشد إيران ورئيسها، بحسب التقارير الصحافية، هي التي أصدرت القرار بهدف الحد من انتشار الفيروس.
وتابعت لجنة حماية الصحافيين أن العاملين في الصحف الإيرانية أبلغوا بالقرار عبر رسالة نصية، وأبلغ بعضهم اللجنة، شريطة عدم ذكر أسمائهم خشية انتقام السلطات، أن القرار لم يوضح متى سيتم رفع الحظر.
ولفتت اللجنة إلى أنه رغم أن قرار الحظر نص على أن وسائل الإعلام المطبوعة يمكنها مواصلة عملها عبر الإنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه بمراجعة مواقع الصحف الإيرانية الكبرى وجد أن الصحيفة الوحيدة التي نشرت نسختها الرقمية كاملة، هي الصحيفة التي يشرف عليها مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وقال شريف منصور، منسق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين، إنه «يجب على السلطات الإيرانية الحد من انتشار الفيروس ولكن يجب عليها أن تدرك أيضاً أن تدفق الأخبار والمعلومات جزء حيوي من هذا جهد لذلك، وليس عائقاً له». ودعا الحكومة الإيرانية إلى ضمان أن يتمكن الصحافيون من جمع الأخبار ونشرها بأمان في وجود أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام، وأكد أن رفع القيود على شبكة الإنترنت سيكون طريقة ممتازة لتعويض الحظر المفروض على الطباعة.
ووصف عباس عبدي، رئيس جمعية الصحافيين في طهران، لقناة «إيران إنترناشيونال» التي تبث من بريطانيا، القرار بأنه «ضرر لوسائل الإعلام الإيرانية».
ووفقاً للجنة حماية الصحافيين قال مراسل يغطي القضايا الاجتماعية لصحيفة Shargh Daily الإيرانية، دون الكشف عن هويته: «أنا لا أتفق مع القرار لأن الكثير مننا كصحافيين ليس لديهم أي دخل آخر ومن ثم فقد نفقد وظائفنا»، وتابع أن الصحف المطبوعة لديها جمهور كبير لا تمتلكه بالضرورة المواقع الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».