قال وزير الاقتصاد الإيطالي روبرتو غوالتيري، اليوم (الأربعاء)، إن توقع جماعة ضغط بقطاع الأعمال لانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6% بسبب الأزمة الطارئة لفيروس «كورونا» هذا العام، واقعي.
وقال غوالتيري لصحيفة «ألفاتو كوتيديانو» اليومية في مقابلة: «للأسف التقديرات واقعية... في الوقت ذاته نستطيع القول بأن (الاقتصاد الإيطالي) يمكن أن يستهدف تعافياً قوياً»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الوزير أيضاً إن اللجوء لآلية الاستقرار الأوروبية لمكافحة الأزمة المرتبطة بالمرض المعدي، في ظل الظروف الحالية، لم يكن خياراً لكن أوروبا بحاجة إلى سياسة مالية مشتركة وكذلك «حلول جديدة لتحديد الاستجابة الملائمة والمشتركة».
من جانبه، صرح وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا، اليوم، أمام البرلمان بأن الحكومة تعتزم تمديد حالة الإغلاق الوطني حتى 13 أبريل (نيسان)، وحذّر من أن التراخي قد يضيع الجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عنه القول أمام مجلس الشيوخ إن «اتخاذ القرارات في التوقيت الخاطئ أو التعجل في اتخاذها قد يتسبب في تضييع كل الجهود التي تم القيام بها خلال هذه الأسابيع العصيبة».
وكانت إيطاليا قد عطلت الأنشطة كافة باستثناء الحيوي منها، وهو الأمر الذي ألقى بظلال ثقيلة على اقتصاد يعاني بالفعل. وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق في الثالث من أبريل الجاري، رغم أن التمديد كان متوقعاً على نطاق واسع.
وقال سبيرانزا إنه بناءً على نصيحة المستشارين العلميين والطبيين فإن الحكومة قررت تمديد كل القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتحركات الأفراد حتى 13 أبريل الجاري.
وتراجع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» في إيطاليا أمس، إلى أدنى مستوى في أسبوعين، وهو ما يعد مؤشراً على أن التفشي في بؤرة الفيروس في أوروبا ربما بدأت السيطرة عليه. وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث أعداد الإصابة، بعد الولايات المتحدة، حيث سجلت 105792 حالة إصابة بالفيروس.
ورغم هذا، فقد أكد سبيرانزا أنه «سيكون خطأ لا يمكن أن يُغتفر أن نعتقد أن هذا نتيجة أولية لهزيمة نهائية للفيروس، فالمعركة لا تزال طويلة جداً».
وزير إيطالي يرى أن الانكماش الاقتصادي «واقعي»
وزير إيطالي يرى أن الانكماش الاقتصادي «واقعي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة