أميركا تسارع لبناء مستشفيات ميدانية وسط ارتفاع وفيات «كورونا»

ضحايا الوباء يتجاوزون عدد الذين لقوا حتفهم جراء هجمات 11 سبتمبر

أحد العاملين في القطاع الطبي يخرج من خيمة يجرى بها اختبارات كورونا بنيويورك (أ.ف.ب)
أحد العاملين في القطاع الطبي يخرج من خيمة يجرى بها اختبارات كورونا بنيويورك (أ.ف.ب)
TT

أميركا تسارع لبناء مستشفيات ميدانية وسط ارتفاع وفيات «كورونا»

أحد العاملين في القطاع الطبي يخرج من خيمة يجرى بها اختبارات كورونا بنيويورك (أ.ف.ب)
أحد العاملين في القطاع الطبي يخرج من خيمة يجرى بها اختبارات كورونا بنيويورك (أ.ف.ب)

تسارع الحكومة الأميركية الخطى لبناء مئات المستشفيات المؤقتة بالقرب من المدن الكبرى بعد أن تعرضت منظومة الرعاية الصحية لضغوط تفوق طاقتها بسبب وباء فيروس كورونا.
ورغم مكوث ملايين الأميركيين في منازلهم بموجب أوامر صارمة «بالبقاء في المنزل» فإن عدد الوفيات طبقاً لبيانات وكالة «رويترز» للأنباء‬ ارتفع بما يزيد على 850 حالة أمس (الثلاثاء)، وهو أعلى عدد وفيات في يوم واحد.
ونصف الوفيات الجديدة تقريباً في ولاية نيويورك التي تعد بؤرة العدوى رغم إغلاق الشركات وخلو الشوارع من المارة. وناشد رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إدارة ترمب تقديم مساعدات فورية لأكبر مدينة في البلاد.
وقال دي بلاسيو في مركز بيلي جين كينغ الوطني للتنس في كوينز حيث يتم على عجل تشييد مستشفى ميداني: «هذه هي النقطة التي يجب أن نكون مستعدين فيها للأسبوع القادم الذي نتوقع أن يشهد زيادة هائلة في عدد الحالات. طلبت الأسبوع الماضي بكل وضوح نشر طواقم طبية عسكرية هنا».
وقال دي بلاسيو إنه طلب من البيت الأبيض ألف ممرض و300 جهاز تنفس صناعي و150 طبيباً بحلول يوم الأحد.

وتوفي ما يقرب من 3900 شخص بالفعل بسبب مرض «كوفيد - 19» الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، أي أكثر من الذين لقوا حتفهم في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وعددهم 2977 شخصا. وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 187 ألف حالة.
ويقول خبراء طبيون بالبيت الأبيض إن ما بين 100 ألف و200 ألف شخص قد يلقون حتفهم في نهاية الأمر جراء المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي في الولايات المتحدة رغم الأوامر غير المسبوقة من حكومات الولايات للأميركيين بضرورة عدم الخروج من منازلهم.

وقال اللفتنانت جنرال تود سيمونايت قائد سلاح المهندسين بالجيش الأميركي الثلاثاء إن السلاح يبحث عن فنادق ومهاجع ومراكز مؤتمرات ومساحات مفتوحة كبيرة لبناء ما يصل إلى 341 مستشفى مؤقتاً.
وكان سلاح المهندسين قد حول مركز مؤتمرات في نيويورك إلى مستشفى يتسع لألف سرير في غضون أسبوع.
وأضاف لمحطة «إيه بي سي نيوز» التلفزيونية: «النطاق هائل... ندرس حالياً حوالي 341 مرفقاً مختلفاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».