إيران وجماعة عراقية تتوعدان أميركا

إيران وجماعة عراقية  تتوعدان أميركا
TT

إيران وجماعة عراقية تتوعدان أميركا

إيران وجماعة عراقية  تتوعدان أميركا

حذر «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، بأن أي «خطأ ومغامرة من الأعداء ضد إيران في أي مكان، سيكون آخر أخطائهم». وتوعد «الحرس» في بيان رسمي بمناسبة ذكرى تبني «الجمهورية الإسلامية» قبل 41 عاماً، بـ«رد حازم ومدمر من جبهة الثورة الإسلامية».
وتحدى «الحرس» استراتيجية الولايات المتحدة التي تمارس ضغوطاً على طهران، بتأكيده على مواصلة ما سماه «مسار صناعة الحضارة الإسلامية الحديثة»، في إشارة ضمنية إلى استراتيجية «تصدير الثورة».
من ناحية ثانية، نقلت وكالة «ايسنا» الحكومية عن سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام والقيادي في «الحرس» محسن رضايي، قوله إن «أي خطوة عسكرية أميركية ستكون مثل هجوم (داعش). الإرهاب والاعتداء لا يختلف بين دولة وجماعة». وأضاف: «إذا لم تخرج أميركا من العراق، فسيخرجها الشعب العراقي».
إلى ذلك، قالت جماعة عراقية مسلحة قريبة من إيران إن نشر الولايات المتحدة صواريخ «باتريوت» في العراق يمنح الفصائل المسلحة شرعية استهدافها. وقال نائب الأمين العام لحركة «الأبدال» كمال الحسناوي في تصريح صحافي، أمس، إن «قيام القوات الأميركية بنشر منظومة صواريخ (باتريوت) يعطي الشرعية لفصائل المقاومة من أجل مقاومة هذه القوات كونها قوات محتلة، فهذا خرق لسيادة العراق، وخطوة أعطت كامل الشرعية لاستهداف تلك القوات».
وكان العراق عارض نشر المنظومة الدفاعية الأميركية، خشية أن تنظر إليه جارته إيران على أنه تهديد وتصعيد. وقال مصدر عسكري مطلع على المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي في فبراير (شباط) الماضي، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد «غطاء» سياسياً، بخفض عديدها في العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية. وبالفعل؛ فقد سحب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جنوده من قواعد عدة خلال الأسابيع الأخيرة.



صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
TT

صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)

قالت صحافية إيطالية، كانت محتجزة في إيران، وكان مصيرها متشابكاً مع مصير مهندس إيراني مطلوب من الولايات المتحدة، إنها كانت تعتقد أن احتجازها سوف يستمر لمدة أطول. وقالت إن اتصال صديقها بإيلون ماسك ربما كان عاملاً «جوهرياً» في إطلاق سراحها.

وفي أول مقابلة تلفزيونية معها منذ إطلاق سراحها يوم 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، أشارت سيسيليا سالا إلى المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث؛ إيطاليا وأميركا وإيران، والتي أسفرت عن إطلاق سراحها بعد 21 يوماً من الاحتجاز.

وقد اعتُقلت سالا (29 عاماً) في طهران بعد أيام قليلة من اعتقال إيطاليا مواطناً إيرانياً يدعى محمد عابديني بناء على مذكرة اعتقال أميركية، وتشابَك مصيرُهما. وبعد 3 أسابيع من المفاوضات، التي وصفتها رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بـ«التثليث الدبلوماسي»، عادت سالا إلى بلادها وعاد عابديني إلى إيران.

وقالت سالا، وهي صحافية في منصة «كورا ميديا» للمدونات الصوتية وصحيفة «إل فوغليو» اليومية، إن صديقها دانيلي رانيري اتصل بممثلة ماسك في إيطاليا، آندريا ستروبا، بعد ورود تقرير بأن ماسك التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، مما يشير إلى أن ماسك كان على اتصال مع طهران.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت سالا في برنامج حواري: «أنت تدرك أن هذه قضية تهم إيران وإيطاليا والولايات المتحدة، لذا يصبح إيلون ماسك شخصاً أساسياً» في القضية. الرد الوحيد الذي تلقاه دانيلي من آندريا ستروبا هو: «إنه (أي ماسك) على علم» بالقضية.

وبعد إطلاق سراح سالا، كتب ماسك قائلاً إنه لعب «دوراً صغيراً» في تحريرها.

ولكن في إشارة إلى قصة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عن دوره، قال ماسك إنه «لم يكن لديه أي تواصل مع إيران. لقد أوصى فقط بدعم من الجانب الأميركي».