ألمانيا تمدد تعليق الدوري لنهاية أبريل... وإيطاليا تتوقع إلغاء الموسم

كومسيو مالك فيورنتينا يتوقع الغاء الموسم (أ.ب)
كومسيو مالك فيورنتينا يتوقع الغاء الموسم (أ.ب)
TT

ألمانيا تمدد تعليق الدوري لنهاية أبريل... وإيطاليا تتوقع إلغاء الموسم

كومسيو مالك فيورنتينا يتوقع الغاء الموسم (أ.ب)
كومسيو مالك فيورنتينا يتوقع الغاء الموسم (أ.ب)

أعلنت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أمس، أن أندية الدرجة الأولى (بوندسليغا) وافقت على تعليق المنافسات حتى 30 أبريل (نيسان) الحالي، بسبب فيروس كورونا.
وتم إيقاف الموسم للمرة الأولى يوم 13 مارس (آذار)، وذكرت الرابطة بالفعل في الأسبوع الماضي، أنها ستقوم بالتوصية على تعليق الموسم لفترة أخرى حتى نهاية أبريل.
والآن وافقت الأندية الـ36 المشاركة في دوري الدرجتين الأولى والثانية على هذه الإجراءات عقب اجتماع للرابطة عبر الفيديو (فيديو كونفرانس).
وقال كريستيان سايفرت رئيس رابطة الدوري الألماني: «كرة القدم الاحترافية تعني الكثير للعديد من الناس. واثق أن هناك كثيراً من الناس سيكونون متحمسين لعودة المنافسات حتى لو كانت من دون جماهير. ولكننا لم نصل إلى هذه النقطة حتى الآن».
وأضاف سايفرت أن الهدف ما زال هو إنهاء الموسم بنهاية يونيو (حزيران)، ولكن تدريبات الفرق ستظل معلقة حتى الخامس من أبريل المقبل على الأقل. وأضاف سايفرت أن خيار إقامة المباريات من دون حضور جماهيري بمجرد وجود إمكانية لاستئناف الموسم ما زال قائماً، حيث تسابق كرة القدم الألمانية من أجل إنهاء الموسم. وتتبقى 9 جولات فقط لنهاية البوندسليغا هذا الموسم.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قرر تأجيل بطولة أمم أوروبا التي كان يفترض إقامتها في شهري يونيو ويوليو (تموز) المقبلين، لمدة عام من أجل السماح للدوريات الأوروبية باستكمال مسابقاتها.
وقال سايفرت إن اجتماع الرابطة ناقش أيضاً التأثيرات المالية بسبب عدم وجود كرة قدم.
وذكرت الرابطة أنها ستخفف قواعد مختلفة متعلقة بتمويل الأندية. وأضاف سايفرت: «نحن بحاجة لخطط بها مرونة كبيرة، لأننا لا نعلم كيف ستنتهي الأسابيع القليلة المقبلة. تخفيض الرواتب والتبرعات التي شهدتها الأيام الماضية علامات مهمة». من الممكن أن تصل الخسائر إلى 750 مليون يورو (829 مليون دولار) إذا لم يستكمل الموسم، ما يهدد بقاء عدد من الأندية. وكنتيجة لذلك، يأمل العديد من الأشخاص أن يستأنف اللعب خلف الأبواب المغلقة لتقليص الضربات المالية إلى الحد الأدنى، لأن إقامة المباريات من دون جمهور ستنتج عنه عائدات من البث.
وفي إيطاليا، تأجلت المحادثات بين رابطة اللاعبين وأندية دوري الدرجة الأولى لمناقشة مسألة تقليص رواتب اللاعبين ومستقبل الموسم الحالي. وكان من المقرر أن تناقش الرابطة مع أندية دوري الدرجة الأولى احتمالات تقليص رواتب اللاعبين، في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، التي باتت تهدد الموسم الحالي بالإلغاء بعد أن توقفت منافساته بالفعل.
ونقلت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية عن مصادر بالرابطة أن طول الفترة الزمنية للجلسة الماضية بين الطرفين أدت إلى إعادة جدولة الاجتماع بينهما.
وذكرت رابطة الدوري الإيطالي في بيان: «في الحالة المؤسفة للإغلاق المتوقع للموسم... يدرك اللاعبون ضرورة القيام بالدور المنوط بهم. الهواة ولاعبات كرة القدم والرواتب القليلة في الدوريات الاحترافية ينبغي حمايتها، سواء من خلال مصادر من داخل مجتمع كرة القدم أو عبر إعانات البطالة».
وأكدت الرابطة أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وروابط الدوريات والجهات الدولية المسؤولة ستواصل النقاش حول كيفية إيجاد وتخصيص الموارد في الأسابيع المقبلة. على جانب آخر، يعتقد رئيسا فيورنتينا وتورينو أن دوري الدرجة الأولى الإيطالي لن يستكمل على الأرجح هذا الموسم.
وأبلغ روكو كومسيو مالك فيورنتينا شبكة «راي» الرسمية: «دعونا نفكر أولاً في صحة وسلامة الناس، وبعدها تأتي كرة القدم... سنرى مدى إمكانية العودة إلى التدريبات، لكن يوجد احتمال كبير لعدم اكتمال البطولة».
وقال نظيره في نادي تورينو أوربانو كايرو إنه حتى لو استأنفت الفرق التدريبات في مايو (أيار)، فإنه لن يكون هناك متسع من الوقت لاستكمال المسابقة. وأضاف في مقابلة إذاعية أخرى مع شبكة «راي»: «هذا يعني استئناف التدريبات في نهاية مايو، وبعدها استئناف المباريات في نهاية يونيو واللعب في يوليو وأغسطس (آب). وبعدها سيحصل الجميع على راحة لمدة شهر إضافة إلى شهر آخر للتدريبات، ولن يبدأ الموسم الجديد قبل نوفمبر (تشرين الثاني). أعتقد أنه سيناريو صعب التحقيق».
وعبر عن رفضه منح اللقب لمتصدر الدوري. وقال: «أرفض هذا المقترح، لأن البطولة لم تنتهِ بعد، وهناك 3 فرق تتنافس على المقدمة».
ويتصدر يوفنتوس الترتيب برصيد 63 نقطة من 26 مباراة متفوقاً بنقطة واحدة على لاتسيو وبـ9 نقاط على إنتر ميلان الذي لعب مباراة أقل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».