تدابير إدارية في لبنان مع ارتفاع عدد الإصابات إلى 463

أحد الفرق الطبية في لبنان المسؤولة عن معالجة مصابي «كورونا» (الشرق الأوسط)
أحد الفرق الطبية في لبنان المسؤولة عن معالجة مصابي «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

تدابير إدارية في لبنان مع ارتفاع عدد الإصابات إلى 463

أحد الفرق الطبية في لبنان المسؤولة عن معالجة مصابي «كورونا» (الشرق الأوسط)
أحد الفرق الطبية في لبنان المسؤولة عن معالجة مصابي «كورونا» (الشرق الأوسط)

ضاعفت السلطات اللبنانية القرارات الإدارية لتخفيف الازدحام وتقليص حاجة الناس للخروج من مواقع حجرهم الطوعي، مع بلوغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي، ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، بالإضافة إلى المختبرات الخاصة، 463 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة 17 حالة منذ أول من أمس.
وسجلت حالة وفاة في مستشفى سيدة المعونات الجامعي، لمريض في العقد الخامس من العمر، كان يعاني من أمراض مزمنة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 12. وفي المقابل، تماثل شخصان مصابان بالفيروس للشفاء، بعد أن جاءت نتيجة فحص PCR سلبية في المرتين، وتخلصا من جميع عوارض المرض، بحسب ما أعلن مستشفى «رفيق الحريري الجامعي».
وأشارت في بيان إلى ارتفاع مجموع الحالات التي شفيت تماماً من فيروس كورونا منذ البداية إلى 37 حالة شفاء، وإلى أن جميع المصابين بالفيروس يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل، ووضعهم مستقر، ما عدا 4 إصابات وضعها حرج.
ومع مواصلة القوى الأمنية والعسكرية تنفيذ إجراءاتها لمنع الازدحام إلا في الحالات الاستثنائية، والهادفة لمنع توسّع رقعة انتشار الفيروس، ضاعفت الإدارات والمؤسسات الحكومية إجراءاتها بإصدار قوانين تمنع الازدحام، وتساهم في التشجيع على الحجر المنزلي الطوعي، إذ أصدرت المديرية العامة للأمن العام بياناً أعلمت فيه المواطنين اللبنانيين والرعايا العرب والأجانب، ولا سيما السوريين منهم، بوقف العمل باستقبال طلبات معاملاتهم في الدوائر الإقليمية والمراكز التابعة لها حتى إشعار آخر، وأن المعاملات تقدم حصراً في دائرة العلاقات العامة أو عبر مراكز البريد «ليبان بوست».
من جهتها، أصدرت وزارة العمل اليوم تعميماً يتعلق بالالتزام بشروط الصحة والسلامة في أماكن العمل، طلبت فيه التقيد بإرشادات السلامة العامة، وفق المعايير التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة العامة، والتأكد من تطبيق إجراءات الوقاية في أماكن سكن ووسائل النقل للمستخدمين والعمال اللبنانيين والأجانب.
من جهة ثانية، عُقد اجتماع في مكتب محافظ البقاع، كمال أبو جودة، في سراي زحلة، نوقشت خلاله الاستعدادات والخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد في محافظة البقاع.
وفي الشوف، بات مركز الحجر الصحي، الذي خصصه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، لأهالي برجا المصابين بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الدامور والناعمة ومنطقة إقليم الخروب، جاهزاً لاستقبال المصابين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.