هويات مؤقتة وأذونات عمل للاجئين السوريين في تركيا

طعمة لـ {الشرق الأوسط}: المنطقة الآمنة قبل أي حل سياسي

هويات مؤقتة وأذونات عمل للاجئين السوريين في تركيا
TT

هويات مؤقتة وأذونات عمل للاجئين السوريين في تركيا

هويات مؤقتة وأذونات عمل للاجئين السوريين في تركيا

تستعد أنقرة لإعطاء نحو 1.7 مليون لاجئ سوري بطاقات هوية مؤقتة تسمح لهم بالعمل على الأراضي التركية بالإضافة إلى مميزات أخرى.
وأعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي فاروق تشيليك أمام البرلمان أول من أمس، أن السوريين الموجودين في تركيا سيمنحون إذن عمل في القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة، وأن الأجر سيكون وفق حدود الحد الأدنى الذي يطبق على المواطنين الأتراك.
وقال تشيليك في خطاب أدلى به في اجتماع دراسة الميزانيات في الهيئة العامة للبرلمان التركي: «سيمنح السوريون إذن العمل بشكل متناسق بحيث لا يضر النظام المحلي في تركيا، ولن تكون الأجرة أقل من الحد الأدنى الذي يمنح لمواطنينا».
من ناحية ثانية، اجتمع أحمد طعمة، رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية، أمس مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وأوضح طعمة لـ«الشرق الأوسط» أنه أبلغ رئيس الوزراء التركي أن «المجتمع الدولي يفكر بحلول جزئية وليست حلولا كاملة لما يجري في سوريا ونحن نعمل على حل شامل معكم». وأكد على «العمل بشكل حثيث لتوحيد القوى العسكرية»، وأوضح الطعمة أن المنطقة الآمنة «هي مطلب استراتيجي لنا كما هي مطلب لتركيا ويمكن أن تكون الخطوة الأولى في إطار حل سياسي متكامل».
من جهة أخرى, يعمل المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا على بلورة تفاصيل خطته المقترحة لـ«تجميد» القتال في بعض المناطق السورية قبل نهاية الشهر. وبينما رحبت أطراف عدة، من بينها النظام السوري والمعارضة، بخطة دي ميستورا، أثيرت تساؤلات كثيرة حول كيفية تنفيذ «التجميد». وأوضحت الناطقة باسم المبعوث الدولي، جولييت توما، لـ«الشرق الأوسط»: «سنعمل خلال الأسبوعين المقبلين على بلورة الناحية التقنية للخطة، والعمل على كيفية تنفيذها من الناحية العملية}.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».