كيف سيبدو السفر بعد «كورونا»؟

الخبراء يقترحون أن تقلل شركات الطيران عدد الركاب على الطائرة الواحدة مع تخفيض أسعار الرحلات (رويترز)
الخبراء يقترحون أن تقلل شركات الطيران عدد الركاب على الطائرة الواحدة مع تخفيض أسعار الرحلات (رويترز)
TT

كيف سيبدو السفر بعد «كورونا»؟

الخبراء يقترحون أن تقلل شركات الطيران عدد الركاب على الطائرة الواحدة مع تخفيض أسعار الرحلات (رويترز)
الخبراء يقترحون أن تقلل شركات الطيران عدد الركاب على الطائرة الواحدة مع تخفيض أسعار الرحلات (رويترز)

مع التفشي الواسع لفيروس «كورونا» المستجد، تراجعت صناعة السفر والسياحة بشكل ملحوظ، خاصة مع إغلاق الكثير من دول العالم لحدودها ومعالمها السياحية ومتاحفها في إطار جهود احتواء انتشار الفيروس.
ورغم ذلك، يتوقع الخبراء أن تعود هذه الصناعة إلى سابق عهدها فور انتهاء الأزمة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن آدم بليك رئيس قسم البحوث في مجال السياحة والضيافة في جامعة بورنموث بالمملكة المتحدة قوله: «لن يعكف الناس عن السفر وزيارة الأماكن السياحية، لكنهم سيكونون بالضرورة أكثر حذراً بشأن ما يفعلونه».
وذكرت «سي إن إن» خمسة تغييرات قد تحدث في مجال السفر والسياحة فور انتهاء أزمة «كورونا» أو تراجعها:

الرحلات البحرية ستكون رخيصة للغاية:
قال كريستوفر أندرسون، أستاذ الأعمال في كلية الخدمات الفندقية بجامعة كورنيل في مدينة إيثاكا بنيويورك، إن أزمة «كورونا» ستؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الرحلات البحرية.
وأضاف «بعد تفشي فيروس كورونا في عدد من السفن، فإن التحدي الأكبر بعد انتهاء الأزمة سيتمثل في جذب عملاء جدد للرحلات البحرية، وهو أمر ضروري لاستمرار وبقاء هذه الرحلات».

واقترح أندرسون تقليل عدد الركاب في السفن وإلغاء خدمة بوفيه الطعام المفتوح وتقديم الأطعمة حسب الطلب وذلك لطمأنة المسافرين بشكل أكبر من عدم قيام راكب آخر مريض بتلويث الأطعمة أثناء غرف الطعام من البوفيه المفتوح.

النظافة:
يقول أندرسون «سيتعين على مديري الفنادق والسفن السياحية أن يغيروا طرق النظافة المتبعة لديهم ويجعلوها أكثر تطورا، كما ينبغي عليهم زيادة عدد المرات التي يتم فيها تنظيف جميع الغرف».

كما أكد جان فريتاغ، نائب مدير شركة «Lodging Insights» للضيافة وبيانات السفر على أنه سيكون هناك اهتمام زائد بالمراحيض، وسيتم اتخاذ إجراءات جديدة لضمان نظافتها، وستزود بكميات وفيرة من مطهرات اليد.

أسعار غرف الفنادق ستنخفض قبل أن تنتعش مرة أخرى:
أكد فريتاغ أن أسعار غرف الفنادق ستنخفض بشكل ملحوظ بعد الأزمة مباشرة قبل أن تنتعش وترتفع مرة أخرى.

وتابع «من الناحية التاريخية، في أوقات الأزمات الشديدة، مثل عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) أو بعد نهاية أزمة الركود الاقتصادي في عام 2009. انخفضت أسعار غرف الفنادق لوقت طويل ولكنها عادت إلى طبيعتها بعد ذلك. ومن ثم فنحن لا نتوقع الانهيار التام في مجال الصناعات الفندقية، بل بعض الخلل الذي سينتهي بعد فترة».

خيارات السكن البديلة:
يقول أندرسون إن المسافرين سيفضلون الإقامة في الفنادق بدلا من الإقامة في نزل صغير أو استئجار شقق أو أماكن سكن، وذلك «لعدم ضمان معايير النظافة المتبعة في النزل أو الشقة المستأجرة».

الطيران:
أشار أندرسون إلى أن الناس سيفضلون الحجز في الطائرات الأقل امتلاء بالمسافرين.
وأضاف «سيواجه الطيران أزمة كبيرة بعد «كورونا»، ولتجاوز هذه الأزمة أقترح أن تقلل شركات الطيران عدد الركاب على الطائرة الواحدة مع تخفيض أسعار الرحلات بشكل كبير، والتخلي عن خدمة تقديم الطعام والشراب، إن أمكن ذلك».

ويرى أندرسون أن سفر رجال الأعمال سينتعش أولاً، يليه السفر الترفيهي المحلي. وقال إن السفر عبر المحيطات من المحتمل أن يتأخر بعض الشيء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.