مصريون يناورون «كوفيد ـ 19» بالمهن «الافتراضية»

مصريون يناورون «كوفيد ـ 19» بالمهن «الافتراضية»
TT
20

مصريون يناورون «كوفيد ـ 19» بالمهن «الافتراضية»

مصريون يناورون «كوفيد ـ 19» بالمهن «الافتراضية»

بصبر ونفس رائقة، ينتظر الدكتور محمد عصفور، أخصائي التخاطب، والدة مريضه الصغير، ريثما تنتهي من رفع الفيديو الخاص بولدها عبر الإنترنت، حتى يعرف كيف تطورت حالته، بعد أسابيع من تعليق العمل بمركزه العلاجي الخاص بالتخاطب بمحافظة أسيوط (جنوب مصر)، ويقدم خدمات لذوي الإعاقة من حالات التوحد والتلعثم وغيرها.
أخصائي التخاطب، الذي صار هاتفه بديلاً لعيادته، إذ بات يجري الفحوصات من خلاله، ليس الوحيد من أصحاب المهن الحيوية الذين قرروا استمرار تقديم خدماتهم للجمهور، خلال فترة العزل الصحي المنزلي، ومناورة المخاوف من فيروس كورونا، ويلتزم مع غيره بإجراءات الحكومة المصرية للحد من الزحام، والسيطرة على انتشار العدوى في البلاد.
اللافت أن الحالات التي يتابعها عصفور زادت في ظل الظروف الراهنة، إذ يقدرهم راهناً بنحو خمسمائة مريض، ويتواصل معهم عبر منصات «سوشيال ميديا» المختلفة، موضحاً أن «بعضهم من الحالات التي كان يتابعها بالمركز، حيث يعمل، وآخرون لم يسبق له الالتقاء بهم إلا عبر العالم الافتراضي، الذي بات النافذة الأكثر تفاعلاً في ظل الظروف الراهنة». ويتواصل دكتور عصفور مع حالاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يتردد في الظهور في بث مباشر على صفحته للإجابة عن الأسئلة الطارئة، ويتابع تطور الحالات عن طريق تسجيلات فيديو وأخرى صوتية.
تعتمد فاطمة فكرة المشي كرياضة لمدة نصف ساعة فقط يومياً على شاطئ محافظة بورسعيد، حيث تقيم، للمحافظة على لياقتها، لكنها بعد أن تعود إلى العزل المنزلي، تستكمل نشاطها عبر ملعبها الجديد للتوعية من خلال صفحتها على «فيسبوك»، محاولة كسر الملل والحيرة.
تقول المدربة لـ«الشرق الأوسط»، إنها «لا ترغب في التخلي عن متابعاتها اللاتي حتماً سيتأثرن بفترة المكوث في المنزل»، ورغم ذلك لا تستطيع فاطمة اللجوء إلى بث فيديوهات «الزومبا» الخاصة بها عبر صفحتها، خوفاً من تناقل الفيديوهات الخاصة بها بطريقة غير لائقة.
في مسعى لبث الطمأنينة، قرر أحمد العبد، مدرس اللغة الإنجليزية في إحدى قرى محافظة المنوفية (دلتا مصر)، إطلاق قناة على «يوتيوب» لمراجعة مناهج الثانوية العامة، محاولاً تهدئة من أصابتهم حالة ذعر بالتزامن مع تعليق الدراسة.
ظهر العبد في الفيديوهات التعليمية بملامح متسامحة وخلفية غير متكلفة هي في الأغلب لغرفة المعيشة في بيته، بينما يتيح العبد الفيديوهات مجاناً دون مقابل، إضافة إلى مجموعة خاصة أنشأها علي «واتساب» للغرض نفسه.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

140 قتيلا وجريحا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى باليمن

أرشيفية لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
أرشيفية لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
TT
20

140 قتيلا وجريحا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى باليمن

أرشيفية لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
أرشيفية لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة

أفاد إعلام تابع للحوثيين بمقتل 38 شخصا على الأقل جراء قصف أميركي لميناء رأس عيسى للوقود بغرب اليمن يوم الخميس ما يجعله من أكثر الأيام تسجيلا للقتلى منذ بدأت الولايات المتحدة هجماتها على الجماعة المتحالفة مع إيران.

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية أن الغارات، التي قال الجيش الأميركي إن هدفها كان القضاء على هذا المصدر للوقود للحوثيين، أسفرت أيضا عن إصابة 102. وردا على طلب من رويترز للتعليق على عدد القتلى الذي أعلنه الحوثيون وما إذا كانت هناك تقديرات خاصة، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه ليس لديها ما تضيفه للإعلان الأوّلي عن الهجمات.

وقالت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس في وقت سابق إن قواتها نفذت ضربات أسفرت عن تدمير مرفأ الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي الذي تستخدمه جماعة الحوثي. وأضافت القيادة المركزية في بيان أن استهداف الميناء يهدف لحرمان الحوثيين من «الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات».