سجلت وزارة الصحة المغربية 104 حالات جديدة مصابة بفيروس «كورونا» المستجد، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 463 حالة. في حين جرى تسجيل حالة شفاء واحدة، ليصبح مجموع المتعافين 13. أما عدد الوفيات فبلغ 26 حالة. وبلغت نسبة المصابين من الحالات الوافدة 59 في المائة، أما نسبة الحالات المحلية فبلغت 41 في المائة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن فتح 72 مركز فحوصات متخصصة في تشخيص «كوفيد - 19» على مستوى المحافظات، وذلك بعد أن كان التشخيص مقتصراً فقط على ثلاثة مختبرات هي: «مركز باستور» في الدار البيضاء، والمختبران الوطني والعسكري في الرباط.
جاء ذلك بينما حذّر محمد بنعجيبة، مدير «المركز الوطني لتحاقن الدم» بالمغرب، من ظهور نقص حاد في مخزونات مراكز تحاقن الدم بسبب تراجع أعداد المتبرعين في سياق تقييد تنقلات المواطنين جراء تطبيق الحجر الصحي. وأشار بنعجيبة إلى أن التخوف غير المنطقي من إمكانية التقاط عدوى فيروس «كورونا» أثناء عملية التبرع بالدم، زادت من حدة هذا النقص، «مما جعل هذه المراكز تدق ناقوس الخطر، وتُحذّر من العواقب الوخيمة لهذا النقص على حياة كثير من المرضى الذين تتوقف حياتهم على توفر أكياس دم المتبرعين».
في سياق ذلك، ذكر بنعجيبة أن سد النقص الحاصل على مستوى مخزون الدم، يتطلب 800 متبرع يومياً، مبرزاً أن بعض الأمراض تستلزم العلاج بصفائح الدم التي يؤدي غيابها إلى تعريض حياة المرضى للخطر. ويكتسي توفير الدم عبر التبرع أهمية حاسمة لإنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليه، كمرضى السرطان والتلاسيميا وأمراض دموية أخرى، إضافة لمن يتعرضون لنزف دموي خلال عمليات الولادة أو بسبب حوادث السير.
وبعدما شدد على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار فيروس «كورونا» والوقاية منه، في إطار حالة الطوارئ الصحية، اعتبر بنعجيبة أن هذا الأمر لا يعني الامتناع عن التبرُّع بالدم، لا سيما خلال هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها المغرب، نظراً للحاجة الملحّة لهذه المادة الحيوية.
في هذا الصدد، دعا بنعجيبة بالخصوص الأشخاص الذين يتوفرون على رخصة التنقل إلى تخصيص جزء يسير من وقتهم للتوجه إلى أقرب مركز لتحاقن الدم قصد التبرع، مؤكداً أن هذه المراكز تتوفر على جميع الإمكانيات الضرورية للحفاظ على سلامة المتبرعين، حيث تخضع للتطهير قبل وبعد عملية التبرع، ويتم تزويد المتبرعين بكمامات واحترام مسافة الأمان بينهم التي تُقدّر بمتر واحد على الأقل، في إطار الحرص على منع الإصابة بأي عدوى أثناء عملية التبرع، سواء كانت بفيروس «كورونا» أو أي مرض آخر.
المغرب: تحذير من تراجع مخزون الدم في ظل «الطوارئ الصحية»
436 إصابة بـ«كوفيد ـ 19»... وفتح 72 مركزاً متخصصاً لتشخيصه
المغرب: تحذير من تراجع مخزون الدم في ظل «الطوارئ الصحية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة