ترمب يتراجع عن «حجر» ولايات وسط توقعات ببلوغ الوفيات 200 ألف

ترمب يحيّي طاقم سفينة لسلاح البحرية مجهّزة كمستشفى في نورفولك أول من أمس (رويترز)
ترمب يحيّي طاقم سفينة لسلاح البحرية مجهّزة كمستشفى في نورفولك أول من أمس (رويترز)
TT

ترمب يتراجع عن «حجر» ولايات وسط توقعات ببلوغ الوفيات 200 ألف

ترمب يحيّي طاقم سفينة لسلاح البحرية مجهّزة كمستشفى في نورفولك أول من أمس (رويترز)
ترمب يحيّي طاقم سفينة لسلاح البحرية مجهّزة كمستشفى في نورفولك أول من أمس (رويترز)

تخلّى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فكرة فرض حجر صحي على ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت، بعدما كان تطرق السبت إلى هذه الفرضية في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال ترمب إنّه طلب من مراكز مكافحة الأمراض، وهي الهيئة الصحّية الوطنيّة، إصدار بيان «حازم» يمنع حركة الدخول إلى هذه الولايات أو الخروج منها، دون أن يعني ذلك إغلاقاً لحدودها.
يأتي ذلك فيما حذّر عالم أميركي بارز، أمس، من إمكانية أن يحصد فيروس «كوفيد - 19» أرواح ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة. وقال الطبيب أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة لشبكة «سي إن إن»، إنّ التوقعات بأن يلقى نحو مليون أميركي أو أكثر حتفهم بالوباء «خارج النقاش تقريبا، رغم أنها غير مستحيلة، لكنها تبقى مستبعدة جدا جدا».
وقدم فاوتشي تقديرات بأن يتوفى ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة مع «إصابة الملايين»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف العضو البارز في فريق عمل إدارة الرئيس ترمب لمكافحة الفيروس: «لا أريد أن ينقل الناس الأرقام عني (...) فهذا أمر سريع التغير بحيث من السهل تضليل الناس، وأن تكون على خطأ».
وبدا فاوتشي متفائلا إزاء مسألة نقص أجهزة الفحص، إذ قال «في حال قارنتم الوضع الآن مع ذاك الذي كان قبل أسابيع، فلدينا عمليات فحص أكبر من السابق». ورداً على سؤال فيما إذا كان سيسمح ذلك برفع قريب لقيود السفر والعمل، أجاب فاوتشي «سيستغرق الأمر أسابيع. لن يتحقق غدا أو الأسبوع المقبل، بل أبعد من ذلك إلى حد قليل».
ويتسارع تفشي الفيروس في الولايات المتحدة بشكل كبير، فقد تضاعف عدد الوفيات منذ الأربعاء وتجاوز عتبة الألفين السبت. وسجّلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الإصابات المؤكدة في العالم بأكثر من 124 ألفا، قرابة نصفها في ولاية نيويورك. كما أعلنت الولايات المتحدة وفاة طفل عمره أقل من سنة في ولاية إيلينوي، هو أصغر الضحايا سنا لهذا الوباء.
وفي نيويورك كما في أماكن كثيرة من العالم، ينظر إلى الأطباء والطواقم الطبية على أنّهم أبطال في الخطوط الأمامية لهذه «الحرب» على الوباء، لكنهم يعانون من نقص في التجهيزات.
وقالت الممرضة في قسم إعادة التأهيل في إحدى مستشفيات العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، ديانا توريس (33 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك شعور باليأس والتضامن بيننا في آن. الكل خائف، نحاول أن نتكاتف».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.