أمير قطر يعين أخاه نائبا له

«بروكنغز الدوحة» لـ(«الشرق الأوسط») : التعيينات الجديدة تصب في صالح الاستقرار

الشيخ عبد الله بن حمد
الشيخ عبد الله بن حمد
TT

أمير قطر يعين أخاه نائبا له

الشيخ عبد الله بن حمد
الشيخ عبد الله بن حمد

أعلن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تعيين أخيه (غير الشقيق) الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، (26 عاما)، نائبا له، فيما أمر بتعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيسا للديوان الأميري، بدلا من الشيخ عبد الله، الذي كان يشغل المنصب منذ نهاية عام 2011. وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الأمرين رقما 4 و5 لسنة 2014، قضيا بأن يعمل بهما من تاريخ صدورهما.
وقال مصدر مطلع بالعاصمة القطرية، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن تعيين الشيخ عبد الله نائبا للأمير لا يعني أنه أصبح وليا للعهد، وقال إن «الأمر نصّ على تعيينه نائبا للأمير وليس وليا للعهد». وكان الشيخ تميم أصدر في 28 أبريل (نيسان) الماضي، أمرا أميريا أناب بموجبه أخاه عبد الله في تولي مهامه أثناء فترات غيابه في الخارج.
والشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني ولد في الدوحة يوم الثلاثاء 9 من شهر فبراير (شباط) من عام 1988.
من جهته، أكد الدكتور سلمان شيخ، رئيس معهد بروكنغز الدوحة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «التعيينات الجديدة تصب في صالح مزيد من الاستقرار بدفع الوجوه الشابة إلى المناصب العليا، وهو نهج يؤمن به الشيخ تميم حاكم قطر». وقال إنه «على الرغم من أن الشيخ عبد الله من جيل الشباب، فإنه لعب دورا في قضايا سياسية مهمة لفترة طويلة وله خبرة كبيرة في المجال الإداري للدولة، وكذلك ترأس الديوان الأميري لعدة سنوات مضت، وهو حاصل على بكالوريوس سياسة دولية من جامعة جورج تاون الأميركية، ويترأس أيضا مجلس إدارة نادي الريان الرياضي».
يذكر أنه لم يتم تعيين ولي عهد في قطر منذ تولي الشيخ تميم بن حمد (ولي العهد السابق) مقاليد الحكم في البلاد في يونيو (حزيران) 2013. وأفاد سلمان شيخ بأن «القيادات العليا في الدولة يؤمنون بالشباب، بالطبع فإن الشخصيات التي يدفعون بها مثل الشيخ تميم تتمتع بقدر من الخبرة حتى مع حداثة سنهم، وكذلك فإن التحديات لا تزال أمامهم». وأوضح أن «الشيخ عبد الله، يبلغ من العمر 26 عاما، هو الابن السابع للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووالدته الشيخة نورة بنت خالد، الزوجة الثالثة للأمير السابق، الذي تنازل عن الحكم لنجله الشيخ تميم، من زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، في يونيو 2013».
وأوضح رئيس بروكنغز الدوحة أن «الشيخ عبد الله انخرط في العمل السياسي والإداري بالدولة لفترة طويلة قبل التعيين الأخير، وبرأيي أن هذا يوضح أن الأمير الحالي الشيخ تميم يؤمن بدور الشباب، فمن شأن هذا أن يعزز من دور القيادة الشابة، وأعتقد أن هذا الأمر لم يحدث بنحو مفاجئ، ولكن ربما قد يكون هناك قدر من التخطيط لذلك الأمر». وقال إنه يرى أن «هذا المنصب يعد مؤقتا، وأعني بذلك أن هذا المنصب لن يظل كما هو للأبد. أبناء الشيخ تميم الآن صغار للغاية، وأعتقد أن أكبرهم حمد يقل عمره عن 10 سنوات». وأضاف أن حمد نجل الشيخ تميم يبلغ من العمر 6 أو 7 سنوات. ومن ثم، هذا الإجراء من شأنه أيضا أن يجيب عن الأسئلة المتعلقة بمن هو التالي، على الأقل في الوقت الراهن. ونظرا إلى أنه لم يعين ولي عهد محددا له ولم يكن هناك ولي عهد محدد، أوجد منصب نائب للأمير».
وقال سلمان شيخ ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» وهل هذا المنصب يعد مؤقتا: «نعم، أعتقد ذلك، لأنني، كما ذكرت أن الأمر يتعلق بمن هو ولي العهد، وهذا من شأنه أن يجيب عن هذا التساؤل المتعلق بولي العهد بنحو غير مباشر، بحيث يحل محله منصب نائب للأمير، وقد يكون المنصب مؤقتا على المدى الطويل، ولكن وجود هذا المنصب يعطي شعورا بالاستقرار على الأقل في الوقت الراهن».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.