أسعار النجوم تهبط في سوق الانتقالات

بسبب الفيروس وتفشي الإصابات بين اللاعبين

هل يؤثر «كورونا» على قيمة سانشو السوقية؟
هل يؤثر «كورونا» على قيمة سانشو السوقية؟
TT

أسعار النجوم تهبط في سوق الانتقالات

هل يؤثر «كورونا» على قيمة سانشو السوقية؟
هل يؤثر «كورونا» على قيمة سانشو السوقية؟

قبل 3 أسابيع فقط، كانت القيمة السوقية للاعب غادون سانشو نجم فريق بوروسيا دورتموند نحو 130 مليون يورو، فيما كانت قيمة كاي هافيرتز لاعب باير ليفركوزن أقل قليلاً، وبدا أن كلاً من اللاعبين يمكنه أن يدر دخلاً هائلاً لناديه حال انتقاله لنادٍ آخر في صيف هذا العام.
ولكن تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد خلال الشهر الحالي ضرب سوق انتقالات اللاعبين بشكل هائل وترك أثره أيضاً على قيمة سانشو وهافيرتز أغلى لاعبين بالدوري الألماني (بوندسليغا)، لا سيما أن العروض والعقود المغرية التي كانت متوقعة في صيف هذا العام أصبحت الآن غير مؤكدة. قد يدفع هذا ناديي دورتموند وليفركوزن إلى مواصلة تعاونهما. وفي النهاية، فإن المستثمرين الكبار لا يبيعون أفضل منتجاتهم بأسعار زهيدة.
ويجمع الخبراء على أن سوق الانتقالات «سترتفع» بعد انتهاء أزمة «كورونا»، حسبما أوضح ماكس إيبرل المدير الرياضي في نادي بوروسيا مونشنغلادباخ. وقال أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونخ الألماني: «لا أتوقع صفقة انتقال بـ100 مليون يورو في المستقبل القريب. خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة، القيمة المالية للصفقات لن تكون بالمستويات السابقة نفسها. سيكون هناك عالم كرة قدم جديد».
وتدهورت أسعار اللاعبين في وقت قياسي بسبب «كورونا»، حيث أكد بيتر بوش مدرب ليفركوزن قبل أسبوعين فقط، أن هافيرتو سيتلقى عرضاً مغرياً وهائلاً خلال فترة الانتقالات الصيفية، كما سبق لفيرناندو كارو المدير الإداري لباير ليفركوزن أن قدر قيمة اللاعب بنحو 126 مليون يورو على الأقل. ولكن قيمة اللاعب في الوقت الحالي قد لا تزيد على 100 مليون يورو، وهو ما قد يعرقل انتقاله لأي نادٍ آخر في صيف هذا العام.
وقد لا يستطيع اللاعب الحصول على عقد يليق بإمكاناته ويتناسب مع قيمته قبل أزمة «كورونا» إلا في حالة مشاركته في بطولة كبيرة مثل «يورو 2020». ولكن هذا الخيار لم يعدد ممكناً أيضاً، لأن البطولة تأجلت مؤخراً لتقام في منتصف العام المقبل. ولهذا، يرجح أن تتأجل فكرة بيع اللاعب إلى صيف العام المقبل. ولكن هذا قد يضعف وضع ليفركوزن في التفاوض، لأن أي نادٍ يرغب في التعاقد مع اللاعب والاستثمار في هذه الصفقة لن يدفع هذا المبلغ الكبير لضم لاعب سينتهي عقده مع فريقه بعد عام واحد.
ويتفق هذا أيضاً مع الوضع بالنسبة لدورتموند، حيث ينتهي عقد الإنجليزي سانشو مع الفريق في يونيو (حزيران) 2022. وكانت مواقع الإنترنت أشارت إلى أن قيمة اللاعب أعلى من هافيرتز، لا سيما وأنه يحظى باهتمام بالغ من الأندية الإنجليزية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي. وربما تراجع الجدل في الوقت الحالي بشأن سانشو الذي سجل 14 هدفاً وصنع 16 هدفاً لزملائه، ليصبح ثالث أفضل هداف في الدوري الألماني هذا الموسم قبل توقفه بسبب «كورونا»، ولكن من المنتظر أن تعود الأضواء لتتركز على سانشو وهافيرتز وأمثالهما من اللاعبين المميزين بمجرد استئناف فعاليات البوندسليغا.
وكان جون تيري النجم السابق لفريق تشيلسي طالب النادي اللندني بالتعاقد مع سانشو خلال سوق الانتقالات الصيفية. وقال تيري: «أعتقد أن سانشو واحد من أفضل اللاعبين الشبان في العالم حالياً، لذلك سيشكل إضافة هائلة إلى فريق تشيلسي».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».