سادت حالة من الذعر مدن ليبيا أمس، مع تسجيل أول إصابة بـ«كورونا»، وسط اتخاذ إجراءات تصاعدية للحد من تفشي الفيروس المستجد، من بينها حظر التنقل بين المدن بداية من صباح أمس.
وأعلن الدكتور بدر الدين النجار مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن الحالة المصابة هي لرجل يبلغ من العمر 73 عاماً كان يؤدي مناسك العمرة، وقدِم إلى البلاد في الخامس من مارس (آذار) الجاري. وأُدخل المواطن، الذي ينتمي إلى مدينة الجميل (100 كيلومتر غرب طرابلس) الحجر الصحي بمستشفى طرابلس المركزي؛ وقال النجار الذي تفقد حالته، أمس، إن فرق الرصد والتقصي تتتبع حالياً المخالطين للمصاب منذ وصوله من الخارج، وستتخذ حيالهم الإجراءات سواء بالحجر أو العزل الصحي، لافتاً إلى أن الأطباء تعاملوا بشكل مهني مع الحالة فور الاشتباه بها.
وقبيل الإعلان عن أول إصابة بالفيروس عمت البلاد أجواء من التشكيك في إمكانية التعرف على حاملي فيروس (كوفيد - 19) في ظل عدم جاهزية البلاد للتصدي لمثل هذه الحالات الطارئة، كما عبر البعض عن عدم اكتراثهم بما يجري في العالم، وأرجعوا ذلك إلى حرب طرابلس التي يقتل فيها العشرات كل يوم.
وشرح النجار في بيان متلفز، حالة المريض، وقال إنه تبين وجود ارتفاع حاد في درجة حرارته بالإضافة لأعراض التهاب في الجهاز التنفسي، مصحوباً بضيق في التنفس، وذلك عند إجرائه فحوصات طبية بأحد مستشفيات العاصمة، لافتاً إلى أن حالته الآن مستقرة، قبل أن يشدد على المواطنين بضرورة اتباع كل التعليمات المتعلقة بإجراءات الوقاية والاحتراز والحجر المنزلي، والابتعاد عن التجمعات حفاظاً على سلامتهم. وسعت وزارة الصحة بالحكومة الموازية بشرق البلاد إلى طمأنة المواطنين سعياً لتخفيف حالة الذعر التي سادت الشارع الليبي أمس، وقالت في بيانها: «لا داعي للخوف والارتباك (...) هي حالة واحدة وبصحة جيدة واحتمالات شفائها كبيرة»، لكنها شددت على ضرورة «الالتزام أكثر بكل تعليمات اللجنة العليا وتوجيهات الوزارة والجهات المختصة والالتزام بحظر التجوال».
كما قررت اللجنة العليا لمكافحة الفيروس في شرق البلاد، والتي يترأسها رئيس أركان حرب «الجيش الوطني» الفريق عبد الرزاق الناظوري، حظر التنقل بين المدن والمناطق، مشددة على ضرورة التزام المواطنين بكافة الإجراءات الاحترازية الوقائية حيال مكافحة (الوباء) والحيلولة دون انتشاره. وتشهد ليبيا تنازع حكومتين على الشرعية في البلاد، هما حكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً في طرابلس، والحكومة الموازية التي تتخذ مدينة طبرق (شرق البلاد) مقراً لها، مما جعل كل منطقة تعمل بمعزل عن الأخرى.
ولوحظ أن اللافتات واللوحات الإرشادية، بدأت تنتشر في بعض شوارع ليبيا، وخاصة في بلدية نالوت (276 كيلومترا عن العاصمة طرابلس) لتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي يجب على المواطنين اتباعها، كما اتخذ مركز بنغازي الطبي إجراءات سريعة لمكافحة الفيروس من خلال تجهيز خيمة خارجية لاستقبال المرضى على مدار اليوم، والعمل على فرز الحالات التي يستقبلها بشكل مستمر.
8:17 دقيقة
حظر التنقل بين مدن ليبيا بعد تسجيل أولى حالات «كورونا»
https://aawsat.com/home/article/2199931/%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%86-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%B3%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB
حظر التنقل بين مدن ليبيا بعد تسجيل أولى حالات «كورونا»
- القاهرة: جمال جوهر
- القاهرة: جمال جوهر
حظر التنقل بين مدن ليبيا بعد تسجيل أولى حالات «كورونا»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة