مشروع عفو عن المُغتصبين يفجّر غضباً في تركيا

اعتقال 410 أشخاص بسبب تعليقات إلكترونية عن الوباء

الرئيس التركي يناقش أزمة {كورونا} مع أعضاء في حكومته خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية يوم الاثنين (أ.ب)
الرئيس التركي يناقش أزمة {كورونا} مع أعضاء في حكومته خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية يوم الاثنين (أ.ب)
TT

مشروع عفو عن المُغتصبين يفجّر غضباً في تركيا

الرئيس التركي يناقش أزمة {كورونا} مع أعضاء في حكومته خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية يوم الاثنين (أ.ب)
الرئيس التركي يناقش أزمة {كورونا} مع أعضاء في حكومته خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية يوم الاثنين (أ.ب)

فجَّر مشروع تعديل قانوني تسعى الحكومة التركية لإقراره في البرلمان، ويتضمن إصدار عفو عن السجناء غير المتورطين في جرائم القتل العمد والإرهاب، خوفاً من تفشي وباء «كورونا} المستجد، غضباً واسعاً من جانب الجمعيات والمنظمات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، كونه سيسري أيضاً على مرتكبي جرائم الاغتصاب والتحرش.
وعقد الرئيس رجب طيب إردوغان أمس اجتماعاً مع أعضاء في حكومته عبر «الفيديو كونفرنس» لمناقشة التعديلات المقترحة على قانون العقوبات التي زاد الجدل حولها، لتزامنها مع نقاش آخر أطلقه حزبه حول مشروع قانون آخر يسمح بالعفو عن المغتصب وإسقاط عقوبته إذا تزوج بمن اغتصبها. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 70 ألفاً سجين و100 ألف سيتم إطلاق سراحهم، بينهم 60 ألفاً أدينوا في جرائم مخدرات، إذا أقر البرلمان التعديل الجديد.
وتنص التعديلات المقترحة على خفض شرط العفو المبكر عمن قضوا 65 في المائة من مدة عقوبتهم بدلاً من نسبة 75 في المائة المعمول بها حالياً. وخلا المقترح الحكومي من تخفيف عقوبة السجن على جرائم القتل العمد وقضايا «الإرهاب» التي طالت آلاف المعارضين، بمن فيهم المعتقلون بتهمة الانتماء إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي حملتها الحكومة المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
في الوقت ذاته، اعتقلت السلطات التركية 410 أشخاص لاتهامهم بترويج منشورات «استفزازية لا أساس لها» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول فيروس «كورونا المستجد}، حسبما صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وتعد هذه ثالث حملة اعتقالات تنفذها الحكومة التركية للأسباب ذاتها، إذ سبق اعتقال أكثر من 100 شخص، واحتجاز 7 صحافيين والتحقيق معهم بسبب نشرهم تقارير حول انتشار الفيروس.
وأضاف صويلو، من جهة أخرى، أن مسألة فرض حظر التجول من عدمه في البلاد، مرتبطة بمدى التزام المواطنين التدابير الحالية التي أعلنتها الحكومة، مشيراً إلى أن حركة السير داخل المدن الكبرى انخفضت بنسبة 65 في المائة، فيما بلغت النسبة داخل الولايات الأخرى 83 في المائة.
...المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».