مؤسسة البترول الكويتية تخفض مصروفاتها التشغيلية بعد تراجع الطلب على النفط

منحت موظفيها إجازة لمدة شهر

الهبوط «غير المسبوق» في أسعار النفط يُجبر المؤسسة على خفض مصروفاتها التشغيلية (الشرق الأوسط)
الهبوط «غير المسبوق» في أسعار النفط يُجبر المؤسسة على خفض مصروفاتها التشغيلية (الشرق الأوسط)
TT

مؤسسة البترول الكويتية تخفض مصروفاتها التشغيلية بعد تراجع الطلب على النفط

الهبوط «غير المسبوق» في أسعار النفط يُجبر المؤسسة على خفض مصروفاتها التشغيلية (الشرق الأوسط)
الهبوط «غير المسبوق» في أسعار النفط يُجبر المؤسسة على خفض مصروفاتها التشغيلية (الشرق الأوسط)

تتجه مؤسسة البترول الكويتية، نحو خفض المصروفات الرأسمالية والتشغيلية لهذا العام، بسبب الهبوط الحاد في أسعار النفط الناجم عن عدم التوصل لاتفاق بين منتجي النفط بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج، بالإضافة لانتشار فيروس «كورونا».
كما أعلنت المؤسسة وشركاتها التابعة إصدار التعاميم الخاصة باعتبار الفترة من 12 مارس (آذار) الجاري وحتى 9 أبريل (نيسان) المقبل عطلة رسمية، مؤكدة أنه سيتم تعويض العاملين الذين تتطلب طبيعة عملهم الوجود خلال تلك الفترة، وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها في حالات العطلة الرسمية.
وقالت المؤسسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية، إن التعاميم الصادرة تضمنت مراعاة عدم تكليف العاملين في إنجاز الأعمال التي ليس لها صفة الضرورة، بالوجود في مواقع العمل.
وذكرت أنه تم توفير متطلبات تسيير العمل إلكترونياً، والعمل عن بعد، بخلاف من تقتضي طبيعة عمله الوجود لتحقيق استدامة العمل بالجودة المطلوبة، مع أخذ التدابير اللازمة والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19).
وأكدت المؤسسة وشركاتها التابعة، أنه سيتم تعويض العاملين الذين تتطلب طبيعة عملهم الوجود خلال هذه الفترة، وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها في حالات العطلة الرسمية.
وتهدف المؤسسة إلى خفض المصروفات التشغيلية لهذا العام، بسبب الهبوط «غير المسبوق» في أسعار النفط، نتيجة انهيار اتفاق عالمي بشأن إمدادات الخام، بالإضافة لانتشار فيروس «كورونا» مما أضر بالطلب.
وجاء في مذكرة داخلية أرسلها الرئيس التنفيذي للمؤسسة هاشم الهاشم، بتاريخ 18 مارس الجاري، أن الوضع «يحتم على المؤسسة وشركاتها التابعة مضاعفة الجهود لترشيد وتقنين المصروفات المالية والتشغيلية، لمواكبة الوضع الراهن».
وقال الهاشم إن ذلك «يشمل الخطط والمبادرات على برامج لزيادة الربحية، عن طريق تعظيم الإيرادات وخفض التكاليف التشغيلية... وإعادة النظر في التكاليف الرأسمالية المطلوبة بما يشمل إلغاء أو تأجيل أو تخفيض تكلفة البرامج والمشروعات الرأسمالية، سواء كانت جديدة أو مُرحَّلة».
وتنضم المؤسسة بذلك لشركات نفط حول العالم، خفضت الإنفاق بعدما هبط سعر خام «برنت» القياسي بأكثر من النصف منذ بداية العام، ليجري تداوله حول 26 دولاراً للبرميل اليوم.
وانهار -الشهر الجاري- اتفاق عالمي لخفض الإمدادات بين منظمة «أوبك» وروسيا ومنتجين آخرين فيما يعرف بمجموعة «أوبك+». وأُلغيت جميع قيود الإنتاج بعد رفض روسيا دعوة «أوبك» لتعميق تخفيضات الإنتاج، مما دفع السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- والإمارات للإعلان عن زيادة الإنتاج لمستويات قياسية.


مقالات ذات صلة

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية رغم خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها (أرشيفية - رويترز)

تزوير وثائق وتزييف إشارات... هكذا تنقل إيران النفط الخاضع للعقوبات حول العالم

وعلى الرغم من خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة، أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها. وهي تعتمد على أسطول ظل من الناقلات التي تخفي أنشطتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
TT

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار، وهو أكبر تعديل على الإطلاق لأي سلعة، وذلك بعد أخطاء في الحسابات الأولية التي أدت إلى تضخيم الرقم إلى مستوى قياسي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيودلهي أن وارداتها من الذهب قد بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً قدره 14.8 مليار دولار في نوفمبر، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 7.13 مليار دولار. وقد أسهم هذا الارتفاع في توسيع عجز التجارة السلعية للبلاد إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار في نوفمبر، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 23.9 مليار دولار، مما أثار قلق الأسواق المالية، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات التي جمعتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاءات أن واردات الهند من الذهب في نوفمبر، قد بلغت 9.84 مليار دولار، مقارنة بتقدير أولي بلغ 14.8 مليار دولار تم نشره الشهر الماضي.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالإدلاء بتصريحات علنية، إن هذا التعديل النزولي لواردات الذهب بمقدار خمسة مليارات دولار من شأنه أن يقلل العجز التجاري بمقدار مماثل.

وتعدّ الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية معظم الطلب، والذي عادة ما يرتفع خلال موسم المهرجانات والأعراس في الربع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ على أرقام نوفمبر، فقد أنفقت الهند مبلغاً قياسياً قدره 47 مليار دولار على واردات الذهب في أول 11 شهراً من عام 2024، متجاوزة 42.6 مليار دولار تم إنفاقها خلال عام 2023 بالكامل، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً إلى مستويات قياسية، وفقاً للبيانات.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، سجل الذهب أداءً أفضل من الأسهم بالنسبة للمستثمرين الهنود في عام 2024، مما أسهم في زيادة الطلب على العملات المعدنية والسبائك.

وتستورد الهند الذهب من دول مثل الدول الأفريقية، وبيرو، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.

وقد شهدت واردات الذهب ارتفاعاً حاداً بعد أن قامت الهند في يوليو (تموز) بخفض الرسوم الجمركية على استيراد الذهب من 15 في المائة إلى 6 في المائة.

وقال تاجر في مومباي من أحد بنوك استيراد الذهب، إن الزيادة الكبيرة في واردات نوفمبر قد أثارت مخاوف في صناعة السبائك من احتمال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات للحد من الاستهلاك، إلا أن البيانات المعدلة لا تشير إلى أي زيادة غير عادية في الطلب.