احتجوا بحرق أمتعتهم... أسرى فلسطينيون يرفضون إهمال إسرائيل في حمايتهم من كورونا

أسير فلسطيني في أحد السجون الإسرائيلية (أرشيف - رويترز)
أسير فلسطيني في أحد السجون الإسرائيلية (أرشيف - رويترز)
TT

احتجوا بحرق أمتعتهم... أسرى فلسطينيون يرفضون إهمال إسرائيل في حمايتهم من كورونا

أسير فلسطيني في أحد السجون الإسرائيلية (أرشيف - رويترز)
أسير فلسطيني في أحد السجون الإسرائيلية (أرشيف - رويترز)

قالت مصادر فلسطينية إن أسرى فلسطينيين أحرقوا أمتعتهم اليوم (الأربعاء)، داخل سجن إسرائيلي، احتجاجاً على الإهمال الممارَس بحقهم في ظل خطر تفشي فيروس «كورونا المستجد»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأبلغ رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، الصحافيين في رام الله، بأن الحادثة وقعت في سجن «نفحة» الإسرائيلي بعد أن أشعل الأسرى النار بأمتعتهم، ما أدى إلى أضرار مادية دون إصابات.
وذكر أبو بكر أن الأسرى احتجّوا على عدم استجابة إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم بشأن توفير التدابير الصحية اللازمة لحمايتهم من الإصابة بفيروس «كورونا».
ولم يصدر تعقيب إسرائيلي على الحادثة، وكان الأسرى الفلسطينيون قد شرعوا أمس، بخطوات احتجاجية على عدم حمايتهم من خطر الإصابة بفيروس «كورونا»، حسبما أعلن «نادي الأسير الفلسطيني».
من جهتها، قالت «مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان» إن أحد محاميها زار أربعة أسرى يخضعون للحجر الصحي في سجن مستشفى الرملة واشتكوا له من سوء أوضاعهم وعدم خضوعهم حتى الآن لأي لفحص فيروس «كورونا» والاكتفاء فقط بقياس درجة حرارتهم مرتين في اليوم.
وطالبت السلطة الفلسطينية، قبل أيام، إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى من خطر الإصابة بفيروس «كورونا» المتفشي في إسرائيل وعالمياً.
كما أطلق «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» عريضة حقوقية تطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين خصوصاً الإداريين والمرضى والأطفال منهم في سجونها في ظل مخاطر أزمة فيروس «كورونا».
وقال «المرصد الأورومتوسطي»، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل يواجهون خطراً كبيراً بعد أن تم الكشف عن إصابة أحد الأطباء النفسيين في أحد السجون بالفيروس، والذي كان على تواصل مع معتقلين خلال عمله، بالإضافة إلى إصابة سجّان أيضاً. وحذر «المرصد الأورومتوسطي» من أن الزنازين في سجون إسرائيل معرضة بشكل كبير لانتشار عدوى الفيروس فيها، كونها مكدسة بالمعتقلين وتخلو من البنية التحتية اللازمة للحد من انتشار المرض فيها.


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.