حشد استثنائي لـ«العشرين» غداً لمكافحة الوباء

برئاسة السعودية ومشاركة دولية واسعة... و«بؤرة» في طريقها إلى أميركا

عمال خلال استراحة الغداء في مصنع سيارات بمدينة ووهان الصينية بؤرة تفجر فيروس {كورونا} حيث بدأت الحياة في العودة إلى طبيعتها تدريجياً (أ.ف.ب)
عمال خلال استراحة الغداء في مصنع سيارات بمدينة ووهان الصينية بؤرة تفجر فيروس {كورونا} حيث بدأت الحياة في العودة إلى طبيعتها تدريجياً (أ.ف.ب)
TT

حشد استثنائي لـ«العشرين» غداً لمكافحة الوباء

عمال خلال استراحة الغداء في مصنع سيارات بمدينة ووهان الصينية بؤرة تفجر فيروس {كورونا} حيث بدأت الحياة في العودة إلى طبيعتها تدريجياً (أ.ف.ب)
عمال خلال استراحة الغداء في مصنع سيارات بمدينة ووهان الصينية بؤرة تفجر فيروس {كورونا} حيث بدأت الحياة في العودة إلى طبيعتها تدريجياً (أ.ف.ب)

أعلنت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين عقد قمة القادة الاستثنائية الافتراضية، غداً، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف مناقشة تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة «كورونا» والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، وسط حشد استثنائي لمنظمات أممية ودولية وتجمعات إقليمية دُعيت للمشاركة.
وفي وقت تستعد مقاطعة هوباي الصينية لرفع قيود التنقل المفروضة عليها منذ أكثر من شهرين، عبرّت منظمة الصحة العالمية عن مخاوف من أن تتحول الولايات المتحدة إلى بؤرة جديدة لتفشي وباء «كوفيد-19».
وأشارت مارغاريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، إلى وتيرة تفشي الفيروس السريعة في الولايات المتحدة، التي سجّل فيها أمس أكثر من 40 ألف إصابة، و543 وفاة.
من جهتها، سجّلت السعودية، أمس، أعلى حصيلة يومية لإصابات بالفيروس (205 إصابات)، وأول حالة وفاة، تعود لمقيم أفغاني في المدينة المنورة يبلغ من العمر 51 عاماً.
وواصلت دول عربية تعزيز التدابير الاحترازية، حيث أعلنت الحكومة السورية حظراً جزئياً من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، بدءاً من اليوم (الأربعاء). كما كثّفت مصر إجراءاتها لمواجهة فيروس «كورونا»، وقررت «حظر الانتقال في أنحاء البلاد كافة، بداية من اليوم، من السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، ولمدة أسبوعين». ودعا رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، المواطنين للالتزام بالتدابير الجديدة، متوعداً المخالفين بـ«العقوبات الواردة بقانون الطوارئ على المخالفين، سواء بالسجن أو الغرامة».
وفي غضون ذلك، انضمّت بريطانيا والهند إلى عدد من الدول عبر العالم في فرض تدابير عزل متفاوتة الصرامة على المواطنين، مما يرفع عدد الأشخاص المدعوين من السلطات إلى ملازمة منازلهم للتصدي لفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 2.6 مليار، أي نحو ثلث سكان العالم، بحسب تقديرات صحافية.
وعلى الصعيد المالي، قفزت الأسواق العالمية أمس، وسط مؤشرات على أن واشنطن تقترب من اتفاق على حزمة إنقاذ اقتصادي بتريليوني دولار، مما أشاع جواً من التفاؤل في الأسواق المنكوبة تحت وطأة عمليات بيع هي الأشد منذ الأزمة المالية العالمية.
في المقابل، توقّع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44 في المائة، مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
...المزيد


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.