بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا تطالب لاعبيها بتخفيض رواتبهم

ميسي وسيميوني الأعلى أجراً بين اللاعبين والمدربين في العالم

ميسي يحصل على 131 مليون يورو (أ.ف.ب)
ميسي يحصل على 131 مليون يورو (أ.ف.ب)
TT

بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا تطالب لاعبيها بتخفيض رواتبهم

ميسي يحصل على 131 مليون يورو (أ.ف.ب)
ميسي يحصل على 131 مليون يورو (أ.ف.ب)

تصدر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة الإسباني، ومواطنه دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد قائمة أعلى اللاعبين والمدربين دخلا بالعالم، وفقا لتقرير مجلة فرنس فوتبول الصادر أمس.
وتفوق ميسي على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، والبرازيلي نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث يحصل على 131 مليون يورو في الموسم الحالي، بين راتب ومكافآت وأرباح من الإعلانات، مقابل 118 مليون يورو لرونالدو، و95 مليون يورو لنيمار.
وفي ترتيب أجور المدربين حل سيميوني على رأس القائمة متفوقا على الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب إنترميلان، والإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي.
ويتقاضى سيميوني 40 مليون يورو خلال الموسم الحالي مقابل 30 مليون يورو لكونتي و27 مليونا و500 ألف يورو لغوارديولا.
ويأتي هذا التقرير وسط مطالبات للاعبي البطولات الأوروبية الخمس الكبرى بتخفيض رواتبهم حتى تستطيع الأندية مواجهة التأثير المالي الضخم لتفشي فيروس «كورونا».
وكان لاعبو الدوري الألماني سباقين في الإعلان عن استعدادهم لتخفيض رواتبهم، وذكرت وسائل إعلام محلية أمس أن لاعبي بايرن ميونيخ وأندية أخرى وافقوا على تخفيض رواتبهم من أجل مساعدة مسؤوليهم على مواجهة الأزمة المالية التي تسبب بها فيروس «كورونا» المستجد.
وكتبت صحيفة «بيلد» الأكثر شعبية في ألمانيا أن لاعبي وأعضاء المجلسين الإداري والتنفيذي لنادي بايرن ميونيخ، متصدر البوندسليغا لحظة وقف النشاط الكروي في البلاد في 13 مارس (آذار) الحالي، أكدوا استعدادهم للتخلي عن 20 بالمائة من رواتبهم. وبلغت قيمة الرواتب التي دفعها بايرن ميونيخ الذي يضم تشكيلة مدججة بالنجوم، الموسم الماضي 336.2 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة أن لاعبي بوروسيا مونشنغلادباغ كانوا أول من اقترحوا بشكل تلقائي تخفيض الرواتب في ألمانيا، تلاهم لاعبو فيردر بريمن وشالكه، مضيفة أن المفاوضات جارية مع لاعبي بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن. وتابعت أن السويسري لوسيان فافر مدرب بوروسيا دورتموند عرض بنفسه تخفيض راتبه، مشيرة إلى أن النادي يتوقع تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 20 بالمائة إذا لم تستأنف المباريات، و10 بالمائة في حال استؤنفت من دون جمهور على اعتبار أن الأندية تحصل في هذه الحالة، على حقوق البث التلفزيوني. كما ينتظر أن تتخذ أندية إسبانيا خطوات مماثلة، حيث أشارت تقارير إلى أن برشلونة سيعلن عن حزمة من القرارات تقضي بتقليل رواتب أطقم العاملين بالنادي، باستثناء اللاعبين، الفترة المقبلة. لكن في نهاية المطاف، فإن إجراء التغييرات في عقود نجوم النادي ذوي الرواتب العالية قد يكون الحل الأمثل .
وكان برشلونة عانى بشكل كبير خلال فترة ما قبل بداية الموسم الجاري، بسبب محاولات النادي لتلبية متطلبات ميزانيته.
وأعلن مسؤولو النادي في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن برشلونة سيكون أول ناد يكسر حاجز المليار يورو (1.07 مليار دولار ) من حيث الإيرادات، لكن هذا الرقم يعتمد على بيع بعض اللاعبين.
وتضاعفت الأزمة الحالية في برشلونة، حيث قلت جميع الإيرادات بسبب التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس «كورونا» حول العالم.
وذكر برشلونة أن تأجيل مباراة الفريق أمام نابولي الإيطالي في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، كلف خزينة النادي ستة ملايين يورو. وأغلق برشلونة ملعبه «كامب نو» بالفعل في وجه الزوار، ليحرم نفسه من إيرادات تصل إلى 60 مليون يورو من رواد متحف النادي، وكذلك المتجر الذي حقق مكاسب بلغت 86 مليون يورو العام الماضي. ومن المتوقع أن تظهر مشكلة أخرى بخصوص بعض الرعاة للنادي، والذين ربما يتوقفون عن دعم النادي، خاصة وأنهم بدورهم يواجهون مشاكلهم المالية الخاصة بسبب تأجيل الموسم الجاري.
وأصبح من المؤكد أن عدم اختتام الموسم الجاري، سيعرض النادي للخطر خاصة من ناحية العقود التليفزيونية. وعقد مسؤولو برشلونة اجتماعا عبر «الفيديو كونفرنس» يوم الجمعة الماضي، حيث تم مناقشة إمكانية بيع بعض اللاعبين.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية، إلى أن أبرز لاعبي الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبيرتو وجيرارد بيكيه، أكدوا للنادي أنهم سيكونون منفتحين على أي قرار يصدره النادي في الفترة المقبلة. ويرى النادي الإسباني أن إظهار اللاعبين استعدادهم لتقديم التضحيات برواتبهم سيخفف من وطأة الاضطرار إلى تقليل عدد الموظفين مؤقتا هذا الأسبوع.
ويسمح قانون العمل الإسباني للشركات بأن تقوم بتسريح الموظفين لفترة من الوقت في حال حدوث ظروف استثنائية، لكنها تلزمها بإعادة توظيفهم مرة أخرى عندما تتغير الظروف القائمة. ومن المرجح أن يتم تطبيق نظام جديد من قبل العديد من الأندية على الموظفين، وذلك في أنحاء إسبانيا في الأيام القليلة المقبلة. وربما تلجأ الأندية الأصغر إلى التفكير بنفس الإجراء، وذلك رغم تحذيرات نقابات اللاعبين من عدم التدرب في مثل تلك الظروف، وبالتالي فإن أي استئناف للموسم الجاري سيجعل اللاعبين غير لائقين. ويأمل برشلونة أن تتمكن كافة الأندية من جميع أنحاء أوروبا، من التوصل إلى اتفاقيات تجعل تنفيذ الإجراءات أسهل. ومن الممكن تعليق بعض الإجراءات الخاصة بالأندية، وذلك إذا تحدد مصير موسم 2019 - 2020 .
ولم تتخل الأندية عن أملها في استئناف الموسم الجاري، وذلك بعد تأجيل بطولة كأس أمم أوروبا 2020 حتى العام المقبل، ويتم وضع مواعيد لإنهاء الموسم المحلي الجاري وبطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
لكن برشلونة، يجب أن يستعد لقبول احتمالية عدم استئناف الموسم الحالي من الدوري، وكذلك الأمر بالنسبة لدوري أبطال أوروبا، لكن النادي أكد أن هذه الأزمة سيكون لها تأثير سلبي كبير على صناعة كرة القدم وصناعة الرياضة ككل.


مقالات ذات صلة

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية آو تاناكا (ليدز يونايتد)

لماذا أصبح اللاعبون اليابانيون جذابين في إنجلترا؟

كان انتقال آو تاناكا في اليوم الأخير من فورتونا دوسلدورف إلى ليدز يونايتد بمثابة مخاطرة محسوبة لناديه الجديد وذلك بحسب شبكة «The Athletic».

The Athletic (طوكيو)
رياضة عالمية غيوكيريس (يمين) سجَّل ثلاثية من رباعية فوز سبورتنغ على سيتي في دوري الأبطال (رويترز)

كيف أصبح غيوكيريس المهاجم الأكثر تألقاً في أوروبا هذا الموسم؟

سجل غيوكيريس أهدافاً أكثر من هالاند هذا الموسم، وعروضه الاستثنائية ترشحه للانضمام لأحد فرق القمة الأوروبية.

رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ف.ب)

سيميوني يعزو سلسلة انتصارات أتلتيكو إلى تأقلم اللاعبين الجدد

عزا دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس (السبت) سلسلة انتصارات فريقه إلى تأقلم اللاعبين الذين تم التعاقد معهم

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.