جماليات «الملامح الإنسانية» في معرض تشكيلي بالقاهرة

يضم 40 عملاً للفنانة هالة الشاروني

التفاصيل الغنية من سمات لوحات المعرض
التفاصيل الغنية من سمات لوحات المعرض
TT

جماليات «الملامح الإنسانية» في معرض تشكيلي بالقاهرة

التفاصيل الغنية من سمات لوحات المعرض
التفاصيل الغنية من سمات لوحات المعرض

تجمع بطلات معرض «ملامح إنسانية» للفنانة التشكيلية المصرية هالة الشاروني، العديد من السمات المشتركة، والمشاعر الضمنية، فهن يتقاسمن الفرح، والشجن، والحيرة، والكثير من الوحدة، وجدران البيوت، ويُروضن الحياة ببعض التسلية.
تجمع الفنانة في معرضها، الذي يستضيفه غاليري «مشربية» بالقاهرة، حكايات فنية وروئ تصويرية قامت بإعدادها منذ عام 2013. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «في كل لوحة حكاية ما... حكايات من تجارب إنسانية عشتها وأشخاص تفاعلت معهم، حاولت التعبير عنهم من خلال الوجوه والعلاقات والأفكار والمشاعر التي تمكنت من ترجمتها إلى خطوط وألوان، رسمت الاحتفالات المرحة، الحب، وحتى السكون والموت والفقد».
يضم المعرض، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، نحو 40 عملاً فنياً ما بين اسكتش ولوحة، تُواصل فيه الفنانة هالة الشاروني مشروعها المُهتم بالتقاط مشاعر المرأة وعلاقتها بدوائرها الاجتماعية. وتحتفي لوحات المعرض بفن البورتريه الذي اقتربت فيه من المشاعر الفردية لبطلاتها، مستعينةً بملامح شرقية قريبة من المحلية، وخلفيات لها مدى زمني مُراوغ، فبطلات المعرض لا يُفصحن عن أعمارهن، ولا الزمن الذي يعاصرنه، ربما تشي أزياؤهن بزمن معاصر، وكذلك المأكولات التي تجمعهن في أوقات الصفو، كالسوتشي مثلاً، ولكن «زركشة» فساتينهن المُرصعة بالورود والتشكيلات المزخرفة ربما تعود بنا لستينات القرن الماضي، حيث يُحيلنا بعض لوحات المعرض إلى مشهد اجتماع الجارات وقت الصباح حول موقد القهوة في بيت واحدة منهن تتكفل بالضيافة، ولعل هذا التنقل بين النوستالجيا والمعاصرة هو ما قصدت الفنانة التقاطه والبحث في حيزه الواسع عن الملامح الإنسانية العابرة للزمن والحدود.
وللتحرر من القيد الزمني للوحاتها، استعانت هالة الشاروني بتكنيك لوني مُتعدد الطبقات، ينحى عن التقليدية، تقول: «الفن هو دائماً تجريب... تجريب في استخدام الألوان والخامات، وأنا أحب أن تكون اللوحة غنية بطبقات الألوان، هذه التراكيب والتفاصيل تحمل متعة كبيرة في تنفيذها، وفرحة حين الانتهاء منها ورؤية العمل مُكتملاً، فالبورتريهات مجال واسع لتوظيف اللون، فحين يكون العنصر تقليدياً، مثل البورتريه، أفضّل أن يكون تنفيذه غير تقليدي».
ورغم الضيق النسبي للحيز المكاني للوحات المعرض، فإن الفنانة استعانت بالتفاصيل الحميمة لمنح لوحاتها اتساعاً وجدانياً فياضاً، تقول هالة الشاروني: «أحب التفاصيل، فالصغير منها يعني الكثير سواء كان يخص حدثاً أو موقفاً أو شخصاً، قد يلفت انتباهي زيٌّ معين لشخص بنقوش مميزة، أو عنصر مُختلف كزجاجة أو طقم شاي أو عُقد، ويكون الاقتباس الأول لتلك التفاصيل من محيطي الخاص سواء أشخاص وأماكن ومواقف مختلفة في الحياة اليومية، فمنهم أقوم باقتناء العناصر التي أقوم بالعمل عليها، فالخيال وحده ليس كافياً».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.