رئيس «أولمبياد باريس»: من المرجح جداً تأجيل ألعاب طوكيو

وسط ازدياد الضغوط من الرياضيين والاتحادات

من المقرر أن تقام الدورة الأولمبية في الفترة بين 24 يوليو و9 أغسطس المقبلين (أ.ب)
من المقرر أن تقام الدورة الأولمبية في الفترة بين 24 يوليو و9 أغسطس المقبلين (أ.ب)
TT

رئيس «أولمبياد باريس»: من المرجح جداً تأجيل ألعاب طوكيو

من المقرر أن تقام الدورة الأولمبية في الفترة بين 24 يوليو و9 أغسطس المقبلين (أ.ب)
من المقرر أن تقام الدورة الأولمبية في الفترة بين 24 يوليو و9 أغسطس المقبلين (أ.ب)

قال رئيس أولمبياد باريس 2024 اليوم (الثلاثاء)، إن الصحة أهم من دورة الألعاب، وإن تأجيل أولمبياد طوكيو هذا الصيف بات «من المرجح جداً» حدوثه، لكنه لم يطلب من المنظمين ذلك.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد أبلغ توني استانغيه رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، الإذاعة المحلية: «اليوم الألعاب ليست الأولوية، بل الأولوية للصحة، وهكذا يسهم عالم الرياضة في التضامن الدولي».
يأتي ذلك بعد أن أعربت اللجنة الأولمبية الأميركية أمس (الاثنين)، عن تأييدها لتأجيل دورة الألعاب الأولمبية بسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعدما أكد لها أكثر من ثلثي الرياضيين الأميركيين الذين قامت باستجوابهم استحالة تنظيم الحدث الأولمبي الصيف المقبل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللجنة الأولمبية الأميركية قولها في بيان: «بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن خيار التأجيل هو أكثر الخيارات المناسبة»، في وقت ازدادت فيه المطالبات بتأجيل الدورة الأولمبية المقررة في الفترة بين 24 يوليو (تموز) و9 أغسطس (آب) المقبلين. وأضافت: «نشجع اللجنة الأولمبية الدولية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان إمكانية إقامة الألعاب في ظروف آمنة وعادلة لجميع المتنافسين». وأوضحت أنه من بين 4 آلاف رياضي أميركي شملهم الاستطلاع، استجاب أكثر من 1780 رياضياً، مشيرة إلى أن 68 في المائة منهم لا يعتقدون أنه يمكن ضمان العدالة الرياضية إذا نُظِّمت الألعاب في المواعيد المقررة لها هذا الصيف. وتابعت: «إن أهم استنتاج بالنسبة لنا من هذه الاستجابة الواسعة للرياضيين هو أنه حتى إذا كان من الممكن تخفيف المخاوف الصحية الكبيرة الحالية بحلول أواخر الصيف، فإنه لا يمكن التغلب على الاضطرابات الهائلة التي تشهدها التدريبات وفحوص المنشطات والتصفيات التأهيلية، بطريقة مرضية». وبينت أن المسؤولين يتطلعون إلى ردود الفعل والتوجيهات من اللجنة الأولمبية الدولية، «وهم على استعداد للعمل لدعم المنتخب الأميركي وبالتعاون الكامل مع المجتمع العالمي».
وأكد نحو 65 في المائة من الرياضيين أن استعداداتهم للألعاب الأولمبية قد تعطلت بشكل كبير بسبب الإجراءات المفروضة للوقاية من الوباء، فيما قال 25 في المائة إنهم لا يستطيعون التدريب على الإطلاق.
وأوضح 87 في المائة من المستجوبين أن القوانين المحلية بخصوص «التباعد الاجتماعي» والعزل الذاتي، جعلت القيام بالتدريبات أمراً صعباً، فيما أكد أقل من 10 في المائة أنه يمكنهم الاستمرار في القيام بذلك دون أي تأثير.
كما اعتبر نحو ثلثي الرياضيين المستجوبين أن الاستمرار في التدريب سيعرض صحتهم أو قد يعرضها للخطر.
ومن بين المخاوف الأخرى التي أثارها الرياضيون الحفاظ على صحتهم العقلية والقدرة على الاستمرار في التنافس إذا تم تأجيل الألعاب ووجهات النظر حول مدة التأجيل الممكنة.
وختمت اللجنة بيانها قائلة: «نحن واثقون الآن من أننا سمعنا مجموعة واسعة من وجهات النظر وفهمنا تنوع التحديات التي يواجهها رياضيونا. نأسف لعدم وجود نتيجة يمكن أن تزيل كل المخاوف التي نواجهها».
وكانت اللجنة الأولمبية الكندية أول من أمس (الأحد)، أكثر حزماً في الدعوة إلى تأجيل الألعاب حتى عام 2021، محذرة اللجنة الأولمبية الدولية من أنها لن ترسل رياضييها إلى طوكيو هذا الصيف. ثم حذت حذوها اللجنتان الأولمبيتان الأسترالية والسويسرية.
وفي أعقاب الضغوط المتزايدة من رياضيين والاتحادات بينها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لتأجيل الألعاب، أعلنت الأولمبية الدولية الأحد، أن الإرجاء بات من الخيارات المطروحة، لكنها ستتخذ القرار النهائي بشأن ذلك في غضون 4 أسابيع.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.