أُعلن في بروكسل، أمس (الاثنين)، عن التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن معظم النقاط التقنية الخاصة بإطلاق مهمة أوروبية جديدة تحل محل «مهمة صوفيا» البحرية قبالة السواحل الليبية. وقال منسق السياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحافي ببروكسل، عقب اختتام اجتماع لوزراء الخارجية عبر دوائر الفيديو، إنه يأمل أن يتم تفعيل البعثة الأوروبية المكلفة بمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح لليبيا، بحلول نهاية الشهر الحالي.
وأوضح بوريل أن كثيراً من الخلافات التقنية تم حلها بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن المسألة الشائكة المتبقية تتعلق بكيفية التعامل مع «المخاوف المشروعة للبعض بشأن أي إنقاذ محتمل لمهاجرين وطريقة توزيعهم». وأعرب عن أمله أن تتم تسوية هذه المسألة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال: «سيكون إطلاق العملية دليل حسن نية من قبل الدول الأوروبية».
من جانبه، قال بيتر ستانو، المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إن ملف الوضع في ليبيا يعد واحداً من الملفات المهمة في الأجندة الأوروبية، وجرت بشأنه نقاشات مكثفة ومتواصلة منذ فترة. وجاءت تصريحات ستانو لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل، قبل تقديم وزير الخارجية الأوروبي بوريل للاجتماع الوزاري معلومات أكثر بشأن المهمة الجديدة التي سيقوم بها الاتحاد الأوروبي، بعد انتهاء عمل «مهمة صوفيا» قبالة السواحل الليبية. وتعتبر المهمة الجديدة في إطار مساهمة أوروبية لتحقيق السلام في ليبيا وتطبيق الحظر على وصول الأسلحة إليها.
وقال ستانو، في هذا الإطار، إن الموقف الأوروبي واضح، وهو ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا وعودة المتصارعين إلى مفاوضات سياسية. أما فيما يتعلق بموضوع المهمة الأوروبية الجديدة، فإن الأمر كان محور نقاشات بين الدول الأعضاء خلال الفترة الماضية، وكانت هناك مجموعات عمل تلتقي على فترات لوضع الخطوط الرئيسية للمهمة، لكن مع انتشار فيروس «كورونا»، تعطّل العمل في المؤسسات الأوروبية وألغي كثير من الاجتماعات، بحسب ما قال.
وفي فبراير (شباط) الماضي، توصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن مهمة جديدة في البحر المتوسط لمراقبة حظر وصول الأسلحة إلى ليبيا، وفق قرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد. وأنهى هذا الاتفاق خلافات استمرت طوال الفترة الأخيرة بشأن إعادة تفعيل مهمة صوفيا البحرية، التي كانت مخصصة لتعقب مهربي البشر، ومخاوف من تأثير ذلك على تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
«التعامل مع المهاجرين» يؤخر اتفاقاً على بعثة مراقبة حظر السلاح إلى ليبيا
«التعامل مع المهاجرين» يؤخر اتفاقاً على بعثة مراقبة حظر السلاح إلى ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة