محاكمة أميركي بتهمة التجسس في روسيا

بول ويلان لدى اقتياده إلى المحكمة الخريف الماضي (أرشيفية-رويترز)
بول ويلان لدى اقتياده إلى المحكمة الخريف الماضي (أرشيفية-رويترز)
TT

محاكمة أميركي بتهمة التجسس في روسيا

بول ويلان لدى اقتياده إلى المحكمة الخريف الماضي (أرشيفية-رويترز)
بول ويلان لدى اقتياده إلى المحكمة الخريف الماضي (أرشيفية-رويترز)

بدأت محكمة في موسكو اليوم (الاثنين) جلسات الاستماع في قضية مواطن أميركي محتجز منذ 2018 بتهمة التجسس، إلا أن إجراءات محاكمته قد تؤجل بسبب وباء فيروس كورونا.
وخلال جلسة استماع أولية قرر قاض في محكمة مدينة موسكو تمديد احتجاز بول ويلان حتى 13 سبتمبر (أيلول)، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحُدد الموعد المقبل للنظر في القضية في جلسة استماع مغلقة في 30 مارس (آذار) ولكن «من الممكن تغيير الموعد بسبب فيروس كورونا»، بحسب ما ذكر متحدث باسم المحكمة.
ويُتهم ويلان (50 عاما) الذي يحمل كذلك الجنسيات الآيرلندية والكندية والبريطانية، بالحصول على أسرار دولة، ويمكن أن يُسجن في حال إدانته لمدة تصل إلى 20 عاما. ويقول، عنصر البحرية الأميركية السابق، إنه تعرض للخداع وإنه أخذ وحدة ذاكرة خارجية (يو إس بي) من أحد معارفه ظنا منه أنها تحتوي على صور لإجازات.
واشتكى مرارا من سوء المعاملة وقال إن جهاز الأمن الفيدرالي المكلف التحقيق لا يملك أي أدلة ضده.
وأفادت عائلته بأن حالته الصحية تدهورت خلال احتجازه وأنه لا يتلقى العلاج الذي يحتاجه.
وحضر سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وآيرلندا في موسكو جلسة المحكمة الاثنين، بحسب المتحدثة باسم السفارة الأميركية ريبيكا روس التي نقلت عن السفير الأميركي جون سوليفان قوله على تويتر: «إنه يوم حزين... أن نرى بول ويلان محتجزا في هذه الظروف مع مشاكل صحية خطيرة دون معالجة، ودون وجود دليل يبرر سجنه لأكثر من عام».
وقال شقيق ويلان الأسبوع الماضي إن بول قدم خمسة طلبات كتابية وأخرى شفوية لإجراء مكالمة هاتفية عائلية منذ اعتقاله ولكن «تم رفضها جميعاً». وأضاف ديفيد ويلان: «إن الوباء العالمي يزيد مخاوفنا على بول في سجنه غير المبرر».
وعلقت المحاكم الروسية العديد من إجراءات المحاكم بسبب انتشار فيروس كورونا، وحظرت على الجمهور حضور الجلسات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».