الإمارات تقر حزمة تحفيز إضافية بـ4 مليارات دولار

الناقلة الإماراتية تستأنف تشغيل رحلاتها المنتظمة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك (الشرق الأوسط)
الناقلة الإماراتية تستأنف تشغيل رحلاتها المنتظمة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تقر حزمة تحفيز إضافية بـ4 مليارات دولار

الناقلة الإماراتية تستأنف تشغيل رحلاتها المنتظمة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك (الشرق الأوسط)
الناقلة الإماراتية تستأنف تشغيل رحلاتها المنتظمة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك (الشرق الأوسط)

قال نائب رئيس الإمارات، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن الإمارات وافقت أمس (الأحد)، على 16 مليار درهم (4.36 مليار دولار) إضافية، لتصل بإجمالي حزمة تحفيز الاقتصاد إلى 126 مليار درهم في مواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضاً حاكم دبي، مركز السياحة والأعمال الإقليمي، إن السلطات أقرت الإجراءات الجديدة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وضمان تنفيذ المشروعات الحكومية الكبيرة في مجال البنية التحتية.
وكان مصرف الإمارات المركزي قد أعلن يوم 14 مارس (آذار) الحالي، عن خطة دعم اقتصادي شاملة بقيمة 100 مليار درهم (27 مليار دولار) لاحتواء تداعيات فيروس كورونا الذي أصاب 85 شخصاً حتى الآن في البلاد.
وقال المصرف المركزي إن الخطة تهدف إلى دعم البنوك والشركات في البلاد حيث تضررت قطاعات اقتصادية حيوية، مثل السياحة والنقل. وأضاف أن الخطة تتألف من «اعتماد مالي يصل إلى 50 مليار درهم، خُصص من أموال المصرف المركزي لمنح قروض وسلف بتكلفة صفرية للبنوك العاملة بالدولة مغطاة بضمان، بالإضافة إلى 50 مليار درهم يتم تحريرها من رؤوس الأموال الوقائية الإضافية للبنوك».
وقال المصرف، في بيان: «سيتوجب على البنوك، المشاركة في هذه الخطة الموجّهة، استخدام التمويل في منح إعفاء مؤقت لعملائها من شركات القطاع الخاص وعملائها الأفراد»، مشيراً إلى «تعرض كثير من العملاء الأفراد والشركات لمخاطر النقص المؤقت في تدفقاتهم النقدية بسبب تفشّي وباء (كوفيد - 19)». وأضاف: «تهدف الخطة إلى معالجة هذا الأمر، من خلال توفير مساعدة للعملاء ومنح تمويل بتكلفة صفرية للبنوك».
وأشار البيان إلى إجراءات أخرى، منها أن المصرف المركزي «سيقوم بتخفيض مبالغ رأس المال التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها مقابل قروضها الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنحو 15 إلى 25 في المائة... وزيادة نسب القرض... حالياً على قروض الرهن الممنوحة لمشتري المنازل للمرة الأولى».
وأوضح البيان أن المشترين سيستفيدون «لأول مرة من كونهم سيكونون مطالبين بدفع قدر أقل من رأس مالهم الخاص عند شرائهم عقاراً للمرة الأولى».
وتابع البيان أن المصرف المركزي سيراجع الحدود «التي تضع سقفاً أقصى لانكشاف البنوك للقطاع العقاري... فعندما يبلغ الانكشاف ما يعادل 20 في المائة من محفظة قروض البنوك، مقاسة بالأصول المرجّحة بالمخاطر، سيُسمح للبنوك بزيادته إلى 30 في المائة، لكن سيُطلب منها الاحتفاظ بمزيد من رأس المال».
وقال المصرف إنه أصدر أيضاً لوائح وتعليمات جديدة لدعم الشركات والزبائن المتعاملين بالتجزئة، والذين تضرروا بسبب انتشار كورونا.



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.