نصر الله ينتقد حلفاءه في قضية الفاخوري

أعفى الحكم والحكومة في لبنان من المسؤولية

الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله
الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله
TT

نصر الله ينتقد حلفاءه في قضية الفاخوري

الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله
الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله

وجه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله انتقاداته ضد بعض من هم من «أهل البيت» من حلفاء وأصدقاء الحزب على خلفية تشكيكهم في موقفه من قضية إخراج عامر الفاخوري من لبنان وصولاً إلى توجيههم حملات الاتهامات والتخوين ضده، ما دفع نصر الله لدعوتهم للخروج من صداقاتهم وتحالفاتهم مع الحزب.
وذكرت مصادر سياسية أن انتقاد نصر الله يشكل سابقة في علاقات الحزب بحلفائه، وقالت إنه أراد تمرير رسالة بعدم ضلوع الحزب في صفقة تهريب الفاخوري.
وسألت عن الأسباب الكامنة وراء إحجام نصر الله عن توجيه أي انتقاد إلى رئاسة الدولة والحكومة، وما الذي دفعه إلى عدم تسليط الضوء على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتياره السياسي والحكومة والوزراء الأعضاء فيها، وهل رغب في تحييد هؤلاء وعدم تحميلهم أي مسؤولية تتعلق بتسفير الفاخوري أو أنه لا يريد الدخول في سجال يؤدي إلى مشكلة تزعزع الوضع الحكومي في وقت لا تتوافر فيه البدائل للمجيء بحكومة جديدة.
كما تسأل المصادر نفسها: لماذا لم يبادر «حزب الله» إلى تدارك تسفير الفاخوري سواء من خلال موقف حاسم للحكومة التي يتمثل فيها بامتياز ولو أنها تحت اسم حكومة مستقلين، أو عبر تعديل قانون العقوبات بالتعاون مع حلفائه لجهة شطب الإفادة.
...المزيد

 



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.