قضية فاخوري تطيح رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية

رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية المستقيل العميد حسين العبد الله في الزي العسكري
رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية المستقيل العميد حسين العبد الله في الزي العسكري
TT

قضية فاخوري تطيح رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية

رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية المستقيل العميد حسين العبد الله في الزي العسكري
رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية المستقيل العميد حسين العبد الله في الزي العسكري

أطاحت قضية إطلاق المتعامل السابق مع إسرائيل عامر الفاخوري رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية العميد حسين العبد الله، فيما تحرك لبنان رسمياً لأول مرة، لكن بخجل، عبر استدعاء السفيرة الأميركية في بيروت والاستماع إليها حول «حيثيات» خروجه من لبنان رغم قرار المنع القضائي.
وأقدم العميد العبد الله الذي اتخذ قرار إسقاط تهمة التعامل مع إسرائيل وتعذيب المعتقلين اللبنانيين عن الفاخوري بسبب مرور الزمن عليها، على التنحي عن منصبه، الذي كان مقررا أن يتركه الصيف المقبل للعمل ملحقا عسكريا في سفارة لبنان ببرلين، وذلك بعد موجة انتقادات كبيرة لقراره هذا إزاء الفاخوري الذي أوقف في سبتمبر (أيلول) الماضي لدى دخوله لبنان قادما من الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها، والتي نقلته من لبنان بمروحية عسكرية في اليوم التالي لإطلاقه.
واستدعى وزير الخارجية ناصيف حتي السفيرة دوروثي شيا للاستماع إليها حول «حيثيات خروج الفاخوري من لبنان». وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي لبناني، قالت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن شيا أبلغت الخارجية أن فاخوري مواطن أميركي كان بحاجة ماسة لعلاج طبي (من السرطان في مراحله الأخيرة) واضطرت السفارة لإخراجه بهذه الطريقة بسبب إقفال مطار بيروت.
ولم يصدر أي تعليق رسمي لبناني حول قضية الفاخوري رغم كل الجدل الدائر في الإعلام، فيما اكتفى رئيس الحكومة حسان دياب بتغريدة قال فيها: «لا يمكن أن تُنسى جريمة العمالة للعدو الإسرائيلي. حقوق الشهداء والأسرى المحررين لا تسقط في عدالة السماء بمرور الزمن».
...المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».