صالح والحوثيون يفشلان في إحباط الحكومة ويتجهان لإشهار تحالفهما

مستشار هادي لـ(«الشرق الأوسط»): تجاوزنا المعضلة الكبرى

صالح والحوثيون يفشلان في إحباط الحكومة ويتجهان لإشهار تحالفهما
TT

صالح والحوثيون يفشلان في إحباط الحكومة ويتجهان لإشهار تحالفهما

صالح والحوثيون يفشلان في إحباط الحكومة ويتجهان لإشهار تحالفهما

تجاوزت الحكومة اليمنية الجديدة، برئاسة خالد بحاح، عقبة كبرى أمس، وأدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري، دونما تأثير من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح (المؤتمر الشعبي) للتركيبة الحكومية اللذين حاولا افشالها.
وأدت حكومة خالد محفوظ بحاح بحضور 31 وزيرا ووزيرة مراسم اليمين بينهم وزراء من «المؤتمر الشعبي»، وآخرون مقربون من الحوثيين.
وقال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه بأداء الحكومة اليمين الدستورية تكون تجاوزت معضلة كبرى. وأضاف أن «الاعتراضات الحالية بسيطة ولا تهدد بانهيارها». وحول اعتراض «أنصار الله» الحوثيين على بعض الأسماء في الحكومة، قال السقاف إنهم «اعترضوا على أسماء لم يذكروها.. كما أنهم فوضوا الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح اختيار أعضاء الحكومة من الكفاءات، ووعدوا بعدم الاعتراض عليها.. وإذا أرادوا الاعتراض على بعض الأسماء فعليهم اتخاذ إجراءات قانونية، ويمكن من خلالها معالجة الأخطاء». وأشار السقاف إلى أن الأمن معضلة كبرى تستدعي تفعيل الملحق الأمني والعسكري المتفق عليه في اتفاق السلم والشراكة بين النظام والحوثيين.
وتأتي هذه الأنباء في حين أكدت مصادر يمنية مطلعة أن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السابق، يتجهان لإشهار تحالفهما علنا من خلال توقيع اتفاق سياسي للتنسيق في قضايا البلاد، بعد أن كان هذا التحالف سرا لأكثر من عامين، ونتج عنه سقوط مدن كثيرة وتسليمها للحوثيين.
من جانبه، قال بحاح، إن الحكومة لديها 3 أولويات هي الأمن والاقتصاد والحكم الرشيد. وعن انتشار الحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، قال بحاح: «كانت هناك حالة فراغ أمني.. والآن هناك اتصالات تجري مع مختلف الأطراف لإعادة ترتيب الوضع الأمني». وأضاف أن الحكومة «ستخضع للتقييم خلال 90 يوما».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».