الاتحاد الأوروبي يؤجل قمته... وقادته يلتقون عبر الفيديو

تأكيد إصابة رئيس فريق ملف «بريكست» بـ«كورونا»

الاتحاد الأوروبي يؤجل قمته... وقادته يلتقون عبر الفيديو
TT

الاتحاد الأوروبي يؤجل قمته... وقادته يلتقون عبر الفيديو

الاتحاد الأوروبي يؤجل قمته... وقادته يلتقون عبر الفيديو

قرر المجلس الأوروبي، الخميس، تأجيل قمة الاتحاد الاعتيادية المقررة يومي 26 و27 من الشهر الحالي.
وقال بيان للمجلس، إن القمة قد تم تأجيلها إلى موعد سيحدد في وقت آخر. لكن سيلتقي القادة أيضاً عبر الفيديو الأسبوع المقبل فقط لتقييم الموقف في ملف «كورونا المستجد». كما نوه البيان إلى ضرورة عدم حضور الصحافيين إلى المبنى. و«سيتم إبلاغ الجميع بالحضور إلى المقر في حال عادت الأمور إلى طبيعتها».
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية «بسبب فيروس كورونا تتم الآن إعادة النظر في الاجتماعات المقررة في بروكسل خلال الأيام والأسابيع المقبلة. ورأت المفوضية والدول الأعضاء تقليص عدد الاجتماعات والأنشطة الأخرى، وحتى الآن لا نعلم على سبيل المثال إذا كان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد يوم 23 من الشهر الحالي سيتم بشكل عادي أو عبر الفيديو».
من جهته، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية الأنباء التي تناولت إصابة رئيس الفريق التفاوضي الأوروبي في ملف «بريكست»، وهو الفرنسي ميشيل بارنييه بفيروس كورونا، وجاء ذلك في المؤتمر الصحافي اليومي في مقر المفوضية ببروكسل الخميس.
وكان بارنييه، نفسه قد أعلن إصابته بوباء «كوفيد – 19». وأشار الدبلوماسي الفرنسي (69 عاماً)، إلى أنه يتمتع عموماً بصحة جيدة ومعنوياته عالية، وقال «إلى كل المصابين وكل المعزولين، سنتغلب على هذا الأمر معاً»، حسب تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتعليقاً على هذا الأمر، وبعد أن أعرب عن أمنيات الجميع بالشفاء لبارنييه، حرص المتحدث إيريك مامير، على التأكيد أن رئيسة المفوضية أوروسولا فون دير لاين، كانت التقت بارنييه للمرة الأخيرة قبل أسبوعين، حيث «أجرت التحليلات اللازمة، وتتابع أنشطتها بشكل طبيعي».
في الإطار نفسه، قررت المفوضية الأوروبية إنشاء احتياطيات استراتيجية من المواد الطبية، خاصة أجهزة التنفس والكمامات، وذلك من أجل مساعدة الدول الأعضاء على التصدي لوباء «كوفيد – 19». ويسعى الجهاز التنفيذي الأوروبي لسد الثغرات وتدارك الاحتكار بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل شح المواد والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الوباء.
ومن المنتظر أن تتشكل الاحتياطيات من مواد لازمة لغرف العناية المشددة، الكمامات الواقية، اللقاحات والأدوية والمواد المخبرية. في هذا الإطار، أكد المفوض المكلف شؤون الأزمات الإنسانية يانس ليناريتش، على أن المفوضية تعمل من أجل جمع المواد اللازمة للتصدي للفيروس، فـ«هذه الاحتياطيات ستساعد الدول الأعضاء على مواجهة شح المواد».
هذا، وستقوم المفوضية بتمويل 90 في المائة من مشتريات دولة عضو أو أكثر من دولة لتخزين هذه الاحتياطيات، وسوف «يتولى مركز التنسيق بإدارة عمليات توزيع هذه المواد»، وفق المفوض الأوروبي. وتقترح المفوضية موازنة أولية بقيمة 50 مليوناً لتمويل هذا الأمر.
وجاء ذلك في حين أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن استعداد الصين تقديم مليوني كمامة جراحية، و50 ألف مجموعة اختبار، و50 ألف كمامة اعتيادية لدول الاتحاد الأوروبي، لمساعدتها على مواجهة انتشار وباء «كورونا». وأشارت أوروسولا فون دير لاين، في رسالة بثتها عبر الفيديو، إلى أنها اتصلت مساء الأربعاء برئيس الوزراء الصيني لي كيك يانغ، الذي أكد لها استعداد بلاده للمساعدة.
وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، التي أصبحت الآن بؤرة الوباء، فعّلت صناعاتها المحلية من المواد اللازمة للكشف والتعامل مع الفيروس، «لكن هذا الأمر سيستغرق أسابيع عدة، ونحن في حاجة إلى حماية أنفسنا».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.