مدريد تحارب الخوف بالموسيقى

«الشرق الأوسط» رصدت مواجهة الإسبان لـ «الوباء الداهم»

نقل مريض إلى فندق خُصّص لعلاج المصابين بـ{كورونا} في مدريد أمس (رويترز)
نقل مريض إلى فندق خُصّص لعلاج المصابين بـ{كورونا} في مدريد أمس (رويترز)
TT

مدريد تحارب الخوف بالموسيقى

نقل مريض إلى فندق خُصّص لعلاج المصابين بـ{كورونا} في مدريد أمس (رويترز)
نقل مريض إلى فندق خُصّص لعلاج المصابين بـ{كورونا} في مدريد أمس (رويترز)

يقول ألبير كامو، في روايته الشهيرة «الطاعون»، التي تشهد هذه الأيام رواجاً منقطع النظير بعد أكثر من ثمانين عاماً على صدورها، «إن الإنسان، في زمن المِحن، يلجأ إلى الحقيقة، أي الصمت».
لكن مدريد اليوم، في زمن محنتها الأكبر منذ الحرب الأهلية، تحاول أن تهرب من هذا الصمت المدوّي الذي يتسلّل على رؤوس أصابعه من غير أن تراه عينٌ، ليحصد كل ربع ساعة واحداً من سكّانها. المدينة التي كانت تضجّ بالحياة، فقدت إيقاعها الجميل، وانسحبت إلى جحيم التواصل الافتراضي وراء الشاشات الصغيرة، التي أصبحت نافذتها الوحيدة على ما يشبه الحياة، تخاف الزائر الداهم الذي يفتك بالوقت ويدفع بخطواتها ثقيلة وراء رصيف العزلة.
كلّ ما يتحرّك فيها مثيرٌ للريبة، وتلجأ إلى الموسيقى والغناء والرايات المرتجفة على شرفات الليل، لتطرد الخوف الذي يتراكم على طريق الأيام المقبلة، وتتساقط على نفسها، إذ تدرك كم كانت سعيدة ولم تكن تدري.
«الشرق الأوسط» رصدت في العاصمة مدريد مواجهة الإسبان لوباء «كورونا»، الذي رفع بلادهم في غضون أيام معدودة إلى المرتبة الثانية أوروبياً، والرابعة عالمياً، في عدد الإصابات بالفيروس.

المزيد...
 


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.