يقول ألبير كامو، في روايته الشهيرة «الطاعون»، التي تشهد هذه الأيام رواجاً منقطع النظير بعد أكثر من ثمانين عاماً على صدورها، «إن الإنسان، في زمن المِحن، يلجأ إلى الحقيقة، أي الصمت».
لكن مدريد اليوم، في زمن محنتها الأكبر منذ الحرب الأهلية، تحاول أن تهرب من هذا الصمت المدوّي الذي يتسلّل على رؤوس أصابعه من غير أن تراه عينٌ، ليحصد كل ربع ساعة واحداً من سكّانها. المدينة التي كانت تضجّ بالحياة، فقدت إيقاعها الجميل، وانسحبت إلى جحيم التواصل الافتراضي وراء الشاشات الصغيرة، التي أصبحت نافذتها الوحيدة على ما يشبه الحياة، تخاف الزائر الداهم الذي يفتك بالوقت ويدفع بخطواتها ثقيلة وراء رصيف العزلة.
كلّ ما يتحرّك فيها مثيرٌ للريبة، وتلجأ إلى الموسيقى والغناء والرايات المرتجفة على شرفات الليل، لتطرد الخوف الذي يتراكم على طريق الأيام المقبلة، وتتساقط على نفسها، إذ تدرك كم كانت سعيدة ولم تكن تدري.
«الشرق الأوسط» رصدت في العاصمة مدريد مواجهة الإسبان لوباء «كورونا»، الذي رفع بلادهم في غضون أيام معدودة إلى المرتبة الثانية أوروبياً، والرابعة عالمياً، في عدد الإصابات بالفيروس.
8:30 دقيقه
مدريد تحارب الخوف بالموسيقى
https://aawsat.com/home/article/2189431/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89
مدريد تحارب الخوف بالموسيقى
«الشرق الأوسط» رصدت مواجهة الإسبان لـ «الوباء الداهم»
- مدريد: شوقي الريّس
- مدريد: شوقي الريّس
مدريد تحارب الخوف بالموسيقى
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة